السيد القائد يدعو إلى خروج مليوني في صنعاء والمحافظات تضامناً مع فلسطين ولبنان
يمني برس |
دعا السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي شعبنا اليمني العزيز إلى الخروج المليوني يوم غد الجمعة في العاصمة صنعاء وفي بقية المحافظات، استجابة لله تعالى وجهاداً في سبيله ووفاءً للشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأكد السيد القائد في كلمة ألقاها اليوم الخميس حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية، قائلاً: “نحن في مسار عملي نستعد فيه لأي مستوى من التصعيد يلجأ إليه الأمريكي والإسرائيلي”. كما أكد أن “راية الجهاد في سبيل الله تعالى التي حملها شعبنا اليمني هي عالية وثابتة وراسخة”، مشيراً إلى أن الأنشطة الشعبية المكثفة في اليمن لا مثيل لها في كل العالم.
وتحدث السيد القائد عن العمليات العسكرية قائلاً: “عمليات البحار والقصف للعدو الإسرائيلي بالصواريخ والمسيرات إلى فلسطين المحتلة مستمرة”، مؤكدًا أن جبهتنا في يمن الإيمان والحكمة مستمرة بكل صمود وثبات في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس. وفي ذروة المعركة ومع ما نشاهده من الإجرام الصهيوني الرهيب، أكد أن “جبهتنا حاضرة ومستمرة وفاعلة”.
وأضاف السيد القائد: “جبهات الجهاد كلها في فلسطين ولبنان هي في ذروة المواجهة”، وأشار إلى أن “جبهة الإسناد في العراق مستمرة في تصعيدها بكل ثبات دون اكتراث بالهجمات والتهويلات الإعلامية والضغط السياسي من أمريكا وعملائها”. كما تحدث عن الصمود اللبناني قائلاً: “العدو اصطدم بجبهة حزب الله الصلبة بعد أن كان يتوقع أنه باستهدافه للقادة قد تهيأت له الفرصة للسيطرة على لبنان”. وأضاف أن الجبهة اللبنانية أرست معادلة يافا-تل أبيب وحولت حيفا إلى “مدينة مهجورة يعيش المحتلون فيها معظم وقتهم في الملاجئ”.
وأشار السيد القائد إلى العملية الجهادية النوعية لحزب الله قائلاً: “اختراق مسيرة منظومات دفاعات العدو ووصولها إلى غرفة نوم المجرم نتنياهو أثارت الرعب في قلوب كل قادة الإجرام الصهاينة”، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لجأ إلى سلوك الإجرام في الاستهداف الشامل للمدنيين في لبنان وتدمير الأحياء السكنية والقرى. كما أشار إلى أن العدو الإسرائيلي يحاول مع الأمريكي الضغط لتغيير الوضع السياسي والموقف السياسي للحكومة اللبنانية والمكونات اللبنانية، ويحاول أن يحرض الجميع ضد حزب الله ويصور للجميع وكأن حزب الله هو المشكلة في لبنان، مؤكدًا أن “المشكلة الحقيقية التي تهدد لبنان وأمن لبنان وسلامة لبنان واستقلال لبنان وحرية الشعب اللبناني هي العدو الإسرائيلي”.
وأضاف السيد القائد أن ما يريده العدو الإسرائيلي بالحد الأدنى في لبنان هو أن يكون تحت سيطرته جزء من لبنان تحت عنوان “حزام أمني” كما في السابق، وأن يسيطر على منابع الأنهار. وأكد أن تجربة التفاف الشعب اللبناني حول المقاومة الإسلامية لتحقيق الانتصار ودحر العدو الإسرائيلي هي الحل المتاح والصحيح.
وتحدث السيد القائد عن الأوضاع في فلسطين قائلاً: “العدو يسعى من خلال عنوان اليوم الثاني في غزة لفرض خيارات تخدم العدو الإسرائيلي بتأييد أنظمة عربية”. وأضاف: “الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني لن يقبل بفرض خيارات تخدم العدو الإسرائيلي، ويدركون الخداع الأمريكي منذ عملية طوفان الأقصى”. وأشار إلى أن الأمريكي يسعى مع الإسرائيلي للتحضير لعملية عدوانية ضد الجمهورية الإسلامية في إيران ويرسل وزير خارجيته ليتحدث عن السلام وإيقاف التصعيد، مؤكدًا أن “الأسلوب الأمريكي هو جزء من التكتيك لخدمة الموقف الإسرائيلي، وعلى أمتنا ألا تنخدع بالموقف الأمريكي”.
وفي ختام كلمته، أشاد السيد القائد بتضحيات الفصائل الفلسطينية قائلاً: “كتائب القسام تنكل بالعدو الإسرائيلي، وشهادة الشهيد السنوار لم تزدهم إلا عزماً وإلهاماً واستبسالاً وثباتاً”. وأكد أن “أثر شهادة السنوار رحمه الله على المستوى الفلسطيني والعالمي لن تمحوه محاولات العدو الإسرائيلي بتزييف مشهد الموقف المشرف البطولي العظيم الملهم في شهادة الشهيد السنوار”. وختم السيد القائد بقوله: “رغم أنف العدو الإسرائيلي، ظهرت شهادة السنوار كانتصار خالد في موقفه الملهم البطولي العظيم، وسرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية تقف بكل بسالة جنباً إلى جنب مع كتائب القسام وتنفذ العمليات البطولية اليومية”.