المنبر الاعلامي الحر

السيد القائد: الانتصار في لبنان نموذج لهزيمة العدو الصهيوني ويؤكد أهمية صمود الأمة ومقاومتها

يمني برس |
أكد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الصمود والتماسك العظيم في الجبهة الداخلية اللبنانية لم يكن متوقعاً من الأعداء، الذين كانوا يعتبرون الوضع الداخلي في لبنان هشاً ومأزوماً، ويتصورون أنه سيساعدهم على إثارة فوضى عارمة تعم كل لبنان.

وأشار السيد القائد في كلمة له اليوم حول آخر تطورات العدوان الصهيوني على غزة ولبنان والمستجدات الإقليمية، إلى أن المجرم نتنياهو، في محاولته تبرير الاتفاق الذي تم التوصل إليه، كشف عن حجم النكاية التي أُلحقت بالعدو الصهيوني، حيث تحدث عن ما يسميه بـ”الجيش الإسرائيلي” ومعاناته وحاجته إلى الترميم.

وبيّن أن نتنياهو أقر بمستوى الخسائر والكلفة الكبيرة التي تكبدها العدو، رغم الدعم الأمريكي والغربي الهائل، ما يعكس حجم الإخفاق في تحقيق أهدافه.

وأوضح السيد القائد أن ما تحقق في لبنان من نصر مهم يحمل دلالة واضحة على إمكانية فشل العدو الإسرائيلي مهما حظي به من دعم أمريكي وغربي. وأضاف أن الجبهة الإسرائيلية التي تواجه الأمة الإسلامية، وفي مقدمتها العرب، باتت جبهة غربية تقودها أمريكا بشكل مباشر.

ولفت إلى أن القنابل والصواريخ التي تُلقى على الفلسطينيين واللبنانيين قد تكون كلها من إنتاج أمريكي، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي تلقاه العدو بالعتاد من دول غربية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا، ما يثبت أن المعركة ليست مع العدو الصهيوني وحده بل مع حلفائه.

وأشار السيد القائد إلى أن حالة اليأس وعُقد الإحباط والشعور بالهزيمة أثرت عند بعض العرب على مواقفهم تجاه ما يحدث، لكن الانتصار في لبنان يقدم دليلاً على أنه بالإمكان أن يفشل العدو ويُهزم عندما تتوفر العناصر الأساسية لتحقيق النصر. وأكد أن لو نجح العدو الإسرائيلي في عدوانه على لبنان، لما اقتصرت المأساة على لبنان فحسب، بل كان سيوظف ذلك للسيطرة على المنطقة بأكملها.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يطمع في القضاء على لبنان وفلسطين وعلى القوى الحية في الأمة، ليفرض هيمنته الكاملة بالتعاون مع الأمريكي. ولفت إلى أن الانتصار الذي تحقق في لبنان هو انتصار للأمة الإسلامية كلها، ودفع عن الأمة الكثير من المخاطر التي كانت ستتعاظم لو تمكن العدو من تحقيق أهدافه.

وأوضح السيد القائد أن العدو الإسرائيلي قلق جداً من حزب الله ومن الجبهة اللبنانية، التي يعتبرها جبهة قوية وفعّالة ومباشرة ألحقت به الهزائم تلو الهزائم. وقال إن جبهة لبنان، بقربها المباشر من حدود فلسطين المحتلة، تمثل مصدر إزعاج كبير للعدو، كما يزعجه النموذج الذي قدمه حزب الله كقوة مؤمنة ومتقدمة.

وأضاف السيد القائد أن نموذج حزب الله يشهد على أن الشعوب الإسلامية عندما تتحرك وتحمل التوجه الإيماني والبصيرة والوعي، وتأخذ بأسباب النصر، فإنها قادرة على هزيمة أعدائها والعيش بمنعة وعزة. وأكد أن الأعداء يرون في نموذج حزب الله عائقاً أمام مشروعهم في السيطرة على المنطقة، كما يعتبرونه مشجعاً وحجةً على بقية الشعوب للتحرك واتخاذ المواقف الصحيحة.

وشدد السيد القائد على أن الجبهة المتقدمة التي يمثلها حزب الله حالت دون تحقيق العدو الإسرائيلي لمخططه التوسعي في بقية بلدان المنطقة. وقال إن الانتصار في لبنان هو ثمرة الصبر والجهود العملية والأخذ بأسباب النصر، والاستعداد المسبق من البناء الإيماني المعنوي والعملي.

وأوضح السيد القائد أن حزب الله استطاع أن يصمد ويتماسك بالرغم مما تعرض له، وذلك بفضل الاستعداد المسبق في الجوانب المعنوية والمادية، مما كان سبباً في الرعاية الإلهية التي ساعدت في تحقيق هذا النصر. وأكد أن الله سبحانه وتعالى مع الصابرين الذين يعملون ويأخذون بمواقف ثابتة، ويصبرون أثناء العمل ويستعدون بكل ما يلزم من إعداد وتجهيز.

وأشار السيد القائد إلى أن الأمريكي حاول خلال ذروة التصعيد أن يوظف الهمجية الإسرائيلية لصناعة اهتزاز كبير في الساحة الداخلية اللبنانية، لكنه فشل في تحقيق ذلك، وما زال يعيد الكرة من جديد بأساليبه المتنوعة لاحتواء الوضع السياسي.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي يطلق تصريحات عنترية بلغة المنتصر، لكنه في الواقع فاشل، وفشله واضح للعيان. وأشار إلى أن الجولة الحالية من الصراع لا تعني نهاية الصراع أو زوال الخطر الإسرائيلي على لبنان، مؤكداً أن الحماية الحقيقية للبنان في المستقبل تعتمد على مجاهديها ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com