المنبر الاعلامي الحر

العدو يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار ويغلق معابر القطاع

العدو يتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار ويغلق معابر القطاع

غزة- يمني برس

 أغلقت قوات العدو الصهيوني، اليوم الأحد، معابر قطاع غزة، وأوقفت إدخال البضائع والمساعدات، مع نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ورفضها تنفيذ المرحلة الثانية، في إصرار على نهج التجويع والإبادة الجماعية.

وذكرت هيئة البث الصهيونية، أن حكومة كيان العدو أمرت قواتها بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة.

فيما أوردت القناة 14 الصهيونية أن قرارا بإيقاف شحنات المساعدات إلى قطاع غزة اتخذ خلال مباحثات عقدها نتنياهو الليلة الماضية، مشيرة إلى أن القرار اتخذ بالتنسيق مع الجانب الأمريكي.

وقال مكتب رئيس وزراء كيان العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو: مع انتهاء المرحلة الأولى من صفقة الأسرى، قرر رئيس الوزراء نتنياهو وقف إدخال البضائع والإمدادات إلى قطاع غزة اعتبارًا من صباح اليوم.

وزعم أن ذلك ببسب رفض حماس مقترح (المبعوث الأمريكي) ويتكوف، لاستمرار المفاوضات، ملوحًا بـ “عواقب إضافية”.

وفجر اليوم، أكد القيادي في حركة حماس، محمود مرداوي، أن الطريق الوحيد لاستقرار المنطقة وعودة الأسرى هو استكمال تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بدءًا من تنفيذ المرحلة الثانية.

وقال مرداوي في تصريح صحفي، الأحد: إن المرحلة الثانية تضمن المفاوضات على وقف إطلاق النار الدائم والانسحاب الشامل وإعادة الاعمار، ومن ثم إطلاق الأسرى في إطار صفقة متفق عليها، هذا ما نصر عليه ولن نتراجع عنه.

وأشار إلى أن البيان الأخير لمكتب نتنياهو، الذي تحدث عن الموافقة على تهدئة في رمضان وعيد الفطر “هو تأكيد واضح على ما كنا نؤكد عليه منذ البداية”، في إشارة إلى التنصل من الاتفاقات.

وشدد على أن كيان العدو يتنصل بشكل متكرر من الاتفاقات التي وقع عليها ويواصل المراوغة في تنفيذ التزاماته بشأن وقف إطلاق النار.

وحذر أن هذا “التلاعب المستمر لن يعود بالأسرى إلى ذويهم، بل على العكس، سيؤدي إلى استمرار معاناتهم وتعريض حياتهم للخطر، إذا لم يتم الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته”.

والليلة الماضية، أعلن مكتب بنيامين نتنياهو، أن “إسرائيل” وافقت على الخطوط العريضة لخطة اقترحها المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار في غزة، خلال شهر رمضان وما يسمى عيد الفصح اليهودي (12-20 أبريل)، وهي الخطة التي لم يعلن عنها من قبل من طرف ويتكوف.

وقال المكتب في بيان صادر عنه عقب اجتماع أمني ترأسه نتنياهو بمشاركة وزير الأمن وكبار القادة العسكريين وفريق التفاوض، إنه سيتم، بموجب مقترح ويتكوف، إطلاق نصف الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، أحياء وأمواتا، وذلك خلال اليوم الأول من الهدنة المقترحة.

وأضاف البيان أنه إذا تم التوصل إلى اتفاق على وقف دائم لإطلاق النار، فسيتم إطلاق سراح النصف الثاني من المحتجزين في غزة.

وانتهت مساء أمس السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وسط مماطلة سلطات العدو الصهيوني مفاوضات المرحلة الثاني التي كان من المقرر أن تبدأ في الثالث من شهر فبراير الماضي.

وعرقل نتنياهو مفاوضات المرحلة الثانية منه، وكان يريد تمديد المرحلة الأولى من صفقة التبادل للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الصهاينة في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات المفروضة عليها في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وهو ما ترفضه “حماس”.

وتطالب “حماس” بإلزام “إسرائيل” بما نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار، وتدعو الوسطاء للبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية بما تشمله من انسحاب إسرائيلي من القطاع ووقف الحرب بشكل كامل.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار في 19 يناير الماضي، ارتكبت إسرائيل عشرات الخروقات ما أدى إلى أكثر من 100 شهيد ومئات الجرحى، إلى جانب عدم الالتزام بتنفيذ البروتوكول الإنساني.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com