المنبر الاعلامي الحر

هل سيصل خط تطبيع النظام الصهيوني إلى المحطة السعودية؟

هل سيصل خط تطبيع النظام الصهيوني إلى المحطة السعودية؟

يمني برس|

تستمر المحادثات والمفاوضات حول عملية التطبيع بين النظام الصهيوني والسعودية. وعلى الرغم  من أن السعودية والنظام الصهيوني لم يصلوا إلى مرحلة التطبيع بعد، إلا أن العلاقات غير الرسمية بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية مستمرة منذ سبع سنوات وشملت بشكل أساسي تعاون المملكة العربية السعودية مع الموساد ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي. أيضا في هذه الأيام ، يسعى الصهاينة لبدء ببعض التعاون والتنسيق مع المملكة العربية السعودية تمهيداً للتطبيع.

 

تتحدث التقارير الإخبارية عن تعاون شركة Solar Edge الإسرائيلية والشركة السعودية Ajlan & Brothers Holding في مجال الكهرباء من الطاقة الشمسية. وبحسب تقارير إعلامية أجنبية ، فإن الهدف من هذا التعاون الجديد بين المملكة العربية السعودية والنظام الصهيوني هو توفير الطاقة المتجددة للسعودية، مما سيساعد على تقليل اعتماد الرياض على النفط بحلول نهاية هذا العقد.

 

لكن في الأيام الأخيرة ، أثيرت قضية أخرى وهي ربط الأراضي المحتلة بالسعودية بالسكك الحديدية. أعلن رئيس وزراء الكيان الصهيوني أن النظام سيبدأ مشروع سكة ​​حديد بقيمة 27 مليار دولار لربط المناطق النائية بتل أبيب وربط خطوط السكك الحديدية بالسعودية. وفي هذا السياق قال رئيس وزراء الكيان الصهيوني: إن إسرائيل ستبدأ مشروع سكة ​​حديد بقيمة 27 مليار دولار لتوسيع شبكة السكك الحديدية الحالية وربط المناطق النائية المحيطة بتل أبيب. حيث يمكن لخط السكة الحديد هذا أن يوفر اتصالًا بريًا مع المملكة العربية السعودية في المستقبل.

 

قبل سنوات، يسرائيل كاتس، وزير خارجية النظام الصهيوني الأسبق والذي كان أيضاً وزيراً للنقل في حكومة النظام قبل أن يصبح وزيراً للخارجية، وخلال زيارته لأبو ظبي، عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة قدم خطة لبناء سكة حديدة جديدة تربط أرض فلسطين المحتلة بالمملكة العربية السعودية عبر الأردن ودول الخليج العربي، وأسموها أيضًا “سكةٌ حديديةٌ للسلام الاقتصادي الإقليمي”.

 

في عام 2018م، نشر موقع Khaleej Online الإخباري مقالاً بقلم الصحفي نادر الصفدي بعنوان “من حيفا إلى الخليج العربي … الرياض وأبو ظبي تحققان حلم إسرائيل بقطار التطبيع”، وكتب فيها: الآن يكشف النظام الصهيوني عن تنفيذ أهم مشروع تطبيع جديد له مع بعض الحكومات العربية وذلك بالقطار الذي سينطلق من محطته الأولى في تل أبيب وذلك بالسير على خط العلاقات مع ما يسمى بالدول المعتدلة وصولاً إلى الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية ومروراً عبر الإمارات، ويبشر بعهد جديد من علاقات إسرائيل مع الدول العربية، حيث ستعاني القضية الفلسطينية أكثر وأكثر من أي وقت مضى.

 

يحاول بنيامين نتنياهو الآن تنفيذ هذه الخطة لإجراء تغيير كبير للغاية يتماشى مع إجراءات التطبيع مع السعودية. لكن السؤال ما هو هدف نتنياهو من هذه الخطة؟

 

سيكون لربط خط السكك الحديدية من الأراضي المحتلة بالمملكة العربية السعودية مزايا اقتصادية كبيرة للمملكة العربية السعودية. ويبدو أن نتنياهو ، بمحاولته تحقيق هذه الخطة ، يحاول تلطيف مواقف السعودية وشروطها فيما يتعلق بموضوع التطبيع. يربط هذا المشروع أيضًا المملكة العربية السعودية بالدول الأوروبية، وهو أحد أحلام المملكة العربية السعودية. كما أن من الأمور المهمة في هذه الخطة أن تحقيقها يمكن أن يساعد الدول العربية على تجاوز مضيق باب المندب وسواحل اليمن، التي تقع في مرمى قوات أنصار الله اليمنية، ومضيق هرمز، وهو تحت سيطرة وسيادة إيران.

 

في الوقت الحاضر ومع الظروف الحالية التي اقترحها السعوديون للتطبيع، فإن احتمال التطبيع بين السعودية والنظام الصهيوني غير مرجح. السعودية تريد اتفاقية أمنية مع الولايات المتحدة والحصول على أسلحة حديثة وقدرات نووية، والأهم من ذلك تحديد هوية الفلسطينيين والاعتراف بدولة فلسطين. بهذه الطلبات يحذر الصهاينة حكومة نتنياهو من أن قبول هذه الشروط ليس في مصلحة إسرائيل وأن قبول الشرط السعودي بشأن القضية الفلسطينية سيؤدي إلى سقوط حكومة نتنياهو الائتلافية. تجدر الإشارة إلى أن السعوديين أعربوا في السابق عن استيائهم من الحكومة اليمينية الحالية للنظام الصهيوني.

 

بالإمكان تقييم الوضع حالياً بأن النظام الصهيوني يأمل  مع تنفيذ هذه الخطة (ربط السكك الحديدية للأراضي المحتلة بالمملكة العربية السعودية) وغيرها من الخطط المشتركة الاقتصادية والتجارية وربما التعاون الأمني ​​بين الرياض وتل أبيب، أن تجعل رجال الدولة وصناع القرار السعوديين بعد تقليص شروطهم الصارمة الموجودة حاليا والتي تمنع إقامة علاقات رسمية، أن يوافقوا على اتفاق التطبيع.

المصدر/ ar.iuvmpress/

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com