اعتراف العدو إسرائيلي بتنفيذ “تطهير عرقي” في شمال غزة
اعتراف العدو إسرائيلي بتنفيذ “تطهير عرقي” في شمال غزة
يمني برس|
اعترف مسؤول في جيش العدوالإسرائيلي، اليوم الأحد، بتنفيذ عمليات “تطهير عرقي” للفلسطينيين في شمال غزة، تزامنا مع حصار الاحتلال المطبق والمعارك المتواصلة بشمال القطاع للشهر الـ 2 تواليا.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن قائد الفرقة “162” في الجيش اعترف أنه ينفذ عمليات “تطهير” للفلسطينيين من شمال غزة ومنعهم من العودة إليها.
وأشار قائد الفرقة “162” إلى أنه تلقى أوامر عمليات “التطهير العرقي” بشمال القطاع من رئيس الأركان العدو الإسرائيلي هرتسي هليفي، وقائد المنطقة الجنوبية، والمستوى السياسي بقيادة رئيس الحكومة العدوبنيامين نتنياهو.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، قال المدير العام لوزارة الصحة بغزة، منير البرش، إن العدو الصهيوني يستهدف الوجود الفلسطيني ويقتل حتى الأطفال الخدج، مشيرا إلى أن العدو يواصل اراتكاب المجارز بشمال القطاع المحاصر؛ لتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم.
وكان العدو الصهيوني ، قد طرحت تنفيذ ما تسمى بـ “خطة الجنرالات” التي تهدف لتهجير أهالي شمال غزة، والإبقاء على سيطرة العدوعلى شمال القطاع لفترة غير محددة في محاولة لإنشاء إدارة جديدة بدون حماس، مما يقسم قطاع غزة إلى قسمين.
وقالت صحيفة العدو معاريف الإسرائيلية، في وقت سابق إن “خطة الجنرالات” محكومة بالفشل منذ البداية؛ لأنها لم تتناول القضية الأكثر أهمية، مشيرة إلى أن “الكيان الصهيوني” رسم لنفسه سيناريو خياليا، وهي الآن على وشك دفع الثمن لذلك.
شمال قطاع غزة.. واقع صعب وحصار متواصل
وتوالت التحذيرات الأممية من تصاعد الوضع الإنساني بشمال القطاع تحديدا، مشيرة إلى أن المدنيين يموتون جوعا أمام أعين العالم، والظروف المعيشية مميتة، ومشددة على ضرورة وقف الجرائم الإسرائيلية.
وتصاعدت التحذيرات بشمال غزة من الواقع الطبي المتهالك، مشيرة إلى أن “الوضع أكثر من كارثي ولا خدمات صحية ولا جراحية ولا تخدير بالمستشفيات”، تزامنا مع الحصار المطبق لليوم الـ 36 على التوالي.
ومنذ 30 سبتمبر/ أيلول الماضي، لم تدخل أى شاحنات تحمل طعاما أو ماء أو أدوية إلى شمال قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة، وموقع الوكالة العسكرية الإسرائيلية التى تشرف على معابر المساعدات الإنسانية.
وصعد العدومن ارتكاب المجازر الوحشية في شمال قطاع غزة المحاصر منذ 36 يوما، خاصة في مخيم جباليا، والتي أسفرت عن أكثر من 2000 شهيد، و4 آلاف جريح، ومئات المفقودين، وأكثر من 600 معتقلا.
ويعاني شمال القطاع أوضاعًا صعبة، في ظل نقص المياه الصالحة للشرب والأدوية والمواد الغذائية، ومنع إدخال المساعدات، وسط استمرار القصف الجوي والمدفعي وعمليات التجريف والنسف، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
دخلت حرب “الكيان الإسرائيلي” العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية التي تشنها في قطاع غزة يومها الـ 401 على التوالي، تزامنًا مع عمليات قصف مدفعي وجوي مُكثفة ومتواصلة ونسف منازل ومربعات سكنية.
وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى 43,552 شهيدا و 102,765 مصابا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 الماضي، وفقا لمعطيات وزارة الصحة، أمس السبت.