بين فلسطين ولبنان.. العدو على حافة جهنم
بين فلسطين ولبنان.. العدو على حافة جهنم
يمني برس- بقلم- عبدالحميد الغرباني
وقعت المواجهة المباشرة وجها لوجه بين قوات العدو من جهة والمقاومة الإسلامية في لبنان من جهة أخرى سادة المجاهدين يدشنون اقتلاع رؤوس عناصر العدو الإسرائيلي في أكثر من بُقعة من جغرافيا الشريط الحدودي بين فلسطين المحتلة ولبنان، بداية مدوية تُترجم وعد تحويل محاولة إقامة حزام أمني في الأراضي اللبنانية إلى جهنم بالنسبة لجيش كيان العدو ؛ هذه البدايات الأولى عصفت بعدد كبير من القتلى والمُصابين وإعتراف متحدث جيش العدو بمصرع 8 ضباط وجنود وجرح 9 هو رواية ناقصة سرعها صراع الرواية بالصورة والخشية من الهزيمة في هذا الميدان و بمعزل عن الحصيلة الحقيقية لاشتباكات الشريط الحدودي اللبناني الفلسطيني في يومها الأول إلا أنها قدمت الشواهد في الميدان على مدى صلابة وثبات حزب الله على عكس ما راهن و توقع العدو خاصة في أعقاب إغتيال القادة وصولا لأعلى هرم فيه سماحة الأمين العام لحزب الله و في ضوء النتائج الأولى يمكن المراهنة بيقين أن تسير المعارك والمواجهات مهما اشتدت بمستوى عال من تحكم حزب الله بعناصر الميدان وإن أخذ ذلك النسق المحكوم بالأعصاب الباردة _ لكن دون أن يعني هذا عدم مضاعفة مستوى ونوعية الضغط الميداني_
حزب الله خبر وعاين و فحص بشكل مكثف تكتيكات من يواجه وهو يفهم سيكولوجية قادة وضباط وجنود العدو وطريقة تخطيطهم وتفكيرهم على نحو دقيق و سيكون سادة المجاهدين حيث يجب أن يكونوا بتوقيت يضبطونه هُم وبالشراك النارية المُناسبة لسفك دم الصهاينة المُعتدين وعبر أشكال عدة للمواجهة أو تكتيكات متنوعة؛ رجال الله بالفعل باشروا ذلك في عمليات الساعات الماضية؛ اشتبكوا مع قوة متسللة إلى بلدة مارون الراس؛ باغتوا أخرى بعبوة خاصة بعد أن حاولت الإلتفاف على بلدة يارون؛ وفي عملية ثالثة تولى صاروخ موجه ضد الأفراد أمر تجمع لقوات العدو بين العديسة ومسكفعام؛ الصواريخ الموجهة كانت بالمرصاد أيضا لتدمير ثلاث من دبابات الميركافا أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الراس، وفي غضون ذلك بقليل
كمنت عبوة ناسفة لأفراد قوة مشاة معادية حاولت التسلل بإتجاه بلدة يارون ؛ هذه نماذج لخيارات المقاومة لتحقيق أكبر قدر من الخسائر في صفوف جيش ينفي “معهد دراسات الأمن القومي الصهيوني امتلاكه القدرات اللازمة لاحتلال منطقة واسعة في لبنان والبقاء هناك لفترة طويلة” و من يتعذر عليه توفير مظلة البقاء في منطقة واسعة؛ سيكون أعجز عن تأمين الإستراحة والتقاط الأنفاس في مساحة محدودة يأتيها رجال الله بأسلحة مختلفة عن بُعد قريب أو ينقضون على من فيها في عملية إغارة أو اقتحام والتحام لمواجهتهم من المسافة صفر ..
هذه قراءة عن نماذج فقط من عمليات القتل الذريع لما يوصف بقوات النخبة في جيش العدو الإسرائيلي في وقت نختم معه هذه السطور عند بيان العملية
السابعة والعشرين في اليوم الثاني من أكتوبر و نتائجها مذهلة ورعبها يفتك بالعدو وقد ساقته إلى جحيم وعد بها صاحب الوعد الصادق سيد المقاومة رضوان الله عليه ورجاله لا يُخيبون الآمال أبدا وما النصر إلا من عند الله.