كيف نستثمر رمضان
كيف نستثمر رمضان
يمني برس- بقلم أ. محمد الورفي
الصوم ليس إمساكاً عن الطعام والشراب فقط ولكنه كف للاذى وغض للبصر وحفظا للسان والجوارح عن كل معصيه وترك للمفاسد لا يكذب المرء ولايرفث ولا يفسق ،فالصوم هو تقربا الى الله بالطاعات قولا وفعلا ، ورمضان يعد فرصه لن تعوض إذا لم نستفيد منها خلال شهر كامل لزكاء النفس والتربيه الشامله حتى يستثمر الانسان رمضان ويجني ثماره في الدنيا والاخره.
ولكن البعض منا لا يحسن استغلال هذا الشهر سواءا في نهاره او ليله ونذكر هنا بعض العادات السيئه الموجوده في مجتمعنا ،مثل النوم الى مابعد الظهر والبعض يستمر في نومه الى المغرب والبعض يضيع وقته في الاسواق لشراء حاجات رمضان او شراء ملابس وحاجات العيد خلال اواخر شهر رمضان،والبعض تجده في رمضان يتغير مزاجه وتجده غاضبا طافشا،
فيتضارب مع هذا ويسب آخر .
ومن الاخطاء الشائعه في رمضان لدى البعض الاسراف والتبذير في شراء المواد الغذائيه لتحضير ما لذ وطاب من الطعام وجيرانه في أمس الحاجه الى مايسد به جوعه ، لأن ذلك ليس من الايمان ، وحينما يامرنا الله تعالى بنظافه بيوت الله وطهارتها سنجد اثناء الافطار عكس ذلك وكان المسجد مقصف لتناول وجبات مختلفه ومن مايؤذي المصلين تناول الثوم والبصل ، بينما اوصانا الرسول صلى الله عليه واآله وسلم بالافطار بالتمر والماء.
ينبغي علينا. ونحن في يمن الايمان والحكمه بأن نتجنب مضغ القات لساعات طويله او مشاهده بعض البرامج والمسلسلات التي تفسد صيامنا وقيامنا ، والحذر من الالعاب المختلفه كالشطرنج والباصره. وغيرها والحذر من مخالطه رفاق السوء،
فقد حذرنا رسولنا الكريم. من عدم استغلال شهر رمضان فقال (رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش ورب قائم ليس له من قيامه الا السهر والعناء )
ولاننا في شهر الرحمه والمغفره والعتق من النار لابد ان نحسن علاقتنا بالله تعالى ليهدينا الى سواء السبيل، ويمنحنا الصبر والحكمه.والاستفاده من كل الانشطه الرمضانيه التي بها نرتقي في ايماننا لان اجرها مضاعف في شهر رمضان كالزكاه المفروضه، ونساهم في مشاريع البر الاحسان وفعل الخيرات بالانفاق واطعام الفقراء والمحتاجين واليتامى والتعاون مع الهيئه العامه للزكاه بإخراج امولنا لكي يستفيد من مشاريعها اكبر شريحه من المجتمع والاستماع الى البرنامج الرمضاني كامل ؛ والإنصات الى المحاضرات اليوميه للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه ، ولنقرأ القرآن الكريم في شهر القرآن نتدبره ونتأمله ونعمل به، فإنه البلسم الشافي والزاد الكافي ، وهو نورا لابصارنا وزكاءا لإيماننا. ،وندعوا الى الله بتضرع وخوف واجلال. بالادعيه المأثوره عن آل البيت عليهم السلام لقضاء حوائجنا وقبول أعمالنا والنصر لاخواننا في غزه وفلسطين ولنكن جميعا. في هذا الشهر مجاهدين في سبيل الله لانه شهر الجهاد كلا في مجاله فجندي الله مهامه شامله، ولنشمخ بدين الله لمواجهة أعداء الله .
نسأل من الله العلي القدير ان يجعلنا في هذا الشهر الكريم من الصائمين القائمين الذاكرين والحامدين له والشاكرين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.