المنبر الاعلامي الحر

رئيس اللجنة الثورية العليا يوجه بتسليم مستشفى الأوقاف لصندوق رعاية المعاقين

الثورة/ ماجد الكحلاني – سبأ

وجه رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي الجهات المختصة بوزارة الصحة العامة والسكان ووزارة الأوقاف والإرشاد بتسليم مستشفى الأوقاف ” المستشفى الإيراني” سابقا إلى صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لتجهيزه كمستشفى خاص بالمعاقين.        

جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الجنة الثورية العليا أمس ندوة ” آثار العدوان على الأشخاص ذوي الإعاقة ” التي نظمها الاتحاد الوطني لجمعيات رعاية المعاقين اليمنيين بالعاصمة صنعاء برعاية صندوق رعاية وتأهيل المعاقين تحت شعار ” العدوان وآثاره اللا إنسانية على الأشخاص ذوي الإعاقة”.

وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أن العدوان على اليمن من قبل أكبر اقتصاديات العالم وأكبر الترسانات العسكرية في العالم فاقم من أوضاع اليمنيين بشكل عام والمعاقين بشكل خاص، حيث ارتفع عدد المعاقين جراء العدوان بشكل غير مسبوق والذي استهدف بشكل متعمد للمنازل والمدارس والأسواق والمساجد والمزارع وفي كل مكان.

وأشار إلى أن المعاقين هم الأكثر معاناة بعد أن طال العدوان المصانع الخاصة بالإسمنت التي كانت تمول صندوق رعاية وتأهيل المعاقين ما يهدد بحرمان المعاقين من الخدمات التعليمية والعلاجية والتأهيلية.. مشددا على ضرورة إسراع الجهات المختصة بالصحة العامة والأوقاف وأمانة العاصمة بتسليم مستشفى الأوقاف لصندوق المعاقين لتحويله إلى مستشفى خاص بالمعاقين ووضع ميزانية تشغيله له حتى يدخل الخدمة في أقرب وقت ممكن نظرا للحاجة الماسة لذلك.

وكان وكيل أمانة العاصمة لقطاع الخدمات علي السقاف ونائب المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين محمد الديلمي ورئيس الاتحاد الوطني لجمعيات رعاية المعاقين اليمنيين عثمان الصلوي أكدوا في كلمات افتتاح الندوة على أثر العدوان الغاشم الذي تقوده السعودية على اليمن في زيادة عدد المعاقين والذين وصل عددهم إلى 5 الأف إعاقة جديدة مسجلة رسميا في صندوق رعاية وتأهيل المعاقين وعدم قدرة الصندوق الذي تعرضت موارده للتوقف جراء تعرض المصانع الممولة للصندوق للقصف من قبل طائرات العدوان وخروجها عن الخدمة.

وخلال الندوة ألقيت عدد من أوراق العمل الورقة الأولى ألقاها الباحث عبدالله أحمد بنيان –مدير عام ذوي الاحتياجت الخاصة بديوان عام أمانة العاصمة صنعاء، رئيس الدائرة القانونية للاتحاد الوطني لجمعيات المعاقين اليمنيين، ناب رئيس المنظمة العربية للأشخاص ذوي الإعاقة.. تحت عنوان “العدوان وآثاره على الأشخاص ذوي الإعاقة.. أشار خلالها إلى أن جمعيات ومنظمات ومراكز ومدارس الأشخاص ذوي العاقة بمهمة سامية ونبيلة تجاه هذه الشريحة بمختلف أنواعها وخاصة في تقديم الرعاية والتأهيل في مختلف مناحي الحياة وهذا الدور هو دور رئيسي في تنمية المجتمع ورفع شريحة من شرائحه وقد خطت خطوات متميزة في هذا المجال غير أن العدوان السافر قد اعترض سير تلك الجهات وأعاقها عن مواصلة تميزها وتقديمها لخدماتها وسبب ذلك الصلف في توقف الكثير من هذه الجهات وإغلاق أبوابها أمام المعاقين.

وأضاف بنيان: نتيجة للعدوان والحصار الجائر أصبح ذوي الإعاقة لا يجدون من يهتم بهم ويقدم لهم الرعاية والتأهيل والخدمات الاجتماعية والصحية والنفسية وغيرها من الخدمات الضرورية لهم.. فالجهات العاملة في مجال ذوي الاعاقة محتاجة لمحروقات ولمواد خام ولوسائل مواصلات ورواتب عاملين ولكهرباء ولمياه لتتمكن من مواصلة أداء مهامها تجاه أعضاءها وهذا الأمر أصبح مستحيل التحقق بسبب مباشر للعدوان والحصار الذي لا يفرق بين جانب إنساني أو غيره.

وأكد بنيان أن واجب الأشخاص ذوي الإعاقة تجاه العدوان التعبأة الوطنية الهادفة لحماية تراب الوطن والدفاع عنه بالغالي والنفيس، والعمل على نشر الوعي المجتمعي تجاه الوطن والدفاع عنه.. بالإضافة إلى ضرورة إبلاغ الجهات المختصة والمعنية بأي إصابات يتعرضون لها نتيجة العدوان واملشاركة في برامج التواصل الاجتماعي وحشد المناصرة للدفاع عن مصاحل الوطن الثابتة وإيقاف العدوان.

فيما كانت ورقة العمل الثانية عن صندوق رعاية وتأهيل المعاقين تحت عنوان “الأشخاص ذوي الإعاقة أبرز المتضررين من العدوان على اليمن” أدانة ما تعرض له الأشخاص ذوي الإعاقة جراء العدوان ومحاسبة المتورطين وتشكيل لجان تحقيق لهذا الغرض.. بالإضافة إلى المطالبة بإنهاء العدوان بشكل عام والتوقف عن استهداف الأشخاص ذوي الإعاقة والمراق الخاصة بهم.

وأكدت ورقة العمل الثانية على ضرورة حصر حجم الضرر الذي لحق بالأشخاص ذوي الاعاقة والمرافق التابعة لهم وفرض التعويض العادل.. ودعوة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والإغاثية لسرعة تقديم المعونات الإغاثية ورفد الصندوق بالأدوية والمستلزمات الضرورية لاستمرار عمله في خدمة ذوي الإعاقة.

كما أعدت الإدارة العامة لبحوث التنمية والتدريب بأمانة العاصمة ورقة عمل تعتبر الثالث في الندوة تحت عنوان “أثر العدوان على الأشخاص ذوي الإعاقة”.. اشارت خلالها إلى أن العدوان حرم الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول على العلاج وإعادة التأهيل ومن الحصول على خدمات الإغاثة المحدودة في معظمها ومن الوصول إلى مراكز الإيواء والمخيمات وخدمات الإغاثة بسبب القصف والدمار والهدم وتدمير الطرقات الذي يمنعهم من الوصول إلى أماكن الإغاثة والعلاج.

وأشارت ورقة العمل الثالثة إلى أن العدوان كذلك حرم الأشخاص ذوي الإعاقة من الوصول إلى مراكز الإيواء والمخيمات وخدمات الإغاثة بسبب القصف والدمار والهدم وتدمير الطرقات الذي يمنعهم من الوصول إلى أماكن الإغاثة والعلاج.. ما أدى إلى تحول عدد كبير من الجرحى والمصابين خلال عمليات العدوان إلى أشخاص ذوي إعاقة دائمة.

فيما كانت ورقة العمل الرابعة حول “المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.. ودور إدارة العلاج الطبيعي والتأهيلي في هذا الجانب”.. أعدتها الإدارة العمة للخدمات الطبية والمساعدة بقطاع الطب العلاجي بوزارة الصحة العامة والسكان خلصت الورقة إلى ضرورة اتخاذ التدابير المناسبة لمساعدة الأشخاص المرضى والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير الرعية الاقتصادية والنفسية والتدريب وفرص العمل لهم، وإزالة الحواجز الجسدية والاجتماعية التي تحول دون مشاركتهم الكاملة في الحياة وفي التنمية.

كما خرجت الورقة بأهمية الاهتمام ببرامج الوقاية من الإعاقة نظرا لتزايد نسبة الإعاقة بشكل كبير جدا بسبب استمرار العدوان.. بالإضافة إلى ضرورة استقبال الحالات الاجتماعية والنفسية المرضية ودراستها والتعرف على كل ما يحيط بالمرضى المعاقين من ظروف اجتماعية ونفسية واقتصادية وتقديم المساعدة اللازمة لهم من قبل الجهات المختصة.

حضر افتتاح الندوة نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء زكريا الشامي وعضو اللجنة الثورية العليا صادق أبو شوارب والمدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عبد الله أحمد الهمداني.12270080_10153414843937982_2124826774_n

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com