أمير عبد اللهيان لهنية: واشنطن و”تل أبيب” بلا إنجازات عسكرية وسياسية
أكّد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الجمعة، أنّ “إسرائيل” والولايات المتحدة الأميركية “لم تكسبا شيئاً من الناحية العسكرية في ساحة المعركة، وستفشلان أيضاً في الساحة السياسية”.
وقال أمير عبد اللهيان خلال لقائه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إنّ تداعيات عملية “طوفان الأقصى” هزّت العالم، على الرغم من أنّ الخسائر البشرية للشعب الفلسطيني في قطاع غزة “كانت كبيرة جداً ومريرة، بيد أنّ أبعاد انتصار هذا الشعب، كانت أكبر وغيّرت التوازن الاستراتيجي بأبعادٍ مختلفة لصالح فلسطين”.
وأضاف أنّ واشنطن والكيان الإسرائيلي، على الرغم من استمرار العدوان الذي أطلقاه منذ أكثر من شهر ونصف فإنّهما “لم يحققا هدفهما المعلن وهو تدمير حماس”، مشيراً إلى أنّ واشنطن و”تل أبيب” لم تحققا أيّ إنجازات عسكرية، واضطرتا إلى التفاوض بشكلٍ غير مباشر مع حماس، لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح أسراهم.
وأشار إلى أنّ الدبلوماسية التي تُمارسها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية سوف تعمل على تحييد إجراءات ومخططات السياسة وإبطال مفعولها.
هنية: اتفاق تبادل الأسرى يدلّ على تراجع هيمنة واشنطن
من جانبه، وجّه هنية الشكر لقائد الثورة الإسلامیة، السيد علي الخامنئي، ورئیس الجمهوریة الإيرانية، إبراهيم رئيسي وحكومة إيران وشعبها، على دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية وشعبها، ولا سيما خلال الحرب الحالية على غزة.
واعتبر الدعم الجهادي الذي قدّمته حركات المقاومة في لبنان واليمن والعراق وسوريا لإخوانها وأخواتها في غزة، “مصدر فخر”، متابعاً أنّ هذا الدعم یحمل رسالة واضحة للكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة.
وشرح بعض جوانب جرائم الحرب التي ترتكبها “إسرائيل” ضد شعب غزة، وخاصة جرائمها ضد المستشفيات والبنى التحتية الخدمية والحضرية في غزة.
ولفت هنية إلى أنّ الولايات المتحدة على الرغم من معارضتها الأولية لوقف إطلاق النار، اضطرت إلى الاستسلام أخيراً لإرادة الشعب الفلسطيني وإرادة دول العالم، متابعاً أنّ تصويت 120 دولة إيجابياً، على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والموافقة على وقف إطلاق النار والاتفاق مع حماس، يدلّ على تراجع الهيمنة الأميركية في النظام الدولي.
واليوم، أكّد هنية، في كلمة له بالتزامن مع بداية مفاعيل الهدنة المؤقتة في قطاع غزة، أنّ العدو نزل عند شروط الشعب الفلسطيني أمام المقاومة الباسلة، ووافق على شروط الهدنة.
وصباح اليوم، دخلت الهدنة المؤقتة بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة في غزة حيّز التنفيذ، عند الساعة السابعة من اليوم الجمعة بعد عدوانٍ إسرائيلي على القطاع تواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف.
وفي الساعات الأخيرة قبل دخول الهدنة حيز التنفيذ، شن الاحتلال الإسرائيلي غارات مكثفة على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، طالت مدارس تؤوي نازحين ومستشفيات ومنازل، ما أسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
بدورها، أوضحت كتائب الشهيد عز الدين القسّام أنّه سيتم الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من النساء والأطفال في مقابل كل أسير إسرائيلي واحد، وسيتم خلال الأيام الـ4 الإفراج عن 50 أسيراً إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن التاسعة عشرة.
وأضافت القسّام أنّ التهدئة ستشمل توقف الطيران المعادي عن التحليق بصورة كاملة في جنوب قطاع غزة، وتوقفه عن التحليق مدة 6 ساعات يومياً، من الـ10 صباحاً حتى الـ 4 مساءً، في مدينة غزة وشمالي القطاع.