السيد القائد: العرب مستهدفون من العدو الإسرائيلي أكثر من غيرهم مهما تجاهل البعض وتعامى

يمني برس |
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن العرب مستهدفون من العدو الإسرائيلي أكثر من غيرهم مهما تجاهل البعض وتعامى عن هذه الحقائق الثابتة.

وأوضح السيد القائد في كلمة اليوم الخميس حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية، أن الصهيونية مشروع عدواني تدميري يستهدف أمتنا الإسلامية وفي مقدمة العرب، ويهدف إلى تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على ما يسمونه بالشرق الأوسط.

وأشار السيد القائد إلى أن المشروع الصهيوني يهدف إلى تمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على البلاد العربية في رقعة جغرافية واسعة تُعرف بـ”إسرائيل الكبرى”. وأضاف أن المشروع الصهيوني يستهدف الرقعة الجغرافية العربية بالاحتلال المباشر، ويسعى للسيطرة على بقية البلاد العربية حتى وإن لم يكن عبر الاحتلال المباشر.

وأكد السيد القائد أن الأمريكيين مرتبطون بالمشروع الصهيوني، وهو مشروع له صياغة عقائدية، وقد حولوه إلى معتقد ديني واستراتيجية ينطلقون منها لرسم سياساتهم وأولوياتهم. وأضاف أن المشروع الصهيوني هو مشروع عدواني يستهدف الأمة الإسلامية بشكل أساسي، من خلال طمس هويتها، واحتلال أراضيها، ونهب ثرواتها، ومصادرة حريتها واستقلالها وكرامتها.

كما أوضح السيد القائد أن في المدارس الإسرائيلية تُدرس مناهج ترسخ المشروع الصهيوني في عقول أجيالهم، مما يؤكد أن الصهيونية هي أكثر من مجرد مشروع سياسي، بل هي عقيدة تعززها إسرائيل في أجيالها القادمة. وأشار إلى أن العائق الأكبر أمام المشروع الصهيوني هو الإسلام بنقائه وحقيقته ومبادئه الصحيحة، وهذا ما يحاول العدو الإسرائيلي إبعاد الأمة عنه لتحقيق أهدافه العدوانية.

وأعرب السيد القائد عن قناعته بأن المشروع الصهيوني في نهاية المطاف هو مشروع فاشل، لأنه مشروع عدواني إجرامي يشكل خطراً على البشرية جمعاء. وأكد أن التحرك الواعي والمستبصر في المسار الجهادي المبكر لمواجهة المشروع الصهيوني سيوفر على الأمة الوقت والتكاليف في مواجهة هذه المؤامرة الكبيرة.

وأضاف السيد القائد: “نحن أمة مستهدفة، والمواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية لا مناص منها”، مؤكدًا أن عدم المواجهة والسكوت على هذا العدو هو ما سيمنحه الفرصة لتنفيذ مخططاته. وانتقد السيد القائد عدم جرأة بعض الأنظمة العربية في الرد على تصريحات المسؤولين الصهاينة عن احتلال بعض البلدان العربية، وقال: “لم تجرؤ بعض الأنظمة العربية حتى على الرد بأي تصريح رسمي على تصريحات المسؤول الصهيوني عن احتلال بعض البلدان العربية.”

وتساءل السيد القائد: “لو صدرت تصريحات من وزير في حكومة عربية شبيهة بتصريحات العدو الإسرائيلي، هل كانت المملكة العربية السعودية ستسكت؟”، مشيراً إلى أن السعودية والأردن ومصر وكثير من الأنظمة العربية لم يكن لهم موقف حازم وقوي تجاه التصريحات الإسرائيلية التي تتعلق ببلدانهم.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يسعى لتنفيذ مخططه عبر مراحل، ويهيئ الأمة ويروضها للاستسلام، وأن حالة العرب تجاه ما يجري في فلسطين تكشف مدى ما قد قطعه العدو من شوط في عملية تخدير الأمة وضرب روحيتها وقرارها. وشدد على أنه يجب على الجميع أن يعي أن المواجهة مع العدو الإسرائيلي حتمية وليست مما يمكن تجنبه.

كما أشار السيد القائد إلى أن “من يتحدثون عن النأي بالنفس لجأوا إلى التطبيع والخيانة، وإظهار الولاء لإسرائيل وأمريكا، وهم بذلك خاسرون”، موضحاً أن العدو الإسرائيلي لو تمكن من تجاوز المجاهدين في فلسطين وجبهات الإسناد، لسحق بقية الدول ولم يقدر لهم لا نأيهم بالنفس ولا تطبيعهم وخيانتهم.

وأكد السيد القائد أن الأمة بحاجة إلى التحرك الجاد والفاعل في مواجهة هذا المشروع العدواني، لأن الاستسلام والتطبيع لن ينقذها من مخططات العدو الصهيوني وأهدافه التدميرية.