حذار من أبواق الاستسلام يا أمة الإسلام..

يمني برس- بقلم- محمد حسن زيد

مصائب الاستسلام أكبر بكثير من متاعب الصمود.. بالصمود سننكل بعدونا بدلا من تسليم مصائرنا ورقابنا للذبح سلاماً بسلام..

وقد جرب العرب الاستسلام لليهود فهل توقف الكابوس؟

وقد جرب بعض العراقيين الاستسلام لداعش فهل نجوا من الذبح كالنعاج؟

والأهم من كل الحسابات المادية والدنيوية وحسابات الشجاعة والمروءة أن بالصمود ستبرأ ذممنا عندما نلقى الله.. وما أسرع أن نلقاه.. فأوامر الله واضحة لا مجال لتجاهلها.. تأملوا النصوص التالية:

1- يقول تعالى: *”فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ  وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا”

2- ويقول تعالى: “وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا، الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ  وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ  إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا”*

3- ويقول تعالى: *”الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ”* الاستجابة لله رغم الجراح

4- ويقول تعالى: *”وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَٰكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ  وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَن يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ”* يستطيع الله أن يُنهي الأمرَ في لحظة لكنه يريد أن يبتلي بعضنا ببعض وهو المتكفل بتعويضنا عن كل ألم أو خسران، فالحمد لله رب العالمين

5- ويقول تعالى: *”كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ  وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ  وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ  وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”* الله يعلم ان القتال والصمود صعب ونحن نكرهه لكنه مكتوب علينا ولا بد منه وفيه الخير عاجلا وآجلا وفي الاستسلام الشر عاجلا وآجلا.

6- ويقول تعالى: *”أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم  مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ  أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ”* الآية واضحة تتحدث عن شرط دخول الجنة الذي لا يحق لأحد أن يطمع في أن يُستثنى منه.. فتأملوا النص قبل فوات الأوان يرحمني ويرحمكم الله..

هذا والله المستعان هو نعم المولى ونعم النصير…