المنبر الاعلامي الحر

4 يوليو خلال 9 أعوام… جرائم سعودية لن ينساها اليمنيون

4 يوليو خلال 9 أعوام… جرائم سعودية لن ينساها اليمنيون

يمني برس/

واصل العدوان السعودي ومرتزقته في مثل هذا اليوم 4 يوليو تموز خلال الأعوام 2015م، و2018م، و2021م، ارتكاب جرائم حرب الإبادة الجماعية واهلاك الحرث والنسل، في استهداف سوق مثلث عاهم بحجة، ومنازل وممتلكات المواطنين والمساجد والطرقات والمارة في صعدة وتعز.
أسفرت غارات العدوان عن 39 شهيداً، و 76جريحاً ، غالبيتهم أطفال ونساء، وحالات من الخوف والهلع في صفوف المواطنين، وموجات من النزوح والتشرد القسري، وتدمير عشرات المنازل وعدد من المساجد والطرقات العامة والمزارع والمحال التجارية والممتلكات الخاصة والعامة،

وفيما يلي أبرز تفاصيل جرائم العدوان في مثل هذا اليوم:

4 يوليو 2015 .. أكثر من 100 شهيداً وجريحاً في استهداف طيران العدوان لسوق عاهم بحجة:

في مثل هذا اليوم 4 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي سوق مثلث عاهم المكتظ بالمتسوقين في مديرية حيران محافظة حجة، بسلسلة غارات وحشية.

أسفرت غارات العدوان عن 36 شهيداً و70 جريحاً، وحالة من الخوف والرعب، وتدمير المحال التجارية وخسائر مالية بالملايين في ممتلكات المواطنين وبضائع الباعة والمتسوقين، وحالة رعب وخوف وحزن خيمت على ربوع المدينة، وكل اليمن، ونقص في الاحتياجات الاساسية.

التسوق الأخير:

هنا الجثث تفحمت والأشلاء تناثرت في كل أرجاء السوق، ومشاهد دماء مسفوكة وخضار وفواكه ومحال تجارية تحترق وتتصاعد منها اعمدة الدخان ولهب النيران، ومعها وفيها وبداخلها صرخات الجرحى من تحت الانقاض، ومن بين الدمار والرماد ، هذا يطلب النجدة وبجواره جثة متفحمة لفحتها اللسنة اللهب الكثيف، وأخر مرمي على قارعة الطريق بنصف جسد ، وغيره جثة احتزت الغارة رأسها ، وذاك يتأوه عله ينهض لكن قدميه انتشلتهن غارة ثانية ، وقطعتهن الشظايا ، فلم تمنحه القدرة على ذلك، أنه التسوق الأخير.

يهرع الناس لإنقاذ المصابين ، لكن إصابات ظلت تنزف حتى فارقت الحياة ، فأعداد الشهداء في تزايد ، واقدام المسعفين تشوبه احتمالات الغدر بغارات العدوان المعتاد منها قتل وسفك دماء المسعفين، ومعاودة القصف لذات المكان.

الحزن والخوف وهول الخبر عن الجريمة سبق وصوله إلى أهالي الحزن وما حوالها ، كانوا ينتظرون بفارغ صبرهم وشوقهم ، وصول المتسوقين محملين باحتياجاتهم الرمضانية ، وملابس أعيادهم وجعالة أطفالهم، وكل ما دونوه على قائمة الطلب في الليلة الأولى، لكن العدوان المتوحش غير المشهدية ليستقبل الأهالي جثث متفحمة ومقطعة ، وأشلاء لا يعرف من صاحبها، فلا طلب وصل غير الحاجة لكفن ، وأقامه عزاء ، او توفير مال لمعالجة جريح، فوصل البكاء والنواح والحزن والأسى كل بيت في أيام عيد الأضحى.

جريمة استهداف سوق مثلث عاهم بحجة ، واحدة من جرائم العدوان المتواصلة بحق الشعب اليمني والتسوقين على مدى 9 أعوام ، في استهداف ممنهج للاحتياجات الضرورية ومخازن الغذاء ، والدواء ، وافشال أفراح اليمنين، قبل كل عيد، كما هي جريمة حرب، وإبادة جماعية مكتملة الأركان، وانتهاك فاضح للقوانين والمواثيق الدولية ، والشرائع السماوية، وتتطلب تحرك فوري لمحاسبة الجناة، وتقديمهم لمحكمة العدل الدولية.

4 يوليو 2015 .. 7 شهداء وجرحى في جرائم متفرقة بغارات العدوان على صعدة:

في مثل هذا اليوم 4 يوليو تموز من العام 2015م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، المنازل والمساجد والممتلكات العامة والخاصة، بمديريتي حيدان ورازح في محافظة صعدة.

ففي مديرية حيدان، أسفرت غارات العدوان عن شهيدان وجريحان، في استهداف منازل المواطنين، بمنطقة البقعة بمران، وتدميرها وتضرر الممتلكات والمزارع والمنازل المجاورة، وحالة من الخوف والرعب وموجة من النزوح والتشرد.

دماء طفل شهيد بعمر 10 سنوات سفكته الغارة وهو على باب المنزل، يلهو ويلعب، فحوله العدوان إلى أشلاء مقطعة وزعت اوصالها على ارجاء المكان، كما هو حال أم لثلاثة أطفال كانت بعد السحور تعمل على جمع العلف لتقدمت لمواشيها فباغتتها الغارة الوحشية وازهقت روحها واهدرت دمها، وأيتمت أطفالها الصغار.

الأم الشهيدة لم يبقى منها سوى الحجاب مضرج بالدماء فيما جسدها تحول إلى قطع متفحمة وأشلاء ممزقة ، في مشهد يعكس مستوى الأجرام السعودي الأمريكي بحق الإنسانية في اليمن.

هنا طفلة بعد مرور عدة أيام من استشهاد والدتها، ولا يزال على جسدها الصغير بعض الجروح، تقول بلسان البراءة :” أمي في “المقبرة” وتسأل هل ستعود : فتجيب : “نعم ذا الحين ستعود أمي ، هنا تذرف الدموع حزناَ وكمدناً ويعيش السامع لحديث الطفلة اليتيمة، اليتم ذاته، تسأل كرة أخرى عمن قتل أمك ؟ فتجيب طائرة سلمان”.

في أحد المراكز الصحية أب لم يسعفه القدر ومعالجات الأطباء لشفاء أبنه الذي ودع الحياة للتو ، وهو يقف بجواره ، وكان يصرخ ويمسك برأسه ويحتضن جثمان أبنه الشهيد على أحد الاسرة ، فيما الجرحى يتألمون ، منهم أطفال حرموا حنان الأم ، ولا يثقون ببقائهم أحياء أن عادوا للعيش في المنطقة ذاتها، لكثافة الاستهداف اليومي عليها.

وفي مديريـة رازح، أسفرت غارات العدوان عن شهيد وجريحان إثر استهداف مسجدا ومنازل ومحال تجارية مجاورة له في منطقة الحياف بالنظير، ودمار كبير وواسع في المنازل والمساجد والممتلكات العامة والعاصة جراء غارات العدو على منطقتي الهجر وبركان، بالمديرية ذاتها.

المصحف الشريف ورأس المئذنة من وسط الركام تبدوان في مشهد يهز الوجدان وينفي قيم الإسلام عمن قرر العدوان والتدمير لليمن، فيما جثة أحد المصلين مكسرة بين الدمار والخراب، انتشلت إلى أحد البطانيات ، وتم إسعافه إلى احد المستشفيات التي وصل إليها وفارق الحياة قبل دخول بواباتها.

أضرار غارات العدوان لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزنه لقتل المواشي والأبقار ، وتحطيم أشجار المزارع ، وتدمير المحال التجارية ، واتلاف البضائع والأغذية، وسيارات المواطنين المدمرة.

رازح ومناطقها كما هي صعدة بكل مديراتها تبدو أكوام من الدمار والخراب، لم يعد أمام ناظري زائرها غير أثار لمنازل ومدارس وجوامع ومتاجر كانت هنا وكان يعيش فيها أناس جلهم أزهقت أرواحهم وسفكت دمائهم، وباتوا أحياء عند ربهم يرزقون.

الطرقات كالمنازل على قائمة الأهداف:

وفي سياق متصل بالمحافظة ذاتها وفي اليوم ذاته من العام 2018م، استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي، الطرقات ومنازل وممتلكات المواطنين بسلسلة من الغارات المدمرة في مديرية باقم.

أسفرت غارات العدو عن تدمير شبكة الطرقات، ومنازل المواطنين المهجورة قسراً، بمحتوياتها وأثاثاها، ومدخرات مئات الأسر ، وتشريدها في الجبال والكهوف، والخنادق، كملاذ لا بديل عنه، في ظل استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن ، وتعمده لسياسة الأرض المحروقة في المناطق والمديرات الحدودية.

 

هنا مشاهد الدمار المهول لقرى لم يتبقى منها سوى المعالم والاحجار المتناثرة، والركام المختلط بالأخشاب والصبيات والحديد، وزينة الأعراس وثياب الأطفال وكتبهم وأقلامهم وصورهم التذكارية مع أهاليهم الذين سبق الغالبية منهم إلى جنات الخلود”.

من فوق الدمار يظهر طفر بجمع على رقبته وصدرة ورد منفوش كانت من بين الدمار في تحدي واضح للأحزان والآلام وقسوة الظروف ، ويواصل البحث ليجد عربة صغيرة كان بنقل عليها أخوه الرضيع في رحلات السفر خارج المنزل، وبقايا من صحون أكل فقدت تشكيلاته المناسبة للاستخدام.

أحد الشباب من وسط الدمار يتحدث بعنفوان وحرقة قائلاً: “أذا كان في العدو السعودي الأمريكي ذرة من الرجولة فبيننا الميدان ، لماذا يهربون منا ، ويكثفون غاراتهم على الأطفال والنساء والمنازل والممتلكات، هؤلاء لا شرف لهم ولا عروبة فيهم ولا مبدئ لهم ، الجبهات تدعوهم اذا كانوا رجال”.

منظومات الطاقة الشمسية تبدوا مدمرة بشظايا الغارات، ليحرم الاهالي من ضوئها ودورها الرئيس في رفع المياه من عمق الأرض وري المزارع.

أثمان باهظة يدفعها سكان المناطق الحدودية:

وفي سياق جرائم مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، بحق أبناء محافظة صعدة، استهدفت مدفعيتهم مزارع أحد المواطنين في مديرية باقم الحدودية.

أسفرت مدفعية العدو عن إصابة طفل، واضرار في المزارع والثمار، وحالة من الخوف والهلع بين صفوف الأهالي، وموجة نزوح من المنطقة المستهدفة خشية من تكرار المآسي.

سكان المناطق الحدودية والقريبة منها من خطوط النار، يدفعون أثمان باهظة من أرواحهم ودمائهم ومنازلهم وممتلكاتهم مقابل البقاء على الأرض، أمام جيش ومرتزقة العدو السعودي المستهدف لصعدة على مدار الساعة ، طول 9 أعوام في ظل صمت أممي فاضح.

 

4 يوليو 2021 .. جريح في استهداف مرتزقة العدوان لأبناء مدينة تعز:

في مثل هذا اليوم 4 يوليو تموز من العام 2021م، استهدف مرتزقة العدوان السعودي الأمريكي، منطقة وادي جديد بعصيفرة ، مدينة تعز، بالذخائر، القناصة.

أسفر استهداف مرتزقة العدوان لأبناء مدينة تعز، عن إصابة فتى برصاص قناصة، وحالة من الخوف والهلع في صفوف الاهالي، تم اسعافه على أثرها إلى أحد المستشفيات، وكانت حالته حرج، حسب الأطباء.

أحد الاهالي أنور محمد فرحان يروي تفاصيل الجريمة قائلاً: “الساعة العاشرة والنصف اصيب الطفل نصر الله نايف ، من جهة الدواعش، وهو في طريق عودته من المعهد إلى البيت، ولا يحمل سلاح ولا معه أي شيء، وتم استهدافه بدم بارد، متابعاً هؤلاء ما وجدوه ضربوه ، لا يحسبون أي حساب للأطفال والنساء، او دون ذلك ، واقول للعالم هؤلاء هم قتلة الأطفال والنساء ، هؤلاء مرتزقة مأجورين في قتل أبناء الشعب اليمني، هم مجرد مطية وعملاء لأمريكا وإسرائيل،

جرائم استهداف مرتزقة العدوان لطفل من سكان مدينة تعز، واحدة من جرائمهم البشعة والمستمرة بحق تعز الاهالي هناك على مدى 9 أعوام متواصلة.

 

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com