فصائل فلسطينية في ذكرى صبرا وشاتيلا: مجازر الاحتلال لن تكسر إرادة المقاومة
دانت فصائل فلسطينية عدّة، اليوم السبت، مجزرة صبرا وشاتيلا وطالبت بمحاسبة مرتكبيها في الذكرى الـ 41 للمجزرة.
ويُوافق اليوم السبت 16 أيلول/ سبتمبر، ذكرى المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال وجماعات مُسلّحة لبنانية تعاملت معه ضدّ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عام 1982، والتي استمرّت 3 أيام، وراح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى.
وقال المتحدّث باسم حركة “حماس”، جهاد طه إنّ مجازر الاحتلال الإسرائيلي “لن تسقط بالتقادم”، مؤكداً أنّ الشعب الفلسطيني “سيبقى مُتمسكاً بحقّ العودة وثوابته الوطنية حتى تحرير فلسطين”.
وأكّد طه أنّ كل المساعي لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال زعزعة استقرار أوضاع اللاجئين الفلسطينيين، وإسقاط حقّهم في العودة إلى ديارهم، محاولاتٌ بائسة لن تُفلح في تحقيق أهدافها.
وشدد طه على أنّ ارتقاء 5 آلاف شهيد، في جريمةٍ مُروّعة، ستبقى شاهدةً على دمويّة وسادية الاحتلال، مبيناً أنّ “إسرائيل” كيانٌ غاصب قائمٌ على الإرهاب والعنصرية.
“الجهاد الإسلامي”: الفلسطينيون لن يتخلوا عن حق العودة
بدوره، صرّح المتحدث الإعلامي باسم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، محمد الحاج موسى بأنّ الشعب الفلسطيني في الذكرى الـ 41 لمجزرة صبرا وشاتيلا ماضٍ على طريق التحرير والعودة، مؤكداً أنّ الفلسطينيين لن يغفروا جرائم العدو الإسرائيلي وعملائه.
وأشار الحاج موسى إلى أنّ مشاهد قتل الرجال والنساء والشيوخ والأطفال، وبقر بطون الحوامل وتشويه الجثث، ستبقى محفورةً في الذاكرة، وإنّ فاتورة الحساب ستبقى مفتوحة حتى زوال الاحتلال والقصاص من القتلة.
ودان المتحدّث الإعلامي باسم “الجهاد الإسلامي” الصمت الدولي المتواطىء وإفلات المجرمين والقتلة من القصاص طوال واحد وأربعين عاماً، على الرغم من تواتر الأدلة التي فضحت المجرمين والمشاركين والمحرّضين والذين أمّنوا لهم الدعم والغطاء والحماية.
كما لفت إلى أنّ مجزرة صبرا وشاتيلا ستبقى شاهداً على دموية الكيان الغاصب، ودناءة العملاء المرتبطين به، مؤكداً أن “ملاحقة شعبنا لهم مستمرة مهما طال الزمن، وأن انتهاكاتهم وجرائمهم لن تسقط بالتقادم”.
وشدد الحاج موسى على أنّ مجازر الاحتلال بحق الأهالي الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والشتات، لم ولن تحقق أهدافها في كسر إرادة المقاومة، وأيضاً لم ولن تدفعهم إلى التخلي عن حق العودة، غير القابل للتفاوض.
وأشار إلى أنّ المخيمات الفلسطينية في اللجوء، وفي لبنان بشكلٍ خاص، كانت ولا زالت هدفاً للاحتلال وعملائه، وعلى الكل الفلسطيني واجب حفظ المخيمات ومواجهة المخططات التي تستهدفها أمنياً وعسكرياً واجتماعياً، بعيداً عن الصراعات الداخلية والأجندات الضيقة.
حركة فتح: مجزرة صبرا وشاتيلا جريمة مكتملة الأركان
من ناحيته، قال المتحدث باسم حركة فتح، منذر الحايك إنّ “مجزرة صبرا وشاتيلا جريمة مُكتملة الأركان نفّذتها عصابات مُجرمة هدفها إنهاء الوجود الفلسطيني المتمسّك بحق العودة إلى فلسطين وبصمتٍ مُستمر من عالم ادّعى الحرية والعدل”.
وأضاف الحايك أنّ الجريمة “ستبقى وصمةَ عار على جبين كل من ساعد ونفّذ في قتل الشعب الفلسطيني اللاجئ”.
ونفّذ الاحتلال الإسرائيلي مجزرة صبرا وشاتيلا مع حلول مساء 16 أيلول/ سبتمبر 1982 بقيادة رئيس وزراء الاحتلال السابق أريئيل شارون ومجموعات لبنانية مسلّحة موالية له، حيث تقدّموا عبر الأزقة الجنوبية الغربية إلى المخيم المقابلة لمستشفى عكا في منطقة كانت تسمى “الحرش”، وانتشروا في جميع شوارع المخيم وسيطروا عليه بالكامل.
وعلى مدار 3 أيام، ارتكبوا مذابح بشعة ضد أهالي المخيم العُزّل، استخدموا فيها الرشاشات والمسدسات والأسلحة البيضاء.
المصدر/ الميادين/