مراقب عسكري من الصين: لا تستهينوا بقدرات القوات المسلحة اليمنية
مراقب عسكري من الصين: لا تستهينوا بقدرات القوات المسلحة اليمنية
أكد المحلل العسكري الصيني “شاو يونغلينغ” أن القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تتمتع بقدراتِ بحثٍ وتطويرٍ خَاصَّةٍ بها، مُشيراً إلى أنه “وبعد تمكّن القوات المسلحة اليمنية هذه المرة من ضرب طائرة أمريكية بدون طيار، فَــإنَّ قدراتها الدفاعية الجوية ليست في الواقع على مستوى الجهات الفاعلة غير الحكومية العادية”.
وبحسب مواقعَ إخبارية، فقد دعا المحلِّل العسكري الصيني، إلى عدم الاستهانة بقدرات الدفاع الجوي لقوات الجيش اليمني التابع لحكومة صنعاء، مبينًا أنه منذ اندلاع جولة جديدة من الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في 7 أُكتوبر، ظل اليمنيون يدعمون الفلسطينيين وشنوا هجمات متكرّرة على إسرائيل.
وقام المراقب العسكري الصيني بتحليل أنواع الصواريخ التي تستخدمها القوات المسلحة اليمنية في عمليات ضرب الكيان الصهيوني، موضحًا أن القوات المسلحة اليمنية لم تعد “الفريق الشعبي” في الانطباع العام.
وأفَاد بأن ارتفاع طيران الطائرة بدون طيار “ريبر” ليس منخفضًا، ولا يمكن إسقاطُها إلا بصواريخ الدفاع الجوي المتوسطة والقصيرة المدى، ويعتقدُ البعضُ أن القوات المسلحة اليمنية ربما استخدمت هذه المرة صاروخَ دفاع جوي متوسط وقصير المدى متطور.
وبيّن المحللُ العسكري الصيني أن الطائرةَ بدون طيار الأمريكية من طراز MQ-9 كانت تقومُ بأنشطة استطلاعية معادية فوق المياه اليمنية عندما جرى إسقاطُها، وذلك في إطار الدعم العسكري الأمريكي للنظام الإسرائيلي، موضحًا أنه ومنذ الجولة الحالية من الحرب الصهيونية على غزة، تم رصد طائرات بدون طيار من طراز MQ-9 تابعة للجيش الأمريكي بشكل متكرّر وهي تحلق فوق مناطق قطاع غزة.
وذكر “شاو يونغلينغ” أن الجيشَ الأمريكي يريدُ بشكل أَسَاسي اكتشافَ مواقع إطلاق الصواريخ الخاص بقوات الجيش اليمني وكشف تحَركات إطلاقها لأَنَّه من المرجَّحِ أن تكون هذه الصواريخ موجهة نحو “إسرائيل”، حَيثُ أعلن اليمنيون منذ بدء العدوان على غزة مراراً وتكراراً عن هجمات على الأراضي الإسرائيلية، ولا يزال متحدث القوات المسلحة اليمنية يؤكّـد أنه سيكون هناك المزيد من الضربات في المستقبل.
ووصف المحلل العسكري الصيني قوات الجيش اليمني بأنهم يلكمون المملكة السعوديّة ويدوسون على الولايات المتحدة، ويجرؤون على مواجهة إسرائيل وجهاً لوجه، موضحًا بأن اليمن لم تدعم حماس علناً وتحاول إنقاذ مواطنيها المضطهدين في غزة فحسب، بل أعلنت رسميًّا أَيْـضاً أنها ستتخذ إجراء عسكريًّا للانتقام من الكيان الصهيوني والدفاع عن السيادة وحقوق الإنسان للفلسطينيين حتى الموت.
وَأَضَـافَ “ومن أجل إجبار إسرائيل على وقف عدوانها، استهدفت القوات المسلحة في اليمن نقاطًا استراتيجية مختلفة داخل إسرائيل ونشرت عدداً كَبيراً من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز والطائرات بدون طيار”.
وأردف “شاو يونغلينغ” قائلاً: إن صاروخَ كروز “قُدْس” التابع لقوات الجيش اليمني يمكن إطلاقُه إلى مسافة 700 كيلومتر، كما أن سلسلةَ الصواريخ الباليستية “بركان” قوية، وقد داسوا ذات مرة على نظامِ الدفاع الجوي الأمريكي.