العدو يحوّل مجمع الشفاء إلى ثكنة عسكرية ومركزاً للاعتقال والتنكيل ويفجر مستودع أدوية
العدو يحوّل مجمع الشفاء إلى ثكنة عسكرية ومركزاً للاعتقال والتنكيل ويفجر مستودع أدوية
تواصل قوات العدو الإسرائيلي اعتداءاها على مجمع الشفاء الطبي في غزّة منذ ساعات الليل الماضية، ضمن العدوان البربري الغاشم لليوم الـ 40، الذي يستهدف المنظومة الطبية والمرضى والنازحين في المستشفيات، وجميع مقومات الحياة في القطاع.
وبحسب قناة الميادين فأن قوات العدو، حوّلت مستشفى الشفاء إلى ثكنة عسكرية، وفجر مستودعاً للأدوية والأجهزة الطبية داخل المستشفى وقام بتكبيل عدداً كبيراً من الأطباء وأطلقت النار على بعضهم، بما يسمح لهذه القوات توسيع اعتداءها في أروقة المجمع الطبي.
وتابع أنّ قوات العدو اقتحمت قسم غسيل الكلى، والعناية المركّزة وأقسام تخصصيّة أخرى، وتواصل اقتحام مزيد من الأقسام.
ووصف مراسلنا ما ترتكبه قوات الاحتلال في “الشفاء” بـ “جريمة حرب”، مشيراً إلى أنها حاصرت أيضاً المجمع الطبي بالدبابات التي تقصف بها على أقسامه.
“الشفاء”.. مركز للاعتقال والتنكيل
من جهته، علّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان على العدوان الإسرائيلي على المستشفى بالقول إنّ “إسرائيل”حوّلت مباني المجمع الطبي إلى مركزٍ للاعتقال والتنكيل بالمرضى والنازحين، فضلاً عن الأطقم الطبية.
وأدان المرصد بشدّة هذا الاقتحام الذي جرى بتعزيزات عسكرية إسرائيلية كبيرة. وأعرب عن مخاوفه من حدوث عمليات قتل وجرائم إعدام قد يرتكبها الاحتلال في “الشفاء”.
وتطرّق المرصد إلى حجب الاحتلال صوت مسؤولي وزارة الصحة عن الإعلام، وأيضاً عدم سماحه لأي أطراف دولية ثالثة، وحتّى المنظمات الأممية من الاطلاع، ليكون هو الطرف الوحيد المتحكم في المشهد، لافتاً إلى أنّ ذلك يثير الشكوك مسبقاً على الرواية الإسرائيلية التي ستصدر لاحقاً.
وعمل الاحتلال على نشر رواية تضليلية بالتزامن مع اقتحامه “الشفاء”، تزعم أنّ المستشفى يضمّ أسرى إسرائيليين، لكن سرعان ما دُحِضت هذه الراواية على لسان مراسل الشؤون العسكرية في إذاعة “جيش” الإسرائيلي، دورون كادوش، الذي أكّد أن لا وجود لأسرى إسرائيليين في المستشفى.