30 مايو خلال 9 أعوام … جرائم سعودية لا تسقط بالتقادم
30 مايو خلال 9 أعوام … جرائم سعودية لا تسقط بالتقادم
يمني برس/
استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 30 مايو أيار خلال العام 2015م، سوق الطلح التجاري، ومنازل المواطنين، ومركز صحي، والطريق العام، بمحافظة صعدة، وسيارة لمواطنين في محافظة الجوف.
اسفرت غارات العدوان عن شهيد وعشرات الجرحى، ونفوق المواشي وخسائر مادية بعشرات الملايين، وتدمير ممنهج للبنية التحتية وممتلكات المواطنين الخاصة والعامة، وترويع الأهالي وتشريدهم من منازلهم.
وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم.
30 مايو 2015 .. شهداء وجرحى وخسائر مادية في جرائم متفرقة للعدوان بصعدة
في مثل هذا اليوم 30 مايو أيار من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، المواطنين في الطريق العام بمديرية باقم الحدودية بمحافظة صعدة
أسفرت غارات العدوان عن شهيد و3 جرحى، بصاروخ ألقته غارات العدوان وسط المواطنين، وحالة من الخوف والذعر بين الأهالي، وحزن عميق لأسرهم.
يوسف أحد الجرحى في المستشفى لتلقي العلاج وقعت الشظايا في رأسه، وقدمية، يعاني من نزيف حاد ، لا يستطيع الحديث ، حالته خطيرة ، فيما جرحين أخرين في العناية المركزة ، بسبب شظايا الصاروخ الذي وقع بينهم.
حياة سكان المناطق الحدودية منذ بدأ العدوان على اليمن في خطر ، وكل يوم تحصد الغارات أعداد من الأهالي تحت أسقف منازلهم وفي مزارعهم وعلى الطريق العام.
جريمة استهداف المواطنين في باقم واحدة من آلاف الجرائم المتتالية خلال 9 أعوام، لم تلقي آذاناً صاغية من قبل الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الحقوقية التابعة لها، ليستمر العدو في المزيد من جرائم الحرب ضد الإنسانية بحق الشعب اليمني دون هوادة.
في سياق منفصل استهدف طيران العدوان في مثل هذا اليوم 30 مايو أيار من العام 2015م أيضاً، وفي المحافظة ذاتها، منزل المواطن علي أحمد التركي بمنطقة ضحيان مديرية مجز.
أسفرت غارات العدو عن 5 جرحى ، وتمدير المنزل، وتضرر المنازل المجاورة ، وممتلكات ومزارع المواطنين، وحالة من الخوف والهلع في نفوس الأطفال والنساء.
غارات العدوان حولت المنزل إلى دمار وخراب تتصاعد منه اعمدة الدخان نحو السماء ومعها أحزان وآلام الأهالي الفاقدين للأمن والأمان والأمل بحياة كريمة مع أطفالهم وأهاليهم، بجوار مملكة العدوان السعودية ، وفي ظل الهيمنة الصهيو امريكية.
إلى ذلك استهدف طيران العدوان في مثل هذا اليوم 30 مايو أيار من العام 2015م، سوق الطلح التجاري في مديرية سحار بمحافظة صعدة.
أسفرت غارات العدوان عن خسائر مادية كبيرة في ممتلكات وبضائع المواطنين، أحرقت محلات بيع الملابس والمواد الغذائية ، وطاحون للحبوب ، ومحطة للوقود، صيدليات ومطاعم وعدد من السيارات والورش.
8 غارات على هدف مدني عمقت معاناة المواطنين ، باستهداف مخازن الغذاء والدواء واحتياجاتهم الضرورية ، وأجبرت العديد منهم على النزوح بعد أن فقدوا رؤوس أموالهم ومنازلهم وممتلكاتهم الخاصة والعامة.
هنا أحد أصحاب المحال التي كانت مزجاة بالملابس يجمع ما يمكن له جمعه على ذارعه مما سلم تحت الأنقاض ولم تصل إليه نيران الغارات، وأخر يلتقط بعض القدور والصحون من أنقاض مطعمه المدمر، فيما هنالك شاحنه تنقل ما بقي من الدقيق والقمح في أحد المخازن ولم تطاله نيران العدو، لينقلها صوب مكان أخر”.
خسائر بعشرات الملايين ، تسببت بها غارات العدوان يقول عنها أحد التجار المتضررين “نعم خسرنا عشرات الملايين، وكل واحد منها بمقدار ، ولكنا لم نخسر كرامتنا وحريتنا ، فيما العدو يخسر بذلك إنسانية وكرامته ، والعوض على الله، في ذلك اليوم العظيم”.
بعد صلاة الفجر حولت طائرات العدوان سوق تجاري مترامي الأطراف إلى خراب ودمار وغبار ونار وأتربة وسحب دخان ، رؤوس أموال فقدها أصحاب المحالات التجارية في لحظات، ذنبهم الوحيد انهم من الشعب اليمني، وفوق أرض اليمن وتحت سمائه.
احتياجات المواطنين، أمام غارات العدوان المستهدفة لها، تتقلص يوماً تلو أخر، لتجبر العديد منهم على النزوح للعيش في مناطق أقل خطورة في المحافظات الأخرى.
جرائم استهداف الاعيان المدنية جرائم حرب مكتملة الاركان، أمعن العدوان السعودي الأمريكي في استهدافها طوال 9 أعوام متواصلة، دون أي اعتبار للقوانين والمواثيق الدولية المجرمة لذلك.
وفي مديرية ساقين استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي في مثل هذا اليوم 30 مايو أيار من العام 2015م، المركز الصحي ومنازل المواطنين في منطقة الأشراف، بالمحافظة ذاتها.
أسفرت غارات العدوان عن تدمير كلي لعدد من منازل المواطنين، والمركز الصحي في المنطقة، ونفوق المواشي واتلاف كامل ممتلكات المواطنين وكل مدخراتهم في منازلهم، بما فيها مصاحف القرآن الكريم الذي مزقت صفحاته المقدسة، تحت الدمار والخراب، وبين الأنقاض”.
أحد الأهالي يروي تفاصيل الجريمة قائلاً: “في وقت متأخر من الليل ، قبل الفجر بنصف ساعة، ضرب طيران العدوان أول غاراته على منزل المواطن محمد محسن وثاني غارة على منزل أخوه حسين محسن، وغارة ثالثة على منزل الأخ الثالث أحمد محسن”، مضيفاً “استهداف غارات العدوان للمنازل وكل مقومات الحياة، والممتلكات، أمعان في الجرم، ومحاولة لأذلال الشعب وهيهات للعدو ذلك”.
هنا مواطن يخرج جثث المواشي من بين الأنقاض قائلاً: “هذه هي الحيوانات وليست أسلحة كما يدعي العدوان السعودي الأمريكي، هل هذه أسلحة؟”.
الوحدة الصحية المعنية بتقديم الإسعافات الأولية دمرتها غارات العدوان، تبعاً في محاولة لقتل أي جريح فيها ، لكن وعي المواطنين سبق ذلك كله، وكانت القرية بسكانها في الملاجئ والانفاق، وكهوف الجبال المجاورة، ولم يبقوا في تلك المنازل سوى المواشي”.
مشهد القرية بكاملها بات أثر بعد غارة، وركام مختلط بالمدخرات والممتلكات والامتعة والأثاث، ومعها أهات، واوجاع الأهالي المشردين بلا مأوى”.
30 مايو 2015 .. 8 جرحى باستهداف غارات العدوان سيارة تقل مواطنين في الجوف:
وفي مثل هذا اليوم 30 مايو أيار من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سيارة تقل مواطنين في منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف في محافظة الجوف.
أسفرت غارات العدو عن جرح 8 مواطنين كانوا على متن سيارتهم، وحالة من الخوف والرعب في نفوس المسافرين والمارين من ذات الطريق ، وأهالي المنطقة.
هنا جريح شجت الشظايا دقنه ووجهه ، وذراعه وبقرت بطنه، وأخر حولته الشظية إلى معاق بقدم واحدة وأخرى كادت الشظية قطعها ، وأخرين هذا حرق وجهه وصدره ، وتوزعت الشظايا على جسده، وبجواره، أخر احترقت يده وغاصت الشظايا في جوف ظهره.
ملامح الأسى والقهر والكمد تظهر في وجوههم ، ومحياهم، وانينهم، وتوجعهم، وهم يتلقون الرعاية الطبية، وبالكاد ينطقون او يتحدثون، انها غارات العدوان السعودي من استهدفت حقهم في الحياة ومنعتهم عن مواصلة السير في طريقهم نحو الهدف المنشود، وحقاً تلتأم جراحاتهم، وتتماثل للشفاء، لكن جرح العدو السعودي الأمريكي يظل غائراً في أعماقهم ووجدانهم ومشاعرهم ونبض قلوبهم ما عاشوا من الأيام، كما هو حقهم محاسبته على ذلك لن يسقط بالتقادم.
غارات العدوان غيرت وجهة المواطنين عن وجهتهم المقصودة، إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية والعلاج ، وطلب الشفاء بعد مشاهد الموت المحقق.
الجرحى يملؤون قسم الطوارئ وبعض الحالات منهم تم ادخالهم غرف العناية المركزة، فيما أسرهم وأهليهم يتفاجؤون بالخبر ، ويتعمق فيهم الحزن والخوف والهلع، ويستنفر حميتهم وقيمهم الجهادية والدنية والإنسانية والقبلية العريقة.
جريمة استهداف العدوان لسيارة المارة على الطريق العام في الجوف، جرمية حرب ضد الإنسانية في اليمن وعن قصد وترصد، وواحدة من آلاف الجرائم المماثلة لها طوال 9 أعوام في العديد من المحافظات اليمنية.
جرائم استهداف العدوان للمنازل والمنشآت الصحية والخدمية والأسواق والممتلكات الخاصة والعامة جرائم حرب تستهدف أعيان مدنية، وفق للقوانين والمواثيق الدولية الإنسانية والحقوقية المتعارف عليها، لتبقى وصمة عار في جبين الإنسانية، والمجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل الجهات ذات العلاقة، والأخذ بها لن يسقط بالتقادم.