وقفاتٌ احتجاجية وبياناتٌ متواصلة للتنديد بتكرار جرائم إحراق المصحف الشريف
تتوالى ردودُ الفعل الغاضبة والمندّدة بالإساءَات للمقدسات الإسلامية، والخطوات السويدية والدنماركية المستفزة لمشاعر المسلمين، برعايتهما المتكرّرة لإحراق نسخ من القرآن الكريم، والتي لم تقتصر على تنظيم المظاهرات الشعبيّة التصريحات الرسمية، بل امتدت لتصل إلى اتِّخاذ القرارات الجادة في مواجهة موجة العداء والاستهداف التي تقودها بعض الدول الغربية ضد الإسلام والمسلمين.
والبداية من المواقف الرسمية، حَيثُ جدد مجلس القضاء الأعلى إدانته لجرائم الغرب وإساءَاته المتكرّرة للقرآن الكريم والمقدسات الإسلام، والتي كان آخرها إحراق مجموعة من المتطرفين لنسخة من القرآن الكريم أمام مبنى السفارة العراقية في الدنمارك.
ووصف رئيس مجلس القضاء الأعلى، القاضي أحمد يحيى المتوكل، وقائع الجريمة وما سبقها من وقائع، بالمشينة، والمتطرفة، معتبرًا ذلك تطاولاً متعمداً، وعملاً مستفزاً وغيرَ مسؤول.
ولفت المجلسُ في البيان الصادر عن الاجتماع الذي عقده، إلى خطورة استمرار هذه التصرفات الحمقاء، والمجاهرة في العداء للإسلام والمسلمين، من قبل جماعات متطرفة وبرعاية دولتَي السويد والدنمارك، محذراً من استمرارها وما قد يترتب عليها من تصاعد لموجة الكراهية والفتنة على مستوى العالم، والتي قد تقضي على مظاهر السلم والأمن الدوليين.
وجدد مطالبته، المجتمع الدولي بكافة أطرافه وهيئاته وقواه المؤثرة بتحمل مسؤولياته، ووضع حَــدّ لحملات العداء والكراهية المُستمرّة للإسلام والمسلمين، برعاية من بعض الحكومات الغربية، تحت غطاء حرية التعبير المزعومة.
وحيا البيان الحكومة والشعب اليمني على المواقف النبيلة والغيورة على الإسلام ورموزه ومقدساته، مثمناً المواقف والأصوات الشجاعة الرافضة لمثل هذه الإساءَات، وفي مقدمتها ما قامت به الحكومة العراقية من قطع للعلاقات الدبلوماسية مع السويد.
وأشاد مجلس القضاء بتنظيم المظاهرات الغاضبة والمندّدة التي خرجت في بعض الدول العربية والإسلامية وغيرها من دول العالم، احتجاجا على جرائم إحراق نسخ من المصحف الشريف، ومطالبة حكوماتها بقطع العلاقات الدبلوماسية وتفعيل المقاطعة الاقتصادية، للدول التي ترتكب فيها مثل هذه الجرائم وتسعى لتغذية الأفكار المتطرفة وتبث روح الكراهية والعداء بين الشعوب.
من جهتها، أدانت دائرة العلماء والمتعلمين بالمكتب التنفيذي لأنصار الله تكرار جريمة حرق القرآن الكريم في السويد والدنمارك.
وأكّـدت الدائرة في بيان لها أن الإساءة للمقدسات الإسلامية، عمل عدواني ومستفز لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، وسيكون لها تداعيات وعواقب وخيمة على تلك الدول ومصالحها.
وحمل البيان جميع الدول الداعمة والمشرعنة والراضية بهذا العدوان وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا والسويد والدنمارك، مسؤولية ما سيترتب على مثل هذه الأعمال المستفزة والعدوانية من نتائجَ وتداعيات.
وأشاد بالمواقف المشرفة والقوية التي اتخذتها بعض الدول الإسلامية وفي مقدمتها دولتَي: العراق وإيران، بقطعهما للعلاقات الدبلوماسية مع السويد، مثمناً الموقف المشرف والمسؤول لحكومة الإنقاذ، باتِّخاذها لقرار منع استيراد البضائع والمنتجات السويدية.
وقفاتٌ احتجاجية:
وإلى المواقف الشعبيّة، شهدت عددٌ من المحافظات اليمنية، العديد من الاحتجاجات والمظاهرات الشعبيّة الغاضبة والمندّدة بجرائم الإساءة المتكرّرة للقرآن الكريم والمقدسات الإسلامية، محذرة من استمرار هذه الأعمال العدوانية وما تشكل من تهديد للأمن والسلم الدوليين.
ففي محافظة حجّـة خرج أبناء مديريتَي: أفلح الشام وقارة، بمظاهرات شعبيّة، عبروا فيها عن عضبهم واستنكارهم الشديدَين، مؤكّـدين رفضهم القاطع لمثل هذه الأعمال التي وصفوها بالجرائم العنصرية والمتطرفة العدوانية.
واعتبر المشاركون في المظاهرات، جرائمَ إحراق نسخ من القرآن الكريم، واستهداف المقدسات الإسلامية، خطواتٍ عدوانيةً يقف خلفها اللوبي الصهيوني.
وأكّـدوا أن مثلَ هذه الجرائم تمثِّلُ تحديًا صارخًا واستفزازًا لمشاعر المسلمين، ولا يمكن السكوت عنها، داعين الشعوب الإسلامية إلى مقاطعة المنتجات السويدية.
ودعت البيانات الصادرة عن الوقفات، الشعوب العربية والإسلامية إلى اتِّخاذ خطوات حازمة، والضغط على الحكومات بطرد السفراء، وقطع كافة العلاقات مع السويد، ووضع حَــدٍّ لهذه التصرفات غير المسؤولة.
وأشَارَت إلى ضرورة استشعار الأنظمة العربية والإسلامية المسؤولية إزاء هذه الجرائم، ونصرة المقدسات الإسلامية، وفي مقدمتها القرآن الكريم.
وفي مظاهرات مماثلة، ندّد أبناء مدينة ذمار بتكرار جريمة حرق المصحف الشريف في السويد، وما سبقها من جرائم الإساءة للمقدسات، معبرين عن رفضهم القاطع لتبرير السلطات السويدية والدنماركية لمثل هذه الأعمال العُنصرية والعدوانية.
واعتبر المشاركون في الوقفة تكرار جريمة حرق القرآن الكريم، إصرار على الإساءة للمقدسات والرموز الإسلامية واعتداء سافر على حرمة كتاب الله.
وأشاد البيان، بقرار حكومة العراق طرد سفير السويد، داعياً الشعوب والحكومات العربية والإسلامية إلى مقاطعة السويد والدنمارك اقتصاديًّا وسياسيًّا، واتِّخاذ قرارات حازمة لمنع انتهاك حرمة المقدسات الإسلامية.