“المكتب الإعلامي” يحذر من تحريض جيش العدو المتصاعد ضد مستشفيات غزة
حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من التحريض المتواصل المتصاعد من جيش العدو الصهيوني ضد المستشفيات في قطاع غزة، معتبرا أن تكرار هذا الأمر بحق المراكز المدنية الآمنة سيكرر المحرقة الصهيونية التي ارتكبها الاحتلال في المستشفى المعمداني.
واستنكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، بشدة التحريض الذي أصدره عشرات الأطباء الصهاينة بمطالبتهم تدمير مستشفى الشفاء والذي يتساوق مع تهديدات العدو وتنفيذه لغارات جوية الليلة، هي الأعنف في محيط مستشفيات مدينة غزة، في تنكر واضح لدورهم الإنساني المفترض وتأكيد على العقلية الإجرامية لدى هؤلاء المحتلين وعبر عنها وزير ما يسمى التراث بدعوته قصف غزة بالنووي.
وقال معروف، خلال مؤتمر صحفي حول حصيلة وآثار العدوان والمحرقة الصهيونية المتواصلة ضد قطاع غزة لليوم الثلاثين توالياً: إن قطاع غزة بات يعاني من مجاعة شديدة، حيث يقضي المواطنون أكثر من 4 ساعات للحصول على الخبر و3 أخرى للحصول على المياه.
وأوضح أن الطواقم الحكومية سجلت 2300 مفقوداً فيما بلغ عدد شهداء القطاع 9770 منهم 4008 أطفال و2550 فتاة وامرأة و596 مسن، عدا عن إصابة 25 ألف مواطن.
ولفت إلى تضرر 220 ألف وحدة سكنية بفعل العدوان، و40 ألف تضررت بشكل كلي وغير صالحة للسكن، مشيرا إلى ارتقى 53 إمام مسجد و175 كادراً من الطواقم الطبية، فيما دمّر العدو 31 سيارة إسعاف وتضررت 115 مؤسسة صحية وأخرج عن الخدمة 16 مستشفى و32 مركزاً صحياً.
وأكد معروف أن طواقم الدفاع المدني والإسعاف والطوارئ لم تتمكن من إخراج الجرحى ولا تستطيع الوصول إلى عشرات الشهداء الموجودين في الطرقات التي يزعم الاحتلال أنها آمنة.
وبشأن الاتهامات التي كالها وزعمها الناطق باسم جيش العدو حول مستشفيي حمد والأندونيسي، أكد معروف أنها ادعاءات باطلة وغير صحيحة، مشيرا إلى أن ما زعمه بحق مستشفى حمد بوجود أنفاق هي فتحة مخزن الوقود بحسب ما أعلن المكتب الهندسي المشرف على المشروع.
وفند ادعاءات العدو حول المستشفيات، مؤكدا أنها تقدم خدمات طبية فقط، مبديا الاستعداد لاستقبال لجنة أممية للتحقق من أوضاع المستشفيات.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر لحماية المستشفيات من غارات العدو الصهيوني، وتحريضه المستمر، واضعا مسؤولية حماية المستشفيات لا سيما الشفاء على عاتق الجهات الدولية بما فيها الأمم المتحدة،
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي أن العدو اعتمد التزييف وبث صوراً مفبركة لترويج ادعاءاته وأكاذيبه ضد مستشفيات قطاع غزة.
مشيرا إلى أن قيادة قوات العدو تحاول التخلي عن مسؤوليتها وعدم الاعتراف بفشلها المركب أمام شعبها بتسويق الأكاذيب وإلقاء المسؤولية على المنظومة الصحية الفلسطينية تارة وبادعاء اتخاذ المقاومة للمدنيين دروعا بشرية تارة أخرى.
ونوه إلى أن الاتهامات حول الوقود الذي بدأ ينفد من قطاع غزة هدفه مكشوف، وهو تبرير استمرار مخططه بتجويع وتدمير مقومات الحياة.
واعتبر أن أوامر الخروج التي يروجها كيان العدو عبر المنشورات الجوية والاتصالات والإعلانات الممولة على شبكات التواصل الاجتماعي هي دليل إدانة للعدو وليس لصالحه؛ لأنه يأمر المواطنين للتوجه إلى جنوب القطاع ويقصفهم في الطرق ويقطع وصول الإسعافات إليهم.
وأوضح معروف أنه يقطن يقطن في شمال غزة 900 ألف نسمة يمارس العدو بحقهم القصف والدمار كما هو في محافظات القطاع الوسطى والجنوبية.
وشدد على أن المستشفيات التي يتحدث عنها العدو تمت بتمويل وإشراف كامل من جهات مانحة ولم تكن لتقبل أن يكون هناك أي خطر يهدد هذه المرافق المدنية.
وقال إن ما يجري حرب تجويع وإبادة وتهجير جماعي قسري والأكاذيب ضد المستشفيات تهدف لضرب كل المحرمات حتى يوصل العدو رسالة لأهلنا في قطاع غزة بأنه لا مكان آمن ولا يوجد حصانة لأي شيء داخل غزة.
وكان عشرات الأطباء الصهاينة في كيان العدو وقعوا على عريضة طالبوا فيها الأجهزة الأمنية وجيش العدو بقصف المستشفيات في غزة، معلنين عن إطار تحت عنوان “أطباء من أجل الجنود”.
ويواصل جيش العدو الصهيوني والمتحدثين باسمه التحريض على المستشفيات بشكل مستمر، آخرها ما عرضه مساء أمس بالتحريض على المستشفى الإندونيسي ومستشفى حمد. مع الإشارة إلى أن أطباء وصحف عالمية أكدت كذب مزاعمهم السابقة، وزيف الأدلة التي يستخدمها العدو.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة أن العدوان تسبب حتى اليوم باستشهاد 175 كادرا طبيا، وتدمير 31 سيارة إسعاف، فضلا عن استهداف 110 مؤسسات صحية، وإلحاق دمار بها، وإيقاف 16 مؤسسة صحية عن الخدمة و32 مركز للرعاية الأولية بسبب القصف أو نفاد الوقود.
وكان الطبيب النرويجي المختص بالتخدير والطوارئ مادس جيلبرت – الذي عمل في مستشفى الشفاء بقطاع غزة لمدة 16 عاماً – أكد في وقت سابق أن كيان العدو لم تستطع تقديم أي دليل يثبت صحة ادعاءاتها حول وجود قاعدة عسكرية بالمستشفى.