المشهد عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.. قراءة ميدانية
المشهد عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.. قراءة ميدانية
يمني برس- لبنان- علي شعيب
توغلت قوات العدوالإسرائيلي في معظم البلدات الحدودية المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة من رأس الناقورة وأحراج اللبونة وصولا حتى بلدة كفركلا. عبرت القوات المتوغلة تحت غطاء ناري تدميري غير مسبوق، بمئات الغارات الجوية والاف القذائف المدفعية وقذائف الدبابات، التي أتت على ما تبقى من منشئات مدنية عند اطراف القرى المحاذية للحدود بعد تعرضها لعدوان جوي وبري منذ عام كامل.
استحدثت القوات المتوغلة ممرات ترابية عبر جرافات عسكرية في الاماكن المنخفضة وبين الاودية وصولا الى احياء القرى التي لا تُرى من انحاء واسعة من الاطراف الاخرى ومرئية فقط من الجانب المحتل.
ورغم اتباع العدو سياسة التفخيخ والتفجير والتجريف لكل المنشآت والمنازل المدنية التي تقع في طريق التوغل خصوصا الاحياء المحاذية للحدود او المشرفة على مناطق حدودية، تعترض التوغلات والتحركات الاسرائيلية للإستهداف والهجمات والكمائن المختلفة وتوقع فيها اصابات اكيدة يعترف فيها جيش العدو تباعا والتي تخطت 400 جندي بين قتيل وجريح.
في وضعية اختباء التجمعات العسكرية الاسرائيلية المحتلة بين المنخفضات وقرب مواقع قوات اليونيفيل الدولية، تعتمد المقاومة على ضرب هذه التجمعات بصليات صاروخية مختلفة وقذائف المدفعية كونها بعيدة عن الرؤية المباشرة التي تتطلبها عمليات استخدام الصواريخ الموجهة، خصوصا وان العدو لا يتوقف عن قصف كل التلال والنقاط المشرفة على اماكن تموضعه مع تواجد مسيرات عدة في اجواء كل قرية.
ومع ذلك يتواصل سقوط الصواريخ على رؤوس هذه التجمعات على مدار الساعة والعدو لايجرؤ على تحريك قواته في انحاء البلدات التي دخلها المطلة على بقية البلدات في الخط الثاني الحاذي للبلدات الحدوية التي تتعرض بدورها للعديد من الغارات الجوية بشكل مستمر.
في المحصلة، دخل العدو إلى اجزاء من بلداتنا الحدودية في ظل الظروف التي تم ذكرها، لكن ايّ من أهداف العدوان الجوي والبري المتواصل لم يتحقق. وتشير المعطيات الميدانية إلى أن عمليات التصدي مستمرة، وأن الصليات الصاروخية على انواعها بإتجاه المستعمرات من حيفا وضواحي تل ابيب الى طبريا لا تهدأ وصافرات الرعب لا تتوقف، وبقاء مئات الاف المستوطنين بالقرب من الاماكن المحصنة وتهجير المزيد منهم.
المقاومة تؤكد حضورها وقوتها وصلابة مجاهديها كل يوم، واصوات صواريخها التي تغطي على اصوات اعتداءاتهم كل يوم خير دليل على ان ليس امام العدو سوى الرضوخ، والايام والميدان سيثبت ان ما لا يؤخذ بقوة النار لن يؤخذ بالسياسة.
المصدر: موقع المنار