جراء الهجمات اليمنية.. شركات الشحن العالمية تتجنب البحر الأحمر وإسرائيل تواجه أزمة اقتصادية متفاقمة
يمني برس – متابعات
قال الرئيس التنفيذي لشركة هاباغ لويد الألمانية لشحن الحاويات، رولف هابن يانسن اليوم إن الشركة تخطط لتجنب الإبحار في البحر الأحمر، الذي يتعرض لهجمات من الحوثيين في اليمن؛ في توسع لتداعيات حرب إسرائيل على قطاع غزة، حتى نهاية العام على الأقل.
ونقلت رويترز عن يانسن، حول الإعلان عن النتائج المالية للأشهر الستة الأولى من عام 2024: “في الوقت الحالي، نخطط للإبحار حول رأس الرجاء الصالح حتى نهاية العام”.
وقال إن أداء الشركة في الربع الثالث سيتفوق على الربع الثاني، ومن المرجح أن يتفوق على نفس الفترة من العام الماضي.
أرباح الشركة.
وهوت أرباح هاباغ لويد 75% في النصف الأول من 2024، لكنها ركزت على توقعات تسجيل أرباح أعلى للعام بأكمله ورفعت الأرقام الرئيسية ليوليو/تموز مرجعة ذلك لقوة السوق.
وقال الرئيس التنفيذي رولف هابن يانسن: “رغم أننا لم نتمكن من تحقيق نفس نتائج العام الماضي الجيدة بشكل استثنائي، حققنا النصف الأول من العام جيدا في 2024 بفضل الطلب القوي وأسعار السوق الفورية الأفضل”.
وقالت هاباغ لويد، وهي خامس أكبر شركة شحن حاويات في العالم، إن صافي ربح المجموعة بلغ 732 مليون يورو (804.47 ملايين دولار) في الأشهر الستة انخفاضا من 2.9 مليار يورو (3.2 مليارات دولار) قبل عام.
وذكر هابن يانسن أن هاباغ لويد أضافت سفنا وحاويات جديدة خلال العام الجاري لتلبية متطلبات القدرة الإضافية الناتجة عن الوضع الأمني في البحر الأحمر.
ويشن الحوثيون في اليمن منذ نوفمبر/تشرين الثاني هجمات على السفن المتجهة إلى إسرائيل في البحر الأحمر، أو التابعة لدول تستهدف مناطق باليمن لثني الجماعة عن استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل.
وتسبب ذلك في اضطراب حركة الملاحة والتجارة العالمية، إذ اضطرت الشركات إلى تجنب قناة السويس واللجوء لطريق رأس الرجاء الصالح الأطول حول أفريقيا.
وأكدت هاباغ لويد أنه في ظل التقلب القوي في أسعار الشحن والتحديات الجيوسياسية فإن التوقعات تظل تخضع لدرجة عالية من عدم اليقين.
وارتفعت كلفة النقل 5% إلى 6.2 مليارات يورو (6.8 مليارات دولار) في النصف الأول من العام، ويرجع ذلك بالأساس إلى ارتفاع أسعار الوقود وزيادة الإنفاق عليه لأن الوضع الأمني في البحر الأحمر يتطلب رحلات أطول حول أفريقيا.