إسرائيل تستعد لجولة جديدة: الحرب في غزة تعود إلى نقطة الصفر

يمني برس |
في تطور مثير، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، يوم الأحد، عن عودة مواجهاته العسكرية في غزة إلى نقطة الصفر، في وقت يتزامن فيه ذلك مع الذكرى السنوية الأولى لعملية “طوفان الأقصى”. تأتي هذه الخطوة بعد فشل الاحتلال في تحقيق أبرز أهدافه المعلنة منذ بداية الحرب على القطاع.

وذكر تقرير صادر عن هيئة البث الإسرائيلية أن جيش الاحتلال أصدر توجيهات للفرقة 162 للعودة إلى مناطق شمال غزة، والتي كان قد أعلن السيطرة عليها خلال الأسابيع الأولى من العدوان. وهذا يدل على أن الاحتلال ينوي إعادة تكثيف عملياته في جباليا، شمال القطاع، والتي تُعتبر واحدة من التجمعات السكانية التي لم يتمكن الاحتلال من اقتحامها على مدار عام من النزاع، رغم كثافة القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له.

وتعكس هذه الخطوة، من حيث توقيتها، رغبة الاحتلال في تكرار هجماته على المناطق الشمالية للقطاع، وذلك بعد أن لاحظ الفشل في تحقيق أهدافه العسكرية، حتى بعد توغله في رفح، آخر المناطق الآمنة في جنوب القطاع.

كما تؤكد المشاهدات على فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق الأهداف التي أعلن عنها بعد الاجتياح البري قبل حوالي عام، والتي تتضمن إعادة الأسرى، إنهاء المقاومة الفلسطينية، واحتلال القطاع بشكل كامل.

يُشير توقيت العودة للمواجهات في شمال غزة أيضًا إلى المخاوف المتزايدة لدى الاحتلال من أن المقاومة قد تستعد لطوفان جديد، خاصة مع الاحتقان الكبير والترقب لتصعيد قد يحدث في المنطقة قريبًا. هذه التطورات تعكس حالة من التوتر والترقب المتبادلة، حيث يواصل الطرفان الاستعداد لجولات جديدة من المواجهات، في ظل ظروف معقدة ومتغيرة باستمرار.