المنبر الاعلامي الحر

كلفة بشرية هائلة في حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على غزة

كلفة بشرية هائلة في حرب الإبادة الجماعية المتواصلة على غزة

يمني برس/

مع دخول حرب الإبادة الجماعية الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة والمدعومة أمريكياً وأوروبياً يومها الـ271 على التوالي.. تتجلى لنا حقائق وأرقام الكلفة البشرية الهائلة لهذه الحرب الغاشمة، حيث يكثف العدو من قصفه المدفعي والجوي على مختلف مناطق القطاع مخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين.

وبحسب أحدث تقرير نشره المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الصهيوني على قطاع غزة، ارتكب العدو الصهيوني خلال هذه الفترة 3359 مجزرة، خلفت نحو 47925 شهيداً ومفقوداً، منهم أكثر من عشرة آلاف مفقود، و37925 شهيداً ممن وصلوا إلى المستشفيات.

ويبين التقرير أن 15919 شهيداً من الأطفال، منهم 34 استشهدوا نتيجة المجاعة، و10569 شهيدة من النساء، و500 شهيد من الطواقم الطبية، 75 شهيداً من الدفاع المدني، و153 شهيداً من الصحفيين.

ووفقاً لتقرير المكتب الحكومي فقد بلغ عدد الجرحى والمُصابين 87,141.. مؤكداً أن 70 في المائة من الضَّحايا هم من الأطفال والنساء، وأن 17 ألف طفل فلسطيني يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، وأن 3500 طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء.

ويؤكد التقرير أن العدو أقام سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات، حيث تم انتشال 520 شهيداً من هذه المقابر، واستهدف 156 مركزاً للإيواء.

وأشار التقرير إلى أن 12,000 جريح بحاجة للسفر للعلاج في الخارج، وأن 10,000 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج، كما أن 3,000 مريض بأمراض مختلفة يحتاجون للعلاج في الخارج.

ولفت إلى أن مليون و660 ألف و492 مصاباً بأمراض معدية نتيجة النزوح، وأن 71,338 حالة عدوى التهابات الكبد الوبائي الفيروسي بسبب النزوح، كما أن 60,000 سيدة حامل مُعرَّضة للخطر لعدم توفر الرعاية الصحية، و350 ألف مريض مزمن في خطر بسبب منع إدخال الأدوية.

وفيما يخص المعتقلين أفاد التقرير بأن خمسة آلاف معتقل من قطاع غزة خلال حرب الإبادة الجماعية، 310 حالات اعتقال من الكوادر الصحية، 23 حالة اعتقال صحفيين ممن عُرفت أسماؤهم.. مؤكداً أن هناك مليوني نازح في قطاع غزة.

وأفاد التقرير بأن العدو الصهيوني دمر خلال هذه الحرب 195 مقراً حكومياً، و113 مدارس وجامعات كلياً، و323 مدرسة وجامعة بشكل جزئي، كما دمر 608 مساجد كلياً و209 مساجد بشكل جزئي، وثلاث كنائس، كما دمر العدو 150 ألف وحدة سكنية كلياً، و200 ألف وحدة سكنية جزئياً، وأصبحت 80 ألف وحدة سكنية دمرها العدو غير صالحة للسكن.

وبحسب التقرير، ألقى العدو نحو 80 ألف طن متفجرات على قطاع غزة، وأخرج 34 مستشفى عن الخدمة، كما أخرج 64 مركزاً صحياً عن الخدمة أيضاً، واستهدف العدو الصهيوني خلال حرب الإبادة 161 مؤسسة صحية، و131 سيارة إسعاف، و206 مواقع أثرية وتراثية.

وقدر التقرير الفلسطيني الخسائر الأولية المباشرة لحرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة بنحو 33 مليار دولار.

وفي الضفة الغربية المحتلة، قال مركز معلومات فلسطين “معطى” في تقرير له: إن ثلاثة صهاينة لقوا مصرعهم وأصيب (25) من جنود العدو ومستوطنيه في (356) عملاً مقاوماً نوعياً وشعبياً في الضفة الغربية خلال شهر يونيو المنصرم.

وشملت أعمال المقاومة بحسب تقرير “معطى” (32) عملية إطلاق نار و(41) اشتباكا مسلحا، نفذت (22) عملية منها في جنين ومخيمها.

وأسفرت المواجهات والاشتباكات المسلحة في الضفة والقدس والداخل المحتل عن استشهاد (36) فلسطينيا بنيران العدو الصهيوني ومستوطنيه.

وفي غزة اعترف العدو الصهيوني بمصرع ما يزيد عن 674 من جنوده منهم 344 خلال الاجتياح البري، وإصابة 12500 آخرين، إضافة إلى اعترافه بمصرع ما يزيد عن 1200 قتيل من الجنود والمستوطنين في السابع من أكتوبر الماضي.

وتشير التقارير الواردة من ميدان المعارك في الجبهتين الجنوبية والشمالية الى قيام المقاومة الفلسطينية بتدمير واستهداف ما يزيد عن 1454 من الآليات العسكرية منها دبابات وجرافات وناقلات جند دمرتها المقاومة جزئيًا أو كليًا منذ بداية التوغل البري.

كما استهدفت المقاومة الفلسطينية ما يزيد عن 274 من تحشدات وتجمعات جنود العدو، وما يزيد عن 318 قوة راجلة، 36 طائرة استطلاع، و13 مروحية عسكرية، إضافة إلى ما يزيد عن 139 استهدافاً لمدن وبلدات ومستوطنات في الداخل المحتل عام 48 برشقات صاروخية.

من جهتها أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيان لها اليوم، أن سلطات العدو الصهيوني هدمت 318 منشأة بالضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من عام 2024 الجاري، ووزعت إخطارات لهدم 359 منشأة أخرى، كما اقتلعت نحو عشرة آلاف شجرة.

وقالت الهيئة في بيانها: إن سلطات الاحتلال “نفذت في النصف الأول من العام الجاري 243 عملية هدم، هدمت خلالها 318 منشأة في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، وتضرر جراء ذلك 632 شخصاً، منهم 292 طفلاً و199 امرأة”.

وأضافت: “أصدرت سلطات العدو 359 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص”.. مشيرة إلى أن قوات العدو والمستوطنين نفذوا 7681 اعتداء، بينها 1334 نفذها مستوطنون وتسببت باستشهاد سبعة فلسطينيين.

وأكدت أن سلطات العدو الصهيوني درست بين إيداع ومصادقة، ما مجموعه 83 مخططا هيكلياً لتوسعة مستوطنات أو إقامة مستعمرات جديدة، منها 39 مخططاً في مستعمرات الضفة الغربية، و44 مخططاً لمستعمرات في القدس المحتلة.

وتوقعت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اضطرار 250 ألف فلسطيني إلى النزوح مجددا من مدينة خانيونس، رغم عدم وجود مكان آمن في قطاع غزة المحاصر من الجهات كافة.

وقالت الأونروا، في منشور على منصة “إكس”، الليلة الماضية: إنه بعد أسابيع فقط من إجبار الناس على العودة إلى خانيونس المدمرة، أصدرت سلطات العدو الصهيوني أوامر إخلاء جديدة للمنطقة.. مضيفة: “مرة أخرى تواجه الأسر النزوح القسري، وتشير تقديراتنا إلى أن 250 ألف شخص سيضطرون إلى الفرار، رغم أنه لا يوجد مكان آمن في غزة”.

وكثف جيش العدو، قصف خانيونس تمهيدا لعملية عسكرية جديدة لوّح بشنّها، في حين تحدثت تقارير إعلامية عن “حدث صعب” تعرضت له قوة صهيونية في قطاع غزة.. وعلى مدى ساعات، تعرضت المناطق الشرقية والجنوبية لخانيونس إلى غارات جوية وأحزمة نارية.. ونشرت مواقع فلسطينية صورا تظهر القصف العنيف خلال الليل.

وفي حصيلة مرعبة.. أعلنت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، أن 8672 طالباً استُشهدوا و14583 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر على قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقالت الوزارة في بيان لها، الثلاثاء: إن عدد الطلبة الذين استُشهدوا في قطاع غزة منذ بداية العدوان وصل إلى أكثر من 8572، والذين أصيبوا إلى 14089، فيما استُشهد في الضفة 100 طالب وأصيب 494 آخرون، إضافة إلى اعتقال 349.. مشيرة إلى أن 497 معلما وإداريا استُشهد وأصيب 3402 بجروح في قطاع غزة والضفة، واعتُقل أكثر من 109 في الضفة.

ويُشار إلى أن هذه الحرب على غزة ألحقت أضرارا جسيمة بالاقتصاد الصهيوني، وكبدت مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والأسواق وفروع العمل خسائر مالية فادحة، بسبب الإجراءات الاقتصادية المختلفة وسياسات حكومة بنيامين نتنياهو خلال هذه الحرب.

وتسببت هذه الحرب في إجلاء ما يقارب 250 ألف صهيوني من منازلهم من الجنوب والشمال -حوالي 40 في المائة منهم لم يعودوا إلى منازلهم حتى اليوم- حيث تم إيوائهم في 438 فندقا ومنشأة إخلاء، وهو ما كلف الوزارات الحكومية 6.4 مليارات شيكل (1.8 مليار دولار)، بحسب بيانات وزارة الرفاه والسياحة الصهيونية.

وأفادت تقارير إعلامية رسمية بأن الاقتصاد الصهيوني تعطل وتكبد خسائر فادحة، حيث أظهرت معطيات “بنك إسرائيل” ووزارة المالية الصهيونية أن تكلفة الحرب منذ السابع من أكتوبر الماضي حتى نهاية مارس 2024، بلغت أكثر من 270 مليار شيكل (73 مليار دولار).

 

المصدر: وكالة سبأ

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com