المنبر الاعلامي الحر

مشروعك مُعجزة وآياتٌ تُتلى

مشروعك مُعجزة وآياتٌ تُتلى

يمني برس- بقلم- أرياف سيلان

مشروعٌ عظيم كعظمة صاحب المشروع ومؤسسه،مستنبط وفق توجيهات ربانية من كتابه العظيم لإعلاء كلمة الله ولإخراج الإمة من ماهي عليه من ذُل ورضوخ تام،وكذلك إيقاظها من السبات العميق المخيم عليها بسبب الثقافات المغلوطة والتي جاء الشهيد القائد يصححها ويملي علينا الخيارات الصائبة التي تعزُّ الأمة وتجعلها الأمة الأقوى كما كانت في عهد رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله.

وبعد أن غُيّب مفهوم الجهاد ووجوبه بين أبناء الأمة ،وبعد أن صوروا لنا الدين بالثقافات المغلوطة أنهُ مقصور على المكوث في المساجد ،فقد دعا الشهيد القائد في مشروعه إلى الجهاد في سبيل الله ومواجهة أعداء الأمة الأمريكيين والصهاينة، ومقارعة محتلين الأمة سواء محتلين الأرض أو محتلين الفكر والعقيدة الذين يتدخلون في قراراتنا وشؤون بلداننا في مختلف المجالات.

الشهيد القائد وبعد أن رأى أمريكا ومخططاتها الهمجية باحتلال البلدان فكرياً وعقائدياً ،
أطلق الشهيد القائد الشعار المرعب للأعداء ،شعار البراءة من أعداء الله في بداية انطلاقته ودعوة الشعب للتحرك ضد سياسة أمريكا، ولإن أمريكا تدرك مدى خطورة الشعار ضدها فقد وجهت السلطة المدعية بالمقراطية آنذاك بإقامة حربٌ شعواء في منطقة صغيرة لاتتجاوز 5 كيلو مترات، وحشدت الجيش بعتاده المهول وبأسلحة ضخمة ليواجهوه ثُلةً من المجاهدين المنتصرين بتأييد الله لهم،ولم تحقق الحرب العبثية تلك أي هدف سوى قتل الأبرياء ومحاصرتهم بدون أي وجه حق !
استشهد السيد حسين رضوان الله عليه وشُنت حرباً تلو أخرى وعدوان يتلوه وحشية على أبناء صعدة ،ظناً منهم أن ينهوا مشروع أوجدهُ الله لعظماء لايعرفون إلا الثقة به والاعتماد عليه ليمكنهم الله في أرضه.
أرادوا أن يطفئوا النور المنزل على آل محمد ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره ،فالمشروع القرآني الذي بزغ فجره على يد معجزة العصر الحسين بن البدر ،هاهو اليوم وبمواصلة الطريق والمضي على النهج من أخيه السيد عبدالملك بن البدر ،لاح صداه وفعاليته وعظمته العالم كل العالم بمواصلة الدرب على نهجهُ انتصرنا وقامت في ظل مسيرته ثورة مجيدة تحقق فيها الشعار بصورة أعظم ،ونُبذت وصاية أمريكا وانتفض غبار الذُل الذي كانت عليه صنعاء بالإرتهان للسياسات الخارجية ،وتحققت تطلعات الأحرار للحرية والاستقلال.

من روحية الحسين وتضحيته استمدينا القوة بتأييد الله لنا وواجهنا عدوان أمريكي بتنفيذ أدواته في المنطقة لمدة 9 سنوات وحصار جائر منع حتى وصول الغذاء والدواء، ولإننا في الموقف الحق وبعون الله وتربية ملازم السيد حسين البدر على الصبر والثبات ثبتنا وسنثبت حتى يوم الدين.

وفي معركة طوفان الأقصى وفي ظل مواصلة المشروع القرآني وتحقيق أهدافه وهي عزة الإسلام وإذلال الكفر والنفاق،فقد أصبح الشعار صواريخ ومسيّرات وحممٍ بركانية في الجو والبحار تقصف العدو وتمرغهُ أشد الهزائم،فإسناد غزة ماهو إلا ترجمة لشعار “الموت لإسرائيل” الذي أطلقهُ الشهيد القائد-رضوان الله عليه-

استشهد الحسين بن البدر قبل أكثر من عشرون عاماً ،ولكن مشروعهُ باقٍ والقضية مستمرة والمسيرة القرآنية التي أسسها في تزايد من حولها والتفاف شعبي وعالمي من أحرار العالم،والرجال العظماء عازمون بالثقة بالله على مواصلة النهج العظيم ليصدحوا ويصرخوا بشعار البدر عند كل نصرٍ وتنكيل بأعداء الله.

بقى الحسين وبقت القضية معه ،وتلاشى كل من وقف ضده وأصبحوا فناءً لايذكرنا بهم سوى الإجرام، والمشروع المعجزة باقٍ ومتين سيلحق في ركابه العظماء جيلاً بعد جيل وسيظل يتداول إلى يوم الدين.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com