حذرت منظمة الصحة العالمية اليوم الاحد ، من وضع كارثي في شمال غزة، مسلطة الضوء على التأثير الشديد للعمليات العسكرية الصهيونية على المرافق الصحية، وخاصة الحصار الأخير الذي طال مستشفى كمال عدوان.
ونقلت صحيفة “ميدل ايست مونيتور البريطانية” في تقرير لها عن مدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بقوله، إن “التقارير عن تضرر أو تدمير مرافق المستشفى والإمدادات الطبية أثناء الحصار مؤسفة”، مضيفا أن” القوات الإسرائيلية اعتقلت 44 من الموظفين الذكور، ولم يتبق سوى الموظفات ومدير المستشفى وطبيب واحد لرعاية نحو 200 مريض في حاجة ماسة إلى الرعاية الطبية”.
وأوضح غيبريسوس أن “أي هجوم على المرافق الصحية يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”، داعيا الى “وقف إطلاق النار الفوري وغير المشروط” باعتباره السبيل الوحيد للحفاظ على النظام الصحي المتدهور في غزة”.
وتابع التقرير ان ” مستشفى كمال عدوان هو أحد المراكز الطبية القليلة المتبقية التي تخدم شمال غزة، حيث قُتل أكثر من 820 فلسطينيًا في عملية عسكرية استمرت 22 يومًا وصفها مسؤولو غزة بأنها “حملة إبادة جماعية وتطهير عرقي”، وفقًا لمكتب الإعلام الحكومي في غزة.
يشار الى انه ” وفي تجاهل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، واصل الكيان الصهيوني هجومًا مدمرًا على غزة منذ الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين استشهد أكثر من 43 ألفا شخصا معظمهم من النساء والأطفال، وأصيب أكثر من 100 ألف آخرين وفقًا للسلطات الصحية المحلية في غزة.