بأس “جنين” تشتد.. اشتباكات مع العدو واستهداف آلياته بالعبوات
بأس “جنين” تشتد.. اشتباكات مع العدو واستهداف آلياته بالعبوات
أعلنت كتيبة جنين، التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مقاوميها استهدفوا قوات العدو الإسرائيلي عند مدخل كفرذان، وفي حيّ الجبريات، بصليات غزيرة من الرصاص والعبوات.
وأكدت الكتيبة أنّ مقاوميها “يخوضون بكل قوة واقتدار اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال ووحداته الخاصة في محور الحواشين الجابريات”.
وأشارت إلى أنّ مقاوميها يحاصرون جنوداً إسرائيليين ويستهدفونهم بصليات كثيفة من الرصاص والقنابل اليدوية، لافتةً إلى أنّ طيران الاحتلال يستهدف محيط أحد المنازل في محاولة لفك الحصار عن جنوده الذين حاصرتهم الكتيبة.
وأوضحت كتيبة جنين أنّ “الوحدة الخاصة تهاجم المنزل الذي تحصنت فيه قوات الاحتلال وتخوض اشتباكات من مسافة صفر معها”، مضيفةً أنّ “مجاهدينا فجروا نوافذ المنزل الذي تحصنت فيه قوات الاحتلال وحققوا إصابات مباشرة في صفوفها”.
كذلك، أكدت أنّ مقاوميها اشتبكوا مع قوات الاحتلال المتوغلة في شارع حيفا واستهدفوها بصليات كثيفة من الرصاص، وفجروا عبوة في آلية مصفحة وقاموا بعطبها.
وتوجّهت إلى قيادة العدو بالقول: “قدراتنا وإمكاناتنا بخير ولدينا المزيد والمزيد”. وتابعت: “ما حدث بكم اليوم هو صورة مصغرة من إعداد كبير أعددناه لمواجهتكم لأيام بل لشهور”.
من جهتها، أعلنت كتائب المجاهدين أنّ مجاهديها تمكنوا من استهداف آلية عسكرية بعبوتين وإعطابها في دوار يحيى عياش في جنين.
بدورها، دعت مجموعة “عرين الأسود” “أبناء شعبنا إلى الخروج إلى الشوارع ونقاط التماس عند الساعة السابعة من مساء اليوم، نصرةً لجنين ومقاومتها”.
وكشفت “عرين الأسود” أنّ مجموعة من مقاتليها وصلت إلى مخيم جنين فجر اليوم، وتشارك في القتال ضد قوات الاحتلال.
من ناحيتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أنّ مقاتليها يخوضون اشتباكات شرسة مع الاحتلال في محور دوار الحصان في مخيم جنين، لافتةً إلى أنه تم استهداف قوات العدو بالرصاص والعبوات المتفجرة محلية الصنع، وأن المعركة مستمرة.
وأشارت الكتائب إلى إعطاب آلية عسكرية قرب مسجد عزام، موضحةً أنّ “العدو يحاول إجلاءها تحت ضربات مجاهدينا”.
في غضون ذلك، أفادت مراسلة الميادين بأنّ قوات الاحتلال استهدفت منزلاً وسط مخيم جنين، وأنها اقتربت إلى محيط مسجد الأنصار في مخيم جنين، حيث تجري الاشتباكات في المنطقة.
وأضافت مراسلتنا أنّ قوات الاحتلال استهدفت مبنىً في وسط مخيم جنين عند منطقة الساحة وسط اشتباكات بالرصاص، لافتةً إلى أنّ قوات الاحتلال تزجّ بمزيد من الآليات العسكرية في داخل المخيم.
وأشارت إلى أنباء عن محاصرة قوات الاحتلال لعدد من الفلسطينيين في مسجد الأنصار في المخيم، مضيفةً أنّ حدة الاشتباكات ارتفعت، لافتةً إلى غارة جوية لقوات الاحتلال على أحد المنازل.
ولفتت مراسلتنا إلى أنّ مدرعة D9 إسرائيلية تقوم بتجريف المنطقة في محاولة للكشف عن أي عبوات محتملة.
كذلك، أكدت أنّ دائرة الاشتباك تتسع نحو الجهة الجنوبية من مخيم جنين، مضيفةً أنه تم رصد انسحاب للآليات المجنزرة من حي الجبريات في مخيم جنين.
وتحدّثت وسائل إعلام فلسطينية عن إصابة ما لا يقل عن 15 فلسطينياً في قصف صاروخي وسط المخيم. كما أصيب الصحافي أسامة صالح بعد إصابته في القدم بقنبلة غاز مباشرة أثناء تغطيته إشعال الشبان الاطارات المطاطي شرقي ملكة، وذلك احتجاجاً على العدوان على جنين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إنّ جنود الاحتلال احتجزوا مركبتي إسعاف وصادروا مفاتيحهما.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلنت كتيبة جنين أنّ مجاهديها “أسقطوا مسيّرة إسرائيلية ثالثة” في أجواء مخيم جنين، اليوم”. كما نفّذ المقاومون كميناً قرب جامع الأنصار، وآخر عند حارة الدمج.
وقبل ذلك، كشفت الكتيبة أنها أعطبت آليات مصفّحة تابعة للاحتلال، نتيجة تفجير عبوات ناسفة تدخل الخدمة للمرة الأولى.
وأصدرت كتيبة جنين بياناً مقتضباً، أعلنت فيه معركة “بأس جنين” للرد على العدوان وعلى توغّل قوات الاحتلال في مدينة جنين ومخيمها.
وأكّدت السرايا في بيانها استمرار القتال، وطمأنت أبناء الشعب الفلسطيني وجمهور المقاومة إلى أنّها “في أفضل حال، وأنّ معنويات المجاهدين في أحسن حالاتها، وأيديهم ستظل العليا في الميدان”، مشدّدةً على أنّ “ما رآه العدو هو شيء يسير مما أعدّه مجاهدونا، وما زال ينتظره الكثير”.
بدورها، أعلنت كتائب القسام في مخيم جنين، سابقاً اليوم، وقوع عدد من جنود الاحتلال في كمين محكم ومنسَّق بين الأذرع العسكرية في المخيم، في أثناء محاولتهم التقدم من خلال أحد المنازل.
وصباح اليوم، أكدت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية أنّ استمرار العدوان على جنين وسلوك الاحتلال هما “ما سيحدّد طبيعة رد المقاومة”، وأن “أبطال جنين عازمون على إذلال العدو وكسر عنجهيته”.
وكان الاحتلال بدأ، فجر اليوم الإثنين، عدواناً واسع النطاق على مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية، يهدف إلى “إحباط البنى التحتية المسلحة، واعتقال عناصرها في جنين”.
وارتقى 9 شهداء، وأُصيب 50 شخصاً بجروح، بينهم 10 إصابات خطرة، من جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل على مواقع ومنازل في جنين.