خبير عسكري: إسرائيل لديها رغبة جامحة في تدمير غزة وهذا ما يمنعها
يمني برس- متابعات
أكد الخبير العسكري الفلسطينيّ واصف عريقات، أنّ لدى “إسرائيل” رغبة جامحة في تدمير قطاع غزة، مؤكداً انها تعيش وتتنفس من الحروب والاعتداءات وهي بطبيعتها لا تسمح بأي طرف عربي أو فلسطين أن يتدرب وتيسلح ويكون نفسه في مواجهتها وهذا طبعا ما يجري الأن في ظل التهديدات التي تطلقها إسرائيل ضد غزة بذريعة الانفاق والصواريخ والتدريب والاعداد للعمل العسكري وإطلاق الصواريخ في اطار التجارب.
وأكد “عريقات” أن إسرائيل تريد أن تكون هي الطرف الأقوى في المنطقة، ولا تسمح لأي أحد أن يتطور عسكريا أو يتفوق عليها أو حتى يوازيها، وبالتالي نسمع بين الفترة الأخرى تهديدات، لافتاً الى أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع لشن حروب، ولكن هناك خلافات داخلية في إسرائيل ربما تتذرع أحيانا من أجل إرضاء هذا الطرف أو ذاك . كما قال
وتابع “عريقات:” المرحلة الأن مرحلة ترقب من قبل إسرائيل، لديها رغبة في العدوان ولكن هناك فرق ما بين الرغبة والقدرة على التنفيذ؛ لان إسرائيل منذ العام 1968 حتى اليوم لم تحقق أي انجاز سياسي من العمل العسكري، وبالتالي أي عمل عسكري له ثمن كبير، ولا يوجد الان من القيادة الاسرائيلية من يتحمل الثمن لليوم التالي من العدوان”.
وأوضح الخبير العسكريّ أن “باب الاحتمالات مفتوح، وإسرائيل ترغب في اثبات قدرتها وردعها، وهم بأنفسهم يعترفون أن قوتهم قد تآكلات بفعل المواجهات الأخيرة، ولديهم رغبة في تحسين قدرة الردع، ولكن على أن يضمن لهم هذا العدوان انتصار؛ لأن إسرائيل منذ فترة طويلة تعتدي وتدمر وتقتل دون تحقيق انجاز سياسي، أو لا تحقق اغراضها وأهدافها، وبالتالي أي تخطيط لحرب قادمة أو عدوان هو بحاجة إلى أن يكون هناك انجازات سياسية على الارض وهذا لن يحدث؛ لان هناك أطراف تتدرب وتتسلح وقادرة على التصدي للعدوان الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بالانفاق التي تبينها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة، قال “عريقات”: “الانفاق سلاح دفاعي وليس هجومي، وقطاع غزة المحاصر برا وبحرا وجوا امكانياته العسكرية متواضعة، وهي امكانيات دفاعية وليست هجومية، بغض النظر عن الادعاءات الاسرائيلية”.
وقال:”حتى لو كانت الانفاق في العمق الإسرائيلي، إسرائيل ما زالت تملك قدرة تدميرية وجيش قوي وربما تكون تلك الانفاق لمجموعات محدودة ولكنها لا تصلح لجيش يتثبت ويقوي مواقعه لتنفيذ أهداف مسبقه.”
وفيما يتعلّق بالعمليات التي تجري في الضفة والقدس المحتلتين، قال الخبير “عريقات” إن ما يجري في الضفة نوع من أنواع التطور في الهبة الجماهيرية؛ لأن المواجهة شاملة من الشعب الفلسطيني الذي تعرض كله للعقاب الجماعي والاسلوب القاسي، مؤكداً أن كل هذا الضغط ولد انفجاراً، وهذا الانفجار ولد ابتكاراً، والابتكار ولد تنوع يومي في تنفيذ العمليات .
عن بانوراما الشرق الاوسط