السويد والدنمارك بُوصلةُ “إسرائيل” توجِّـهُها ضد الإسلام عند فشل الموساد
لا جدوى للسويد والدنمارك من الاعتداء على الإسلام والمُسّلمين بحرق نسخ كتاب الله القرآن الكريم، بل ما تريده إسرائيل هو قياس النبض للأمتين وما ستكون ردة الفعل من العرب والمُسّلمين، كما أن الموساد قد وقع في فخ مع المقاومة العربية والإسلامية مما نال الفشل غير المتوقع منهم، حَيثُ لم يعد يستطع السيطرة على إعادة قرار الهيمنة في شبه الجزيرة العربية؛ لذلك لجأ للسويد والدنمارك في اعتداءاتها المتكرّرة؛ فهذا زمن كشف الحقيقة والعمالة لقيادة السويد والدنمارك، وهي دول أُورُوبية تعمل في خدمة أمريكا وفي صالح الموساد الإسرائيلي بكل مقوماتها وإمْكَانيتها وتقدماتها السياسية والعسكرية والاقتصادية؛ فحرق المصحف الكريم يُظهِر ضعف الكيان؛ مَا يعبر عن كتمان فشله بالسخط، أما القرآن أنزله الله وَقد وعد بحفظه من التحريف.
إن اليهود قد حرفت جميع الكتب السماوية لكن القرآن معجزة من الله سبحانه وتعالى في حفظه كما أن اليهود تعلم بذلك قال الله تعالى: (إِنَّا نَحٌنُ نَزَّلٌنَا الذِكٌرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ).
كما نجد من سياسة حرق القرآن الكريم عجزًا وضعفًا وفشلًا، وهذا معروف من استمرار الفشل في سياسة الموساد وعندما يعجز عن تحقيق أهداف مأمولة على تحقيقها نجد السخط من السويد والدنمارك، سياسة الموساد معروفة ماضيًا وحاضرًا، وهي تدمير الإسلام.
سياسة السويد والدنمارك لا تختلف عن سياسة أُوكرانيا، هذه الدول منبطحة أمام سياسة الغرب وتعمل في مسار موحد لخدمة دول الاستكبار العالمية، هذه الدولُ من يتبنى سياسة إسرائيل ويعمل على تصريف أعمالها الشيطانية في جميع الدول وتعمل على فرض القرار الإسرائيلي في شبه الجزيرة العربية، هذه الدول تقوم بتسهيل جميع أعمال أمريكا وتخدم بكل جدية سياسة اليهود، وعندما نشاهد من تكرار حرق القرآن الكريم هو استفزاز للعرب والمسلمين وقياس النبض وما موقف العرب والمُسّلمين عن دينهم، السويد والدنمارك بوصلة إسرائيل تقوم بالعمل العدائي للأمتين بتوجيه الموساد، كما قد أصبح الموساد الإسرائيلي عاجزاً عن تحقيق مآربه ولا يزال يعاني من الفشل المتلاحق والمُستمرّ دون توقف؛ فالشعور بالقلق معروف كما لا يزال مستفحلًا في سياسة إسرائيل منذ قديم الزمن، خسائر إسرائيل كبيرة سياسيًّا وعسكريًّا، النفقات المالية مهولة التي تقدمها في سياسة الموساد، الذي لم يستطِع أن يحقّق شيئًا، كما نجد الوجهَ المقابل لهاتين الدولتين أوكرانيا التي وضعت سياستها وقراراتها على أكُف أمريكا وإسرائيل، بل وفتحت أرضها بمصراعيها أمام سياسة ومخطّطات اليهود لإركاع العرب وتدمير الإسلام، كما نجد من جميع قرارات هذه الدول مصطنعة من الولايات المتحدة الأمريكية دون شك من ذلك.
أوكرانيا أقدمت بعمل شيطاني من خلال تبنيها في العمل على المعامل البيولوجية، العمل عدائي للإسلام مباشر بكل ما تعنيه الكلمة في خدمة أمريكا وإسرائيل ومن خلال صناعة الفيروسات ونشرها لقد أرهبت وأرعبت العالم، والهدف من هذه الأمراض تدمير الاقتصاد العالمي، والهدف الكبير لها تدمير الإسلام من إغلاق مكة المكرمة والذي قد صرح به الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- قبل ما يقارب 20 عامًا في إحدى محاضراته وما قامت به أوكرانيا خير دليل على مكر سياسة اليهود في بلاد العرب والمُسّلمين، لقد بانت حقيقة ما صرح به الشهيد القائد من انتشار فيروس كورونا الذي أرعب العالم وهد الاقتصاد العالمي، كما أن كُـلّ المصائب والمحن تأتي من مخطّطات اليهود والنصارى أمريكا وإسرائيل والذي نفذت المخطّطات أوكرانيا التي تسبح بحمد أمريكا وتهلل لإسرائيل.
ديمقراطية الغرب نراها في الجهل والظلام والتطرف والإرهاب وانتهاك الحُرمات، ونرى من سياسة أمريكا ومن يدور في فلكها الشر والتطاول الدائم على العرب والمُسّلمين، تتجاهل مقدسات الأُمَّــة وتسخر من ديننا الإسلامي وتحرق كتاب الله، ولم تضع حُرمة لديننا الإسلامي ولا مكانة للعرب ولا للمُسّلمين حتى من باب الشعور بالذنب لله، ولا بالإساءة لما يقارب مليار ونصف المليار مُسّلم، لم نرَ للإسلام مكانةً في أُورُوبا ولا الاحترام ولا حتى التقدير لمشاعر العدد الكبير من البشرية، أين قوانين الحقوق والحرية.
ما يؤسفنا عندما نرى انبطاح قادة العرب أمام سياسة الغرب المتناقضة مع العدل والحقوق والحريات للإنسان العربي ونجد الغرب مُستمرًّا بهذه السياسة الشعواء وكأنها من تعم الأرض أمناً وسلاماً، حَيثُ ترى نفسها أنها الحامية للحمى.
إنَّ إحراق كتاب الله هو انتهاك واضح لمكانة العرب والمُسّلمين، فهل جن جنون الأنظمة الأُورُوبية أم أن قادة الغرب عبارة عن مليشيات أم أن مجموعة من المثليين بسطت على الحُكم في غربي الكرة الأرضية؟ أم ماذا؟!