مجددا… فلسطين والقائد في قلب اليمن
مجددا… فلسطين والقائد في قلب اليمن
يمني برس/
وسط صنعاء، قلب اليمن، يتجدد المشهد النابض بالحياة بالتظاهرة الشعبية الأسبوعية بحماس وتصميم.
يتجمّع بحرٌ من الناس، وتشع طاقتهم وعاطفتهم في الهواء، وهم متوحدّون دعما للشعب الفلسطيني وتأييدا لقائدهم الشجاع السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يحفظه الله تعالى.
كسجادة من الفسيفساء الملونة، يتشابك علما اليمني وفلسطين، فيما تختلط الملابس اليمنية التقليدية – التي تمثل كل المحافظات – مع الملابس الحديثة، مما يخلق نسيجا من التنوع والغنى الثقافي بين المشاركين.
يجتمع الناس على اختلاف مشاربهم الثقافية والسياسية، ومن مختلف الأعمار، في هذا الميدان اليماني، حاملين لافتات صرخة الولاء والبراء، هاتفين بشعارات تجسد الفخر والتحدي والقدرة على الصمود.
يحرص الجميع على الحضور والمشاركة، فهنا يشعرون بتلاشي الحدود بين الفرد وأخيه في هذا الوطن، ويلمسون تماسك مجتمعهم في نسيج واحد، حيث يندمج الجميع في ميدان واحد نابض مملوء بالحياة والأمل.
تنبع القوة والعزيمة من الحشود، وتنبض القلوب بانسجام، وتتناغم الأرواح في سيمفونية الأمل والتضامن.
دوّي هتافات الحرية والعدالة شهادةٌ على الوحدة والتضامن ضد الظلم والاستبداد الإسرائيلي الأمريكي. تتردد أصداؤها في كل زاوية وركن من زوايا صنعاء، وفي كل العالم عبر شاشات التلفاز والفيديوهات والصور عبر وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت.
تملأ أنغام الزوامل والأناشيد الوطنية المثيرة الهواء، وتضفي على الجو روحا قوية وملهمة.
تنعكس أشعة الشمس الساطعة على الوجوه المتحمسة فتضفي لمسة سحرية وجمالية على المشهد.
وعلى دقات طبول (البرع) التراثية يرقص الشباب والأطفال بفرح على إيقاعاتها، متحدين الاستبداد ومعلنين تضامنهم الثابت، ويطلقون أشعة النور والحياة في التظاهرة.
ينبض الهواء بالقبضات والسواعد المرتفعة والهتافات المدوية، تجسيدا لإيمان الجماهير الراسخ بقضية فلسطين العادلة وتعاطفهم العميق.
تتجه الأنظار نحو المنصة المرتفعة، حيث يُلقى بيانُ التظاهرة، مؤكدا على الوحدة والصمود، والدعم الثابت للشعب الفلسطيني، والتأييد لقائدنا الموقر ولقواتنا المسلحة اليمنية.
إنه مشهد عظيم، رسالته، أن روح المقاومة والتحدي ستظل متوقّدة، تتبدّى على وجوه أحرار شعبنا العزيز المتمسكين بأمل كبير، رغم الموقف المخزي لغالبية الأنظمة العربية والإسلامية.
بالإضافة إلى أن اليمن و فلسطين سيبقيان في خندق واحد، مستمرين في الإعداد لمعركة “الفتح الموعود والجهاد المقدّس” حيث ينتصران بإذن الله سبحانه وتعالى في نهاية المطاف.
_ هاشم شرف الدين