النازحون الفلسطينيون يواصلون العودة إلى شمال غزة
يمني برس |
تواصل آلاف العائلات الفلسطينية النازحة، العودة إلى منازلها في شمال قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، عبر شارعَي الرشيد وصلاح الدين، في مشهد مهيب يعكس عزمهم على العودة إلى ديارهم بعد أكثر من عامٍ من المعاناة.
وانطلق آلاف النازحين صباح الثلاثاء، في رحلة العودة إلى شمال قطاع غزة، وفقًا للاتّفاق بين فصائل المقاومة الفلسطينية وكيان العدوّ الإسرائيلي، حَيثُ سلك النازحون شارع صلاح الدين بمركباتهم بعد المرور بنقاط التفتيش الدولية، بينما تابع آخرون سيرًا على الأقدام عبر شارع الرشيد، متوجّـهين نحو محور نتساريم، الذي انسحبت منه قوات العدوّ، في خطوة أعادت فتح الطريق إلى المناطق الشمالية التي نزحوا عنها سابقًا.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، مساء الاثنين، أن 300 ألف نازح فلسطيني -على الأقل- تمكّنوا من العودة إلى منازلهم في شمال القطاع، بعد نزوحهم قسراً إلى جنوب القطاع؛ بسَببِ حرب الإبادة الجماعية.
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبدُالحكيم حنيني: إنّ عودة الفلسطينيين إلى مدنهم ومخيماتهم “تحمل دلالات واضحة على فشل مخطّطات العدوّ، إضافة إلى انعكاساتها الإيجابية على معنويات أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، الذين يواجهون تصعيدًا كَبيرًا في عمليات العدوّ الوحشية”.
وأكّـد “حنيني” في تصريح، أنّ عودة الأهالي إلى مدنهم ومخيماتهم بعد محاولات الإخلاء القسري تحمل دلالات عظيمة على صمود الشعب وتمسكه بأرضه ومقدساته رغم كُـلّ الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحقهم.
وَأَضَـافَ “حنيني” أن مشاهدَ العودة إلى الشمال يعكس ثبات الشعب الفلسطيني على أرضه، قائلًا: “رغم الإبادة الجماعية، والهدم، والتدمير، لم ينجح الاحتلال في كسر إرادَة الفلسطينيين أَو تحقيق أهدافه المعلنة من تهجير وإخلاء مدنهم”.
يُشار إلى أنّ حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة أجبرت مليوني فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شُح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء.
وكان جيش العدوّ الإسرائيلي يخطط منذ بداية الحرب على قطاع غزة إلى تهجير الفلسطينيين خَاصَّة أهالي شمال القطاع، مستخدمًا في ذلك القوة النارية الشديدة وأوامر الإخلاء القسرية والحصار والتدمير الممنهج؛ لجعل قطاع غزة غير قابلٍ للحياة.