“طوفانُ الأقصى” ألهَجَ ألسنتَنا وأبهَجَ قلوبَنا
سـنواتٌ عديدة وَفلسـطينُ محتلّة، والأنظمةُ العربية لم تحَرّك ساكنًا سوى تحريكِ البعض لألسنتها تمثيلًا ولإعلامها تزييفًا بكلمات كُـلّ باطنها ولاءً، وتطبيـعًا لليهود.
لم يترك اليهودُ بأرض فلسطين جريمةً إلا ارتكبها، وفي إطار كُـلِّ ذلك الفساد، كان لعملية «طوفان الأقصى» الردُّ الفعّالُ المكلَّلُ بنصرٍ أيَّده الله، ذلك النصر كان نتيجةَ الإخلاص لله، وتكاتف الجهود ضد أعداء الله، فكان لكتائبِ القسام التأييدُ من الله والعونُ من المجاهدين الصادقين الموالين لله ورسوله والذين آمنوا.
عملية “طوفان الأقصى” ألهجت ألسنتنا حمدًا لله، وأبهجت قلوبنا فرحًا بنصر الله.
إنها الثقةُ بالله وبنصره، والإيمان بما قال الله في محكم كتابه: (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى، وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ).
فبالفعل شاهدنا كيف هرب اليهود الجبناء من هذه العملية، شاهدنا الهزيمةَ الساحقة، شاهدنا التمكين لكل تلك المستوطنات.
إننا في يمن الحكمة والإيمان، وفي ظل القيادة الحكيمة أكّـدنا -وسنظل نؤكّـد- أن قضيتنا الأولى القدس؛ فما خروجنا في كُـلّ مسيرات القدس إلا دليلٌ بأننا بجانب فلسطين، مع الحق في زمن المطبِّلين للباطل، مع الخير في زمن المروِّجين للشر.
نحن ضد كُـلّ المطبِّعين المتطبِّعين والساعين للتطبيع.
نحن عندما نقول لكم: أيها الشعب الفلسطيني نحن معكم، عندما نقول لكم: نحن مع قضية القدس التي هي قضيتُنا جميعاً، لا نقول مُجَـرّد ترتيب ألفاظ، ولا مُجَـرّد تلحين عبارات، ولا مُجَـرّد تهريج مواقف، إننا نقول كُـلّ ذلك كلامًا وفعلًا، تأييدًا ومساندةً وتضامُنًا؛ فالزمن الماضي أثبت لكم، وسيثبت لكم الزمنُ الآتي، وإن غدًا لناظره قريب.
ففي القريب العاجل، ستتوالى الانتصارات وسيتم اقتلاعُ جذور اليهود من عروقهم، وستُرفعُ الصرخةُ على شتى الأراضي الفلسطينية -بحول الله وقوته-؛ غيظًا لليهود والمطبعين.
فلتنتظر أيها اللوبي الصهيوني الهزائمَ المتلاحقةَ والمتسلسلةَ والفناءَ الأكيد، ولتعض على أناملِك ندمًا وحسرةً، ذُلًّا وخِزيًا وهَوانًا.