مركز دراسات استرالي: على الجيش الأمريكي أن يستعير صفحة من كتاب تكتيكات “الحوثيين”
مركز دراسات استرالي: على الجيش الأمريكي أن يستعير صفحة من كتاب تكتيكات “الحوثيين”
203
يمني برس|
قال معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي، إن على الجيش الأمريكي أن يتعلم من أساليب وتكتيكات الجيش اليمني في القتال، من أجل الاستفادة منه في أي معركة قادمة ضد الصين، معتبراً أن نجاح الجيش اليمني في السيطرة على البحر من الشاطئ يعتبر واحدة من أهم نقاط التحول في التاريخ العسكري.
وتحت عنوان “درس الحوثيين للجيش الأمريكي: كيف تستطيع قوة برية خوض حرب بحرية؟” نشر المعهد، الجمعة، جاء فيه أنه “ينبغي للجيش الأمريكي أن يفكر في استعارة صفحة من كتاب قواعد اللعبة الذي يستخدمه مسلحو الحوثي في اليمن”.
وأضاف أن “طبيعة الحرب تتغير دائماً، وربما تكون الهجمات المستمرة التي يشنها الحوثيون في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري”.
وبحسب التقرير فإن هذا التحول يتضمن “السيطرة على البحر ومنع الوصول إليه من خلال تطبيق إطلاق الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى واستخدام الطائرات بدون طيار ذاتية التشغيل من الشاطئ، حيث يمزج الحوثيون بشكل فعال بين مزيج من الصواريخ الباليستية المضادة للسفن والصواريخ المجنحة والطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه للتنافس على السيطرة على خطوط الشحن البحرية في ساحل البحر الأحمر”.
واعتبر أنه “يتعين على الجيش الأمريكي أن يسعى إلى تحقيق نفس القدرة في بيئة ساحلية متنازع عليها ضد عدو مثل الصين”، معتبراً أنه “من الناحية الفنية والتكتيكية، تتحرك الخدمة في هذا الاتجاه، ولكنها تحتاج إلى تبني الاستراتيجية بشكل كامل لتجنب أن تصبح غير ذات أهمية إلى حد كبير في الحرب الكبرى التي من المرجح أن تتورط فيها الولايات المتحدة، ومن المؤكد تقريباً أن التشكيلات الثقيلة للجيش لن تكون متاحة في القتال الأولي في حرب غرب المحيط الهادئ”.
وقال إنه “في حرب بحرية في غرب المحيط الهادئ، من المرجح أن يضطر الجيش إلى العمل على قواعد في جزر بعيدة ومهاجمة السفن بنفس الطريقة التي يفعلها الحوثيون من داخل اليمن.، وسوف يشكل الانتشار الجغرافي جانباً حيوياً من جوانب القدرة على البقاء في الحرب المقبلة”.
واعتبر التقرير أن “أحد الجوانب الرئيسية لعمليات الحوثيين كان استخدام الطائرات بدون طيار الهجومية أحادية الاتجاه، وصواريخ كروز التي تعمل بالمراوح وهي رخيصة للغاية وواسعة النطاق، وتشكل تحدياً اقتصادياً غير مستدام، بالمقارنة مع تكلفة الصواريخ الاعتراضية الدفاعية مثل (إس إم-2) و(إس إم-6)”.
وأضاف: “هنا أيضاً، يمكن للجيش الأمريكي أن يتعلم من الحوثيين ويتكيف مع استخدام تكتيكات مماثلة، وعلى سبيل المثال، سيكون عمل وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة على الطائرات بدون طيار الهجومية تقدماً حيوياً في كيفية تفكير الولايات المتحدة وتنفيذها للعمليات البحرية الهجومية والسيطرة البحرية أو الحرمان منها”.
وأضاف: “يمكن للجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه تحقيق ميزة تغير مسار الحرب إذا تعلموا من تكتيك الحوثيين المتمثل في السيطرة على البحر من الشاطئ باستخدام طائرات بدون طيار غير مكلفة وأسلحة هجومية دقيقة بعيدة المدى، وإذا تمكنوا من مزج هذه التقنية مع التنقل الجوي”.
واختتم بالقول إن من وصفهم بالحوثيين “أصبحوا معلمين على أية حال”، مضيفاً أن “عملياتهم أثبتت أن السيطرة على البحر من الشاطئ ومنع الوصول إليه يمكن أن يكوناً فعالين للغاية، كما أظهروا كيف ينبغي للجيش الأمريكي وشركاء الولايات المتحدة وحلفائها أن يدمجوا تكتيكات وأنظمة أسلحة جديدة في قواتهم قبل اندلاع الحرب التالية.