المنبر الاعلامي الحر

قائد الثورة: صمود المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة كبير وتاريخي ولا مثيل له

قائد الثورة: صمود المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة كبير وتاريخي ولا مثيل له

يمني برس- متابعات

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن في مقابل كل الإجرام الصهيوني والطغيان وحرب الإبادة الجماعية والتجويع والحصار الشديد، كان صمود المجاهدين وأهالي غزة عظيما.. مشيرا إلى أن صمود المجاهدين والشعب الفلسطيني في غزة كبير وتاريخي ولا مثيل له في تاريخ الشعب الفلسطيني ولا في تاريخ العرب في صراعهم مع العدو الإسرائيلي.

وأوضح أن صمود الشعب الفلسطيني أثبت أن الإمكانات والعدة والعتاد لا تمثل رقما حاسما في المعارك.. لافتا إلى أن فصائل المقاومة بغزة تواصل المعركة ضد العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيا وغربيا بثبات كبير وفي منطقة صغيرة جدا ومحاصرة بشكل كلي لما يقارب 20 عاما.

وأضاف أن دول كبرى ذات إمكانيات ضخمة وجيوش كبيرة وبمساحات شاسعة لم تصمد لأيام أو أسابيع عندما تعرضت لغزو يفوقها في الإمكانات.. قائلا: خلال الحرب العالمية الثانية اجتاحت ألمانيا دولا أوروبية عديدة بمساحات شاسعة وجيوش كبيرة خلال أسابيع معدودة.

وأشار إلى أن في الحرب العالمية الثانية سقطت فرنسا التي كانت من أكبر الدول الأوروبية في أقل من شهرين ولها جيش كبير وموارد هائلة.. مبينا أن الجيوش العربية في حرب “النكسة” في العام 67  لم تصمد أمام العدو الإسرائيلي لأكثر من 6 أيام، واستسلمت أمامه بالرغم مما تمتلكه من العدة والعتاد.

 

عملية طوفان الأقصى كانت ضرورة:

أكد السيد القائد، عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن عملية طوفان الأقصى كانت ضرورة أمام كل العدوان والهمجية والإجرام الإسرائيلي والمظلومية للشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن عملية طوفان الأقصى تأتي في إطار الحق المشروع الذي يمتلكه الشعب الفلسطيني لمواجهة العدو المحتل الذي لا يمتلك أي مشروعية لا في احتلاله ولا في ظلمه وارتكابه للجرائم.

وأوضح أن طوفان الأقصى هو عمل فلسطيني بطولي يستند إلى الحق بكل الاعتبارات كنتيجة طبيعية لحرب عدوانية وإجرامية على الشعب الفلسطيني في أرضه .. كما انهُ نتيجة طبيعية لحرب عدوانية طوال 105 سنوات من الاحتلال ونهب الأرض والقتل والإبادة الجماعية والتهجير والاعتداء على المقدسات.

وأضاف أن 30 عاما من الإجرام البريطاني والعصابات اليهودية التي جلبها البريطاني لفلسطين و75 عاما من السيطرة والاحتلال والإجرام الصهيوني.. مبينا أن طوفان الأقصى امتداد طبيعي لحالة المقاومة والصمود الفلسطيني والانتفاضتين الأولى والثانية بعد الإخفاقات العربية والتخلي العربي عن فلسطين منذ الاتفاقات المذلة.

وأشار إلى أنهُ خلال السنوات الأخيرة سعى العدو الإسرائيلي وبدعم غربي واسع وتآمر وتواطؤ عربي لتنفيذ مخطط خطير لتغييب القضية الفلسطينية وإماتتها كليا..

وأكد أن العالم الغربي اتجه لسوق الخونة من منافقي الأمة إلى اتفاقية ذُل وانبطاح وارتداد تحت مسمى “التطبيع”.. مبينا انهُ كان يراد لفلسطين أن تتمزق وأن تطمس قضيتها فيما يحقق كيان العدو أهدافه بدون حتى أن يدفع أو يخسر مقابل ذلك أي ثمن.

وقال إن فصائل المقاومة وصلت إلى حتمية المواجهة، وطوفان الأقصى حقق نجاحات كبيرة ولا ينكرها إلا الخونة والمتصهينون.. مشيرا إلى أن العدو الإسرائيلي عقب عملية طوفان الأقصى كاد أن يغرق تماما وينهار كليا لولا محاولات الإنقاذ الغربية والعربية.

وأضاف أن بعد طوفان الأقصى عادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ومخططات العدو الإسرائيلي وداعميه فشلت واتضحت بشكل كامل.. مؤكدا أن طوفان الأقصى أعاد الحياة لثقافة الجهاد في سبيل الله في أوساط الأمة وبدون أي ضعف أو استسلام مهما كانت التضحيات.

وتابع: طوفان الأقصى أنهى حروب العدو الإسرائيلي الخاطفة وأدخله في معمعة حروب الاستنزاف والمواجهة الطويلة وأنهك العدو وداعميه.. مبينا أن أطماع العدو الصهيوني لا تقف أبدا عند فلسطين بل تمتد إلى بقية العرب وإلى بقية الدول المجاورة لفلسطين برغبة السيطرة على المنطقة.

وستطرد بالقول: إن أطماع العدو الإسرائيلي ليست سرديات وروايات تحكى بل هي مشاريع ماثلة ويجري العمل عليها على الأرض وتوفر لها إمكانات ضخمة.. موضحا أن القادة الصهاينة يتبجحون بأطماعهم وسط حالة من التخاذل والهروب العربي من الواقع.

وأضاف: كان ينبغي لخطوة المجرم الصهيوني سموتيرتش بحق الأردن أن تُحرك النظام الأردني وأن تثير حفيظته وأن تُحرك وتثير قادة الأنظمة العربية الذين يتبجحون بالعروبة والحضن العربي.. مشيرا إلى أن  الأعداء يعملون على تغيير موازين القوى في المنطقة لصالح العدو الإسرائيلي والقضاء على حركات المقاومة الفلسطينية في غزة ومشروع الدولة الفلسطينية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com