أوراقُ أمريكا المحروقة والمستعمَلة
لم يعد بيد أمريكا أيُّ شيءٍ تفعلُه لمواجهة الإجراءات اليمنية، التي جعلت الكيانَ الصهيوني يتكبَّدُ خسائرَ فادحةً يستحيلُ تحمُّلُها، ولولا الدعمُ السخي الغربي والخليجي وحتى العربي للكيان الصهيوني لَمَا استطاع الصمود حتى اليوم في مواجهة الحصار اليمني وتداعياته على الكيان الصهيوني الذي يستورد كُـلَّ شيء من الخارج، بما في ذلك المواد الأولية والخام من الخارج.
صحيحٌ أن تلك المواد لا تزال تصل إلى الكيان الصهيوني إلا أنها تصل بتكلفة عالية لا يمكن الاستفادة منها اقتصاديًّا أَو استخدامها في تصنيع بضائعَ يمكن المنافسة بها في الأسواق العالمية؛ بسَببِ سعرها المرتفعِ؛ نتيجة التكلفة العالية والتي سوف تتضاعفُ مع إغلاق المحيط الهندي وطريق رأس الرجاء الصالح أمام سفن الكيان الصهيوني.
نفادُ الأوراق الأمريكية الضاغطة على صنعاء وعدم قدرتها على فعل أي شيء تجاه اليمن يدفع بها إلى استخدام المستخدم وتجريب المجرَّب، الذي ثبت فشلُه من مرتزِقة وجماعات إرهابية، رغم علمها بفشل هؤلاء وعلمها أن استخدام وتحريك هؤلاء المرتزِقة في الداخل اليمني سوف يقضي عليهم ويحرقهم، بالرغم من أنهم محروقون كقطعة فحم في عيون وعقول كُـلّ يمني، وأصبحنا نشعر بالخجل أن يكون بيننا من هو مثل هؤلاء المرتزِقة، في وقت يفخر فيه العالم بكل ما هو يمني، وكما يقول المثل (كل بيت لا بدَّ أن يكون فيه….) لزوم الحياة والصرف الصحي، ومع الأسف مرتزِقة العدوان قد جعلوا من أنفسهم ذلك الشيء، وكلّ يوم نحاول انتشالهم من قعر ذلك المستنقع الذي وضعوا أنفسهم فيه ورفعهم ليكونوا بمستوى عظمة وشرف ما يحقّقه إخوانهم في القوات المسلحة اليمنية، وتخليصهم من عار العمالة والتبعية والارتهان للخارج، وأن يشاركوا كُـلّ أبناء الوطن العزة والكرامة، وما أصبح الوطن عليه من قوة، بدلاً عن أن يكونوا ورقة محروقة يراهنُ ويلجأُ إليها الأمريكي لعرقلة مسيرة اليمن نحوَ القمة، والتي بدأت في التحَرّك، ولن يكون هناك من شيء قادر على إيقافها، وسوف تدوس على من يقف في طريقها كائنًا من كان، وتجعل منه طريقاً لها طالما هو يرفض السير معها وخلفها إلى القمة التي ينشُدُها كُـلُّ يمني.