السيد القائد: عمليات جبهة اليمن في البحار لاصطياد السفن المرتبطة بالعدو مستمرة
يمني برس |
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي استمرار عمليات جبهة اليمن في البحار لاصطياد السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، مشيراً إلى ندرة حركة تلك السفن في البحر الأحمر.
وقال السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية: “لدينا أزمة في الحصول على شيء من تلك السفن لاصطيادها لكن هناك عمل مستمر وبحث مستمر وملاحقة لها إلى البحار الأخرى”.
وتحدث السيد القائد عن عمليات بحرية نوعية، حيث أشار إلى استهداف أربعة سفن شرق سقطرى في أقصى البحر العربي من جهة الشرق، مشدداً على أهمية هذه العمليات في تقوية مسار الاستهداف للسفن المرتبطة بالعدو وملاحقة المسارات الجديدة التي تهرب إليها سفنه في المحيط الهندي وشرق البحر العربي. وأوضح أن العدو الإسرائيلي وشركاءه يحاولون التهرب من جهة المحيط الهندي نظراً لاتساعه الكبير.
وأكد السيد القائد أن “عمليات استهداف السفن الأربع هذا الأسبوع مهمة جداً، ونعمل على توفير الزخم اللازم لملاحقتهم إلى أقصى الشرق في البحر العربي وإلى المحيط الهندي بإذن الله”. وأضاف أن إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني بلغ 202 سفينة، معتبراً ذلك إنجازاً مهماً بكل ما تعنيه الكلمة.
وأوضح السيد القائد أن الأمريكيين في غاية الانزعاج من عملياتنا البحرية لأنهم فشلوا في تأمين الملاحة البحرية للعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر. وأضاف: “لأول مرة تصبح مصالح العدو الإسرائيلي مستهدفة بهذا الشكل في البحر الأحمر وباب المندب وعلى مدى مدة طويلة تجاوزت العام”. وأشار إلى أن الأمريكيين يسعون إلى إيقاف العمليات البحرية من خلال عدوانهم المستمر.
ولفت السيد القائد إلى أن الأمريكي ينفذ كل أسبوع عدداً من الغارات، ويواصل ضغوطه السياسية والاقتصادية على اليمن. كما قال: “يحاول الأمريكي دائماً أن يورط الآخرين، ولا سيما التحالف السعودي الإماراتي، في التصعيد من جديد في خدمة واضحة للعدو الإسرائيلي”.
وشدد السيد القائد على أن “السعودي وغيره يعرفون بأن تورطهم في اليمن واشتراكهم مع الأمريكي في معركة مباشرة لإسناد العدو الإسرائيلي سيكون مخزياً لهم وعاراً عليهم”. وأكد أن “الأمريكي إذا كان بإمكاناته وعدوانه لم يتمكن من منع عملياتنا المساندة لفلسطين، فلن تتمكن البلدان والقوى الأخرى من تحقيق ذلك”.
وأضاف: “لن يتمكن أحد من إيقاف عملياتنا حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان على لبنان”. وأوضح أن جبهة غزة ولبنان واحدة ولكن في جهتين لقضية واحدة، ويجب على العدو الإسرائيلي أن يوقف عدوانه.
وأكد السيد القائد أن “عملياتنا العسكرية مستمرة بالقصف الصاروخي وبالطائرات المسيّرة ضد أهداف تابعة للعدو الإسرائيلي في عمق فلسطين المحتلة”. وذكر أن العمليات نفذت هذا الأسبوع باستخدام 13 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرات مسيّرة.
وتحدث السيد القائد عن الأنشطة الشعبية المستمرة، مشيراً إلى أن إجمالي المسيرات والفعاليات المتنوعة بلغ 783,489، وهو رقم غير مسبوق ولا مثيل له في أي بلد تجاه أي قضية. وعبّر عن تفاعل الشعب اليمني الحقيقي والصادق في مسيراته المؤيدة لشعبه الفلسطيني، واعتبر الحضور المليوني المستمر دون كلل ولا ملل دليلاً على الإيمان والوفاء والقيم الأصيلة والانتماء الإسلامي لشعبنا اليمني.
كما أشار السيد القائد إلى أن عدد المتخرجين من دورات التأهيل والتدريب العسكري بلغ 519,029 متدرباً، مع الأمل في الوصول إلى مليون متدرب وأكثر إن شاء الله. ولفت إلى أن الأنشطة المتنوعة للتعبئة من مناورات وعروض عسكرية ومسيرات عسكرية بلغت 2913.
وأكد أن التظاهرات الأسبوعية تستمر رغم القمع والاضطهاد والمضايقة في بعض البلدان الغربية مثل أمريكا وبريطانيا وألمانيا. وأشار إلى أن العالم العربي وللأسف، بخلاف اليمن، خرجت مظاهرات في المغرب والبحرين والأردن وتونس.
وأعرب السيد القائد عن اعتزازه بموقف الشعب اليمني المتميز والمتكامل رسمياً وشعبياً، داعياً الجميع إلى التحرك بشكل كامل في مواجهة المشروع الصهيوني المستهدف لأمتنا. وأكد على مسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعبين الفلسطيني واللبناني وتجاه أنفسنا كأمة مستهدفة.
كما حذر السيد القائد من أن من يرضى بالعبودية للعدو الإسرائيلي فقد فقد إنسانيته. وتحدث عن المشروع العدائي المشترك بين “إسرائيل” وأمريكا والمتصهينين في الغرب الذي يستهدف كل أمتنا. وأكد أن أي تأييد للصهاينة يعتبر ولاء لهم، وأن الولاء للصهاينة يجعل الإنسان شريكاً لهم في جرائمهم الفظيعة.
وشدد على أن الإخلال بالمسؤولية ضد الصهيونية والتنصل عن الموقف اللازم هو إخلال بالأخلاق والدين والقيم، وهذا يتنافى مع مبادئ الإسلام. وأكد أن الموقف الصحيح الذي يجدي ويفيد هو المواجهة للعدو ومحاربة مشروعه.
كما قال السيد القائد: “مهما كانت التضحيات والمعاناة فهي لا شيء بجانب ما لو خسرت الأمة حريتها ودينها وكرامتها ومستقبلها في الآخرة”. وأكد أن الأمة بين خيارين: إما أن تكون مستسلمة خانعة، وإما أن تتحرك وفق الموقف الصحيح، لتحظى بتأييد الله وتحافظ على حريتها وكرامتها.
وذكر أن اتجاه الأمة الصحيح يكون عاملاً في بنائها، وأن جزءاً من الكلفة التي تدفع الأمة هو نتيجة لتقصيرها وتفريطها وإهمالها. وأكد أن معاناتنا مع التحرك كأحرار ومجاهدين ستساهم في بناء قدراتنا وكل عناصر القوة التي نسعى لامتلاكها.
ودعا السيد القائد إلى أن تكون الأمة بمستوى التحديات، وأن يتحول التحدي إلى فرصة، وتتحول المخاطر إلى حوافز ودوافع للبناء والنهضة. وأشار إلى أن أمتنا على مدى عقود من الزمن تستغيث بالأمم المتحدة، وقراراتها لا تُنفذ، وأن مجلس الأمن هو مجلس أمن المستكبرين.
وأردف السيد القائد بأن المؤسسات المحسوبة على الأمة لم تفعل شيئاً لأمتنا، وأن الأمة الإسلامية وحدها، إذا انتمت لإيمانها بصدق، هي المؤهلة لإقامة القسط في الحياة. وشدد على ضرورة مواجهة المشروع الصهيوني الذي يمثل خطراً على البشرية.
وحذر السيد القائد من وقاحة العدو الإسرائيلي الذي يريد أن يجعل من بلدنا وأرضنا العربية مرتكزاً لشره الذي يمتد إلى بقية أنحاء العالم، ودعا الأمة الإسلامية إلى التحرك لإيقاف الصهاينة عند حدهم بعد أن عملوا على استباحتها.
وأكد السيد القائد أن المراقبة للنشاط الأمريكي ضد بلدنا وأمتنا مستمرة، وأننا مستعدون باستمرار لأي مستوى من التصعيد. وأشار إلى أن الشعب اليمني وصل إلى تاريخه المشرّف وجهاده في الماضي، ويواصل المضي قدماً في جهاده ضد العدو الإسرائيلي وأمريكا وبريطانيا.
وفي ختام كلمته، دعا السيد القائد شعبنا العزيز إلى الخروج المليوني غداً الجمعة في العاصمة والمحافظات جهاداً في سبيل الله ونصرة للشعبين الفلسطيني واللبناني.