[السيد القائد] عبدالملك الحوثي!
[السيد القائد] عبدالملك الحوثي!
يمني برس/الأستاذ الدكتور أشرف الكبسي/
[السيد القائد] عبدالملك الحوثي!
بحياد تام وموضوعية، وبعيدا عن القداسة التي يوليها له اتباعه، أو الانتقاص الذي يرشقه به أعداؤه، أتساءل: من يكون!؟ وما سره الخفي، في مراكمة القوة، واتساع مدايات التأثير!؟
إنه لا يشبه شيئا مما نعرفه، عن رجالات السياسة والحكم!؟
ومن عساه منهم، يلقي كل هذه المواعظ والدروس، على مدار اليوم والشهر والعام!؟ وهو الذي لم تتوقف حروبه يوما، منذ صغره، في حدود قريته، وحتى يومنا هذا، في جغرافيا ما وراء البحار!؟
إنه المطلوب رأسه دوما لأعدائه، في كل زمن، وبأي ثمن!
ولكم أن تضعوا قائمة مبهرة بأعدائه، تبدأ من صعدة وتنتهي مؤقتا بواشنطن!.
أليس له نصيب من الخوف على نفسه وأهله وشعبه!؟ أم أن له حساباته المغايرة فيما يتعلق بالكسب والخسارة!؟
ألا يميل ككل البشر إلى حياة شخصية مطمئنة وأسرية هادئة، وكيف لا يحلم ببناء بيت آمن ووادع هناك على قمة التل!؟
ألا يرغب بحرية التنقل ومتعة السفر، والتجوال بطول وعرض العالم!؟
لماذا لا يمانع خوض كل المعارك في ذات التوقيت، وكلما بدا التخفيض منطقيا، ذهب إلى التصعيد، وتحصل على النتائج!؟
إن كان يطمع في السلطة، فما باله لا يحافظ عليها كما يفعل الساسة، ولماذا يغامر بكل ماهو تحت يديه، باستجلاب أعداء من الوزن الثقيل جدا، نصرة لغزة!؟ وكيف، بعد هذا، لطفل غزاوي دامع وامرأة غزاوية دامية، أن ينظرا إليه، إلا كبطل أممي ومخلص عالمي!؟
هل ثمة يمني، في التاريخ المعاصر، أو حتى عربي ومسلم، له هذا التأثير والحضور؟ يكاد يعرفه العالم أجمع، وكما تكال له التهم والشتائم، ترفع صوره شرقا وغربا، وتنظم بحقه الكلمات والقصائد، وتعزف له وباسمه أغنيات الإعجاب “الروبنهودية” وبعديد اللغات “الجيفارية”!؟ ولكل يمني من ذلك نصيب، أيا كان موقفه من ذاك القائد اليمني!
هل تعرفون زعيم جماعة، رئيس أو ملك دولة، يجرؤ أن يقف متحديا إسرائيل وأمريكا وبريطانيا، عدا عن السعودية والإمارات، وماهو دون، ليس بالكلمات فقط، بل باللكمات والصواريخ والمسيرات، وبسقف مفتوح من الممكنات!؟
ثم، ألا يبدو وكأنه يشغل منفردا رأس هرم أنصار الله، مع مسافة اعتبارية وقيادية فارقة مع صفها الأول، بما يعادل نصف حجم الهرم!؟ وكأنه هو، أنصار الله!؟ وله رجال واتباع ومحبون وآخرون!؟
وبالمقابل، لماذا يهتم كثيرا، بدعوة الشعب للخروج، وتأييد ما حدث أو يحدث أو سيحدث!؟ وبوتيرة شبه دائمة، وعلى كامل امتداد ومنعطفات الصراع!؟ وكيف يلبي الملايين دعوته، مع سوء معيشتهم وتردي أحوالهم لسنوات عجاف طوال!؟
وبمفهوم الدولة.. ألا يبدو منصب “الرئيس” أصغر من أن يشغره هذا الشاب؟ أو حتى يلتفت إليه كمطمع!؟
تُرى، أيعلم، أنه، وبأي مسمى كان، مسؤول عن الرئيس والحكومة والشعب، وثلاثتهم ليسوا بخير، ولا على ما يرام!؟
ولو أنه لم يعلم، هل كان ليصف الوضع الرسمي بالمزري، ويقيل الحكومة، ويعلن التغيير الجذري!؟
أتذكرون، حجم السخرية، من كلماته، عندما قالها للمرة الأولى: لدينا خيارات استراتيجية!؟
وكم كانت تلك السخرية، حادة ولاذعة، وهو يفصح للمرة الأولى: سنضرب اسرائيل!؟
وهل بلغت السخرية مداها، عندما صرح مهددا لأول مرة: سنضرب البوارج العسكرية الامريكية والبريطانية!؟
ومع كل السخريات، ألم يفعل، في كل مرة، ما قاله لأول مرة!؟ فمن يسخر من من!؟
ختاما.. تذكروا، أنا لا أقرر هنا، مدحا ولا ذما، ولا أصدر الأحكام بالخطأ والصواب.. أنا فقط، أتساءل وأتساءل!.