المنبر الاعلامي الحر

بتمويل وايعازٍ سعودي..القاعدة وداعش في حضرموت، ممارساتٌ للإجرام والسلخ والذبح!

يمني برس- تقرير

في ظل الوضع المأساوي الذي تشهده محافظة حضرموت منذ بداية العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، حيث سيطر تنظيم القاعدة على المحافظة وباتت ترزح تحت قوانين هذا التنظيم الذي أصبح يمارس دور الأجهزة القضائية في تقرير العقوبات، كما يمارس دور المنفذ لهذه العقوبات.

رجم امرأة حتى الموت

وفي سياق تلك الممارسات العقابية، أقدم مسلحون ينتمون إلى تنظيم “القاعدة” على رجم امرأة في حضرموت حتى الموت بتهمة “الزنى ” يوم أمسٍ الأول، دون أي محاكمةٍ تثبت من خلالها اقتراف تلك المرأة لهذا الجرم. هذا ونقلت وكالة “فرانس برس” عن شاهد عيان أن المسلحين “وضعوا المرأة داخل حفرةٍ في باحة مبنى المؤسسة الاقتصادية العسكرية، وقاموا برميها بالحجارة، بحضور عشرات من أهالي المكلا”. وأكد صحافي محلي كان موجوداً في المكان حصول عملية الرجم، مشيراً إلى أن المسلحين منعوا أياً من الموجودين من التقاط الصور، مضيفاً أنها المرة الأولى الذي يرى فيها أمراً كهذا.

وفي ذات السياق، نفذ عناصر تنظيم القاعدة في وقتٍ سابق أحكاماً بالجلد على 10مواطنين من اهالي مدينة المكلا بتهمة شرب الخمور. واشارت مصادر محلية ان عناصر القاعدة نفذت الاحكام الصادرة عن المحكمة الشرعية للتنظيم والذين يطلق عليهم تسمية “أهل الحسبة” وذلك عشية رأس السنة، في ساحة المقر الامني للتنظيم (المؤسسة الاقتصادية) بحضور جمع غفير من المواطنين.

واضافت المصادر أن عناصر التنظيم عدلت عن تنفيذ حكمين بالإعدام على امرأتين، صدرا من محكمة القاعدة نفسها بعد عفو أولياء الدم عن الجناة. كما نفت المصادر ذاتها ان يكون تنظيم القاعدة قد نفذ احكام بالجلد على مواطنين بتهمة مطالبتهم بالانفصال، حيث نفى المسئول الاعلامي لتنظيم القاعدة، علاقتهم بالملصقات التي علقت في شوارع مدينة المكلا قبل ايام تضمنت تهديدات بجلد الانفصاليين وتم نسبها لعناصر التنظيم.

حضرموت في سجن القاعدة

وفي مقابلةٍ له، أجرتها صحيفة صدى المسيرة في وقتٍ سابق، تحدث الأستاذ ناصر باقزقوز عضو الوفد الوطني المشارك في مفاوضات (جنيف2)، عن واقع المأساة التي تعيشها حضرموت، حيث قال: “أن أبناء المحافظة يرزحون تحت جبروت هذه العصابات الإجرامية فلا يجرؤ أحدٌ على مخالفتهم أو معارضاتهم في أي شيء، ولا يستطيع أي أحدٍ هناك انتقاد السعودية أو أي دولةٍ من دول العدوان، وكأن التنظيم قد أوكلت إليه مهام الذود عن سيرة وسمعة هذه الدول. المسموح به فقط انتقاد وشتم أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام وغير ذلك فهو حرام وممنوع عقوبته السجن أو القتل. ووصل الأمر بهم لدرجةٍ من الإجرام وصلت لنبش قبور الصالحين وذبح المواطنين في الساحات علناً لاقترافهم بعض الأخطاء البسيطة. والكل بات يدرك في ظل الكثير من الشواهد والإثباتات القطعية، تمويل السعودية لهذا التنظيم واحتضانه ورعايته، لتنفيذ أجندتها الخاصة في اليمن.

 

باختصار لقد أصبحت حضرموت عبارة عن سجنٍ كبير، وكل مقدرات وعائدات المحافظة المالية تذهب إلى صالح تنظيم القاعدة، ولولا إلتزام صنعاء واستمرارها بإرسال مرتبات الموظفين، لكان الوضع كارثياً، لهذا نشكر القائمين في صنعاء على رعايتهم لأبناء حضرموت واستمرارهم في القيام بواجبات الدولة، وهذا هو مفهوم الشرعية الحقيقي، في حين يتشدق هادي وبحاح بالشرعية التي تنصلت وتخلت عن أبناء حضرموت في هذه المحنة. وكان هذا التوصيف كافياً لرسم واقع الحياة في حضرموت وتصوير نموذج الحكم في البلد إذا ما وقعت تحت سيطرة وحكم هذه التنظيمات الإجرامية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com