صعود القوة اليمنية يغير مسار قواعد اللعبة مع العدو الإسرائيلي
صعود القوة اليمنية يغير مسار قواعد اللعبة مع العدو الإسرائيلي
يمني برس ـ تقرير ـ يحيى الربيعي
في خضم تغييرات دراماتيكية تشهدها الساحة، تزداد المخاوف الإسرائيلية من تنامي القوة العسكرية اليمنية التي أظهرت قدرتها على تحقيق إنجازات عسكرية متقدمة تجاوزت الحدود الإقليمية. فقد أصبحت اليمن تمثل قوة قادرة على إحداث تحول في ميزان القوى في المنطقة. ومع استمرار الاحتدام في الصراع مع العدو الإسرائيلي، تُبرِز الاعترافات في الكيان الصهيوني ومن إليه مدى عجزهم عن إحداث تغيير في المعركة البحرية، آخرها اعترافات “رئيس نظام الدفاع الجوي” للكيان الصهيوني لتعكس حجم القلق الذي يعيشه هذا الكيان نتيجة هذه التطورات المتسارعة.
بينما يتعرض الكيان الصهيوني لحظر بحري صارم يعيق الملاحة وتتعاظم التهديدات من اليمن، حققت القوات المسلحة اليمنية إنجازات نوعية تتابعت عبر مراحل متعددة، حيث سجلت أولى الضربات اليمنية وصولها إلى ميناء أم الرشراش جنوب فلسطين المحتلة. ولاحقا، استخدمت القوات المسلحة اليمنية صواريخ فرط صوتية، واتبعت مساراً تصاعدياً على مدى عام كامل، مقسماً إلى خمس مراحل، وصولاً إلى العمق الصهيوني في “يافا”، محققة أهدافها بدقة وفاعلية عالية، وذلك بعد اختراق منظومات الدفاع الصهيونية بمختلف أنواعها “القبة الحديدية”، “المقلاع”، و”حيتس”.
اعترافات غير متوقعة تخلق معادلة جديدة
“لقد فوجئنا بقدرات اليمنيين، ولم نصنفهم كتهديد، ولم نستعد لمهاجمتهم”. بهذه الكلمات نقلت صحيفة معاريف الصهيونية عن رئيس نظام الدفاع الجوي للعدو الإسرائيلي بأن غفلة استخباراتية قد كلفت أمن الكيان الكثير. وأوضح أن “اليمنيين لم يترددوا في محاولة مهاجمة البنية التحتية الحيوية لـ”إسرائيل”، بما في ذلك الموانئ البحرية في أسدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز”، مضيفا” أراد اليمن والعراق الإضرار بتجارتنا البحرية، وشل البلاد، والإضرار بالمعسكرات، والمدن الكبرى”. هذه التصريحات تكشف مدى إدراك كيان الاحتلال أن تنامي القوة اليمنية يأتي على مسار فرض التوازن في معادلة الردع التي يحملها تصاعد النمو التكتيكي والتقني للقوة اليمنية.
خلال الفترة الماضية -وبالتحديد منذ أكتوبر 2023- نفذت القوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات الهجومية المركزة التي استهدفت البنية التحتية الحيوية الإسرائيلية. وقد شملت هذه العمليات -وضمن مسار متصاعد- ضربات منتظمة في خمس مراحل تصعيدية في العمق الصهيوني استهدفت الموانئ البحرية في أسدود وحيفا و”إيلات” ومنصات الغاز، فيما اعتبر جنرالات العدو أن الهدف من الضربات اليمنية تجاوز الرغبة في تحقيق انتصارات عسكرية، وتتعدى إلى غاية أكبر هي التأثير على اقتصاد الكيان الإسرائيلي وأمن وجوده المؤقت، حيث أكد المسؤول الإسرائيلي أن اليمنيين “لم يترددوا في محاولة مهاجمة البنية التحتية الحيوية” للكيان، في إشارة إلى إصرارهم على تفعيل معادلة توازن جديدة ترسخ من موقفهم في الصراع.
ووصلت القدرات اليمنية إلى ضرب قلب كيان العدو الصهيوني “يافا” والتي يسميها “تل أبيب” وكذلك قصف موانئه ومنشأته العسكرية والحيوية على امتداد الجغرافيا الفلسطينية بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة عالية التقنية وذات القوة التدميرية العالية.
أحد أبرز الأمور التي أشار إليها المسؤول الإسرائيلي هو “عدم وجود تحذير كافٍ” والتحديات الكبيرة في اكتشاف الطائرات بدون طيار التي تطلقها القوات اليمنية. هذا النقص في الاستعدادات يترجَم إلى ضعف في الأمن الإسرائيلي وضعف في الرد الفوري على هذا النوع من التهديدات. وبدورها، تعكس هذه التحديات تزايد فاعلية الذكاء الحربي اليمني، الذي يسعى جاهداً لإبقاء الخصم في حالة من الارتباك والخوف.
ومع الانطلاق إلى المستقبل، تصبح الأمور أكثر تعقيداً. إذ تشير العمليات العسكرية اليمنية المتسارعة إلى وجود رؤية استراتيجية واضحة تهدف لتعزيز موقف المقاومة في مواجهة التحديات التي يفرضها العدو الإسرائيلي.
ردود فعل غربية، والتحذيرات يمنية
تستمر عمليات البحرية اليمنية في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث تتصاعد الهجمات على السفن التجارية والدولية المرتبطة بالكيان الصهيوني وأمريكا وبريطانيا ودول تحالفهما المسمى بحارس الإزدهار، وهو ما يعكس بوضوح استمرار ثبات اليمن على موقفها الثابت والمبدئي في سياق الدعم اليمني اللامحدود للقضية الفلسطينية.
أشار تقرير صادر عن موقع كرايسس24 الاستخباراتي الأميركي إلى وقوع المزيد من العمليات: في نوفمبر، استهدفت البحرية اليمنية عدة سفن تجارية، كان أبرزها الهجمات على المدمرتين الأمريكيتين “يو إس إس سبروانس” و”ستوكديل”، وهو ما يعد نمواً تقنياً يظهر قدرة البحرية اليمنية على تنفيذ عمليات بحرية بعيدة المدى.
جاء استهدف المدمرتين الأمريكيتين بعدة صواريخ أثناء عبورهما مضيق باب المندب. كما تم استهداف USS Stockdale مرة أخرى بين 30 نوفمبر و1 ديسمبر، جنبا إلى جنب مع USS O’Kane، أثناء عبورها خليج عدن.
في الآونة الأخيرة، تعكس البحرية اليمنية تكتيكاً جسوراً يعكس تطوراً ملحوظاً في سياستها الدفاعية، حيث تسعى إلى تأكيد قدرتها الفائقة على إدارة حركة التجارة العالمية التي تمر عبر البحر الأحمر وخليج عدن. وهذا التوجه يعكس أيضاً جهداً واضحاً لخلق ضغط سياسي واستراتيجي على الدول التي تدعم الكيان الصهيوني، وذلك في سياق تصعيد الجرائم ضد الشعب الفلسطيني.
لم يتوقف التحرك اليمني عند هذا الحد، بل توسع ليشمل السفن المرتبطة بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة على خلفية عدوانهما على اليمن. كما تشمل هذه الاستهدافات السفن التابعة لأي شركات شحن تتعامل تجارياً مع الكيان الإسرائيلي، ما يعكس استراتيجية شاملة تهدف إلى توسيع دائرة الضغط في هذه المياه الحيوية.
الهجمات التي تنفذها البحرية اليمنية يقول موقع كرايسس24 إنها لا تعكس فقط القدرات العسكرية المتطورة لليمن، بل تحمل أيضاً رسالة واضحة مفادها أن اليمنيين يستطيعون تغيير معادلات القوة، حيث يؤكدون على أهمية فرض توازن ردع وتعديل ميزان العدالة في إطار إدارة حركة الملاحة في المياه اليمنية، وبالتالي يحذرون من أي تدخل أجنبي في هذه المنطقة الاستراتيجية.
التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري
في سياق متصل، سلط وزير البحرية الأمريكية كارلوس ديل تورو الضوء على المخاطر التي تواجهها السفن الحربية الأمريكية، حيث اعترف بتعرضها لهجمات واسعة من القوات المسلحة اليمنية. تصريحاته -التي أدلى بها من على متن سفينة حربية في سان دييغو، ونقلتها صحيفة سان دييغو يونيون تريبيون- دليلٌ على أن هذه الهجمات تعكس مستوى غير مسبوق من التهديد، حيث قال “لم تتعرض قواتنا البحرية لهجوم بهذه الطريقة منذ الحرب العالمية الثانية.”
بالإضافة إلى ذلك، أفاد موقع FortyFive المتخصص في الشؤون الدفاعية بأن الجيش الأمريكي تعرض لهزيمة أمام القوات اليمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أن هذه الهجمات تُعَدّ واحدة من أهم نقاط التحول في التاريخ العسكري الحديث. إن هذه الاعترافات تؤشر إلى فشل استراتيجي أمريكي وتحدٍّ يكمن في فهم الإمكانات العسكرية للقوات المسلحة اليمنية وكيفية تأثيرها على السياق الجيوسياسي في المنطقة. مؤكدا أن هجمات الجيش اليمني المستمرة في البحر الأحمر واحدة من نقاط التحول الأكثر أهمية في التاريخ العسكري.
الهروب خير وسائل النجاة
تشير التطورات الأخيرة إلى تحول كبير في موازين القوة في البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تكثف البحرية اليمنية من عملياتها العسكرية دعماً لغزة. تقرير مجلة “National Interest” يسلط الضوء على التأثير العميق لهذه العمليات البحرية على النفوذ الأمريكي في المنطقة، ما يجعل وجود القوات الأمريكية -وخاصة حاملات الطائرات- في وضع صعب وغير مستقر.
تشدد المجلة على أنه لا توجد دلائل على توقف العمليات البحرية من اليمن، حيث تستمر الهجمات ضد السفن العسكرية، ما أدى إلى ضعف القوات البحرية الأمريكية التي كانت تُعَدّ من أقوى القوى العسكرية في المنطقة. بعد مغادرة حاملة الطائرات النووية “يو إس إس إبراهام لينكولن”، لم يعد لدى البحرية الأمريكية أي حاملة طائرات منتشرة في “الشرق الأوسط”، ما يمثل نكسة استراتيجية قد تؤثر على استجابة الولايات المتحدة لأي تهديدات في المنطقة.
وفي ظل هذه الظروف، تأتي الأخبار عن وصول حاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس ترومان” إلى مرسيليا في فرنسا، ما يعكس قلقاً أمريكياً بشأن تزايد “التوترات البحرية”. بينما يُتوقع أن يتم نشرها لاحقاً في شرق البحر الأبيض المتوسط، يتضح أن هذه الخطوة لن تكون كافية لإعادة التوازن المفقود، بل تشير إلى أن العمليات البحرية اليمنية تخلق حالة من الضغط المتزايد على البحرية الأمريكية.
ووفقاً للتقرير فإنه من المرجح أن يتم نشر حاملة الطائرات (ترومان) شرق البحر الأبيض المتوسط في وقت لاحق من هذا الشهر، وقد تعبر قناة السويس وتدخل البحر الأحمر، موضحاً أن تلك كانت هي الوجهة الأصلية لحاملة الطائرات، لكنها اتخذت مساراً ملتوياً إلى بحر الشمال واختتمت مؤخراً عملية مشتركة لحلف شمال الأطلسي بالقرب من القطب الشمالي.
تحمل هذه المعطيات دلالة واضحة على أن جهود اليمن لتعزيز موقفها في نصرة غزة أصبحت جزءاً من استراتيجيات أكبر تعيد تشكيل الخرائط العسكرية في المنطقة.
من خلال التأكيد على جدوى العمليات العسكرية، تُظهر صنعاء أنها قادرة على كسر الحصار المفروض عليها والاستجابة للتحديات الأمنية بأسلوب يغير قواعد اللعبة ويعيد تقييم نوايا الولايات المتحدة وحلفائها في “الشرق الأوسط”.
إن هذه الأحداث تؤكد أن اليمن -بمفرده- يلعب دوراً مركزياً في المعارك القائمة، حيث يجسد قدرةَ الوجود العسكري اليمني على التأثير في النسق الاستراتيجي للمنطقة، سواء تجاه العدو الإسرائيلي أو الوجود العسكري الأمريكي.
الضغط على القوى الكبرى
في رؤية تحليلية عن الوضع القائم في اليمن ومكانة اليمنيين في الساحة الدولية، سلط المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (International Institute for Strategic Studies) البريطاني الضوء على تطور هجمات الجيش اليمني على سفن الشحن الأمريكية والبرياطانية والإسرائيلية والمرتبطة شركاتها بالكيان، وكذا السفن الحربية الغربية في البحر الأحمر وخليج عدن على مدى عام كامل. تتضح بشكل جلي قوة اليمنيين المتزايدة وقدرتهم على الضغط على القوى الكبرى. كما يعكس ذلك الاتجاهَ العام للسياسة الدولية في منح اليمنيين دوراً أكثر أهمية مما كان متوقعاً.
يؤكد المعهد أن “الاستجابة البحرية الغربية فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة في البحر الأحمر، على الرغم من تفوقهم العسكري.” هذا يُظهر أن القوى الغربية لم تتمكن من تقليص قدرات اليمنيين العسكرية كما كانت تأمل. فعلى مدار الاثني عشر شهراً الماضية تطورت استراتيجية اليمنيين في البحر، حيث تم تحسين معايير الاستهداف والنطاق الجغرافي وأنظمة الأسلحة المستخدمة، ما يعكس تنامي قدراتهم وأهمية استراتيجيتهم العسكرية.
ضعف الدفاعات البحرية البريطانية
وشهد يوم 10 ديسمبر 2024 حدثا تاريخيا مهماً، حيث عادت المدمرة البريطانية “إتش إم إس دنكان” إلى المملكة المتحدة محملةً بالذل والخوف والفشل، وذلك بعد أن كُلفت بمهمة في البحر الأحمر لم تُنفذ، وسط تقارير تفيد بضعف قدرات الدفاع البحري البريطاني أمام الهجمات التي شنتها القوات اليمنية.
وأكد بيان صادر عن “موقع البحرية الملكية البريطانية royalnavy” أن المدمرة دنكان قد عادت لقضاء عيد الميلاد في الوطن بعد إرسالها لتحل محل المدمرة “إتش إم إس دايموند” بهدف حماية البحرية الإسرائيلية.
وزارة الدفاع البريطانية كانت قد أعلنت في مايو الماضي عن إرسال “دنكان” إلى البحر الأحمر، لكن سرعان ما أُعطيت أوامر ببقائها في شرق البحر الأبيض المتوسط بسبب الهجمات اليمنية.
وعبر المرصد البحري Navy Lookout عن الوضع الصعب الذي تمر به القوات البحرية البريطانية في البحر الأحمر، حيث أشار إلى أن الوضع الحالي “سيء ومجهد” نتيجة تصاعد العمليات القتالية للقوات اليمنية.
وأكد المرصد البحري أن “حالة البحرية البريطانية والأمريكية وما هي عليه الآن من وهن وضعف” تعود إلى عمليات القوات المسلحة اليمنية المتزايدة التي تدعم فلسطين. وأضاف “موقع Navy Lookout” أن القوات البحرية في البحر الأحمر تشهد جهداً غير مسبوق حالياً، حيث أكد أن “البحرية الأمريكية ليس لديها ما يكفي من حاملات الطائرات المتاحة، بينما شركاؤها الأوروبيون بالمثل أكثر ضعفاً.”
وفي سياق مشابه، في بداية يوليو 2024 سحبت وزارة الدفاع البريطانية المدمرة “دايموند” من البحر الأحمر، وذلك على خلفية تهديدات متواصلة لا هوادة فيها. وقالت الوزارة إن “إتش إم إس دايموند” عادت إلى البلاد بعد “مهمة تاريخية” شهدت أكبر تهديدات جوية للبحرية الملكية في العصر الحديث. وتبيّن أنه “لم يسبق لسفينة أو طائرة بريطانية أو أي وسيلة أخرى مواجهة هدفٍ يتحرك بسرعة مثل الصاروخ الذي انطلق من اليمن، والذي واجهته المدمرة “إتش إم إس دايموند” في خليج عدن”.
وفي الــ25 من مارس 2024، نقلت “هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي” عن قائد المدمرة البريطانية “إتش إم إس دايموند” قوله: “إن اليمنيين يستخدمون أسلحة أكثر تقدماً وأكثر فتكاً في البحر الأحمر، وصواريخهم تنطلق بسرعة تزيد عن ثلاثة أضعاف سرعة الصوت.”
أنموذج للمثابرة والمقاومة
ختاما، قالت وكالة الأنباء الصينية Sohu: إن القوات اليمنية تتحرك برؤية استراتيجية شاملة، ومرونة تكتيكية استثنائية، وقدّمت أنموذجا فريداً في عالم المواجهة مع واشنطن. فقد أظهرت القوات المسلحة اليمنية درساً في الروح المقاوِمة والإرادة الصلبة، وأثبتت أنها قادرة على الوقوف في وجه القوى العظمى، لا سيما الولايات المتحدة.
وأكدت أن تجربة القوات المسلحة اليمنية أثبتت نجاحها في هذا الصراع و تُعدّ مثالاً يُحتذى به للعالم، وتبشّر بتأثيرات عميقة على المشهد السياسي والعسكري الدولي في المستقبل.
وسلط تقرير وكالة الأنباء الصينية -المنشور في 10 ديسمبر 2024- الضوء على المعركة البحرية التي تخوضها القوات المسلحة اليمنية ضد الولايات المتحدة مشيراً إلى أن هذه المعارك ليست مجرد صراع عسكري، بل تجسيد للإرادة والتحدي.
وذكرت الوكالة أن القوات المسلحة اليمنية قد برزت من خلال مثابرتها وجهودها الدؤوبة في مواجهة الدول القوية مثل الولايات المتحدة، لتكون مثالاً يُحتذى به على الساحة العالمية. على الرغم من وجود فجوة كبيرة بين القوات المسلحة اليمنية وما يسمى “العملاق العسكري العالمي” من حيث التكنولوجيا والمعدات، إلا أنهم تمكنوا من جذب انتباه المجتمع الدولي واحترامِه بفضل رؤيتهم الاستراتيجية المتميزة، وقدرتهم على استخدام تكتيكات مرنة، فضلاً عن روحهم المقاومة التي لا تُقهر.
كما أشارت الوكالة إلى أن أبرز ما يميز اليمنيين هو إصرارهم وعزيمتهم الفولاذية. فعلى الرغم من الهجمات المتواصلة من القوات الأمريكية وحلفائها، لم يفكروا أبداً في اختيار مسار الاستسلام أو التنازل. إيمانهم بعدالة قضيتهم ورغبتهم القوية في الدفاع عنها مهما كانت التضحيات قد عزز من وحدتهم الداخلية، وأطلق طاقات قتالية استثنائية لديهم، ما جعلهم رموزاً للمقاومة والصمود في زمن التحديات.