المنبر الاعلامي الحر

لكُل أمة علم وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها

لكُل أمة علم وقائد وأمتنا ابن البدر قائدها

يمني برس- بقلم- كوثر العزي

أمم سابقة ، طوائف متعددة ،مناهج متضاربة ،وديانات مختلفة ،أعلام تُضل وآلهه لاتسمن ولاتغني من جوع ،بشرية تعيش بعمق الفساد والظلال لا أمر بالمعروف ولا نهي عن منكر لاعطاء لا تعاون ،ماقبل دين محمد أديان كثيرة سماوية ،لكن لم يكن من تلك الجماعات إلا العصيان والنُكران وقتل الأنبياء وتحريف الكُتب والإدعاء بأنهم أبناء الله ،يعادل ذلك نعتهم بأن يد الله مغلولة ،تطاول وتعالي ظلم وتجبر تساؤلات كثيرة ، فما كان من الله إلا أن نكس الكبرة وبدل القوم كرد على تحدياتهم جعل من العرب آخر الأنبياء وخاتمهم وعززه بالمعجزة الخالدة ،فما بعد الرسول صلوات الله عليه وعلى آله ليس استقامة البشرية ولا استقامة الطريق ،ليست العبودية لله وحده دون غيره ،بل كان هنالك الكثير من الجموع البشرية مازالت في كفرها وشقائها وتيهها وظلالها ،فبعد ما أدى الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أمانته وبلغ دين ربه وعلم الكتاب والحكمة وجاهد في الله حق الجهاد ورفع رايات الإسلام عالية دون انكسار أو انهزام ،كبقية الرسل ممن أدوا أمانتهم وبلغوا دين الله كامل دون نقص ،كذب بهم البعض وآمن البعض وهكذا هي سنة الله في خلقه ،تمحيص للفئة وثبات للفئة الأخرى ،على مر الأزمان وفي مختلف حقبات التاريخ ترى جمعان جمع الحق وجمع الباطل .

بعد مابعث الله محمد بن عبدالله كخاتم للرسل وختام للأنبياء ،لم يترك الأمة بلا أعلام أو قيادات تهديهم وتعلمهم ليتركهم حينها يموجون في بعض بالعقائد الباطلة والثقفات المغلوطة من قبل الأعلام المنصبة من قبل الشرك ،بل جعل لكُل أمة علم ولكل أمة قائد ومعلم منذر مرشد أتاه الله الحكمة وألبسه لباس التقوى ،رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وسلم في غدير خم رفع يد الأمام علي مبايعًا أياه قائلا فيه “انت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أن لانبي بعدي ” وقائلا في أحد الأحاديث “أني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا من بعدي أبداً كتاب الله وعترتي أهل بيتي”الحديث النبوي يشير ويأكد على ضرورية العلم ،لأننا بطبيعتنا البشرية والمجتمع البشري ينسى أو يتناسى والله سبحان وتعالى أكد ذلك في عدة آيات قرآنية’ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْـمُؤْمِنِينَ “وقال تعالى” أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى”وقال تعالى” إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِـمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ”التذكير مسألة مهمه جدا في الواقع البشري شريحة يجب أن تتفعل بشكل مستمر يجب أن نستمد من آل بيت الرسول ونسعى بها في مناكب الأرض ،فمن عدل الله ورحمته بالبشرية جعل لكُل أمة قائدا ،لكُل عصر علم من آل بيت النبوة يرشدهم يعلمهم الكتاب والحكمة يزكيهم ويعلمهم ،ها نحن أبناء اليوم نعيش واقع مأساوي واقع كما قال فيه الرسول صلوات الله عليه وعلى آله أشد من الجاهلية الأولى علماء سوء تحكم الأمة وقيادات دنيوية ،بشر أشبه بالأنعام بل أظل نرى الباطل يتوسع بشكل مخيف والحق يكمم ،شعوب دول حكام عظموا وألّهوا دول عظمى، ذُو نفوذ كبيرة وقوات عسكرية ضخمة خوف منهم ورهبة ،إلا أن مشيأة الله اختصت لهذه المرحلة الحساسة قائدا من آل محمد قائد فذ صلب قوي بقوة الدين رحيم على المؤمنين شديد على الكافرين لايخاف في الله لومة لائم يهيئ الله له الساحة ،بعرقيلها وتهيئاتها ليزعزع الذي في قلوبهم مرض ويثبت الله الذين قالوا الله ربنا ثم استقاموا ،ليمحص الله مابين المتبعين حق الإتباع ومابين نفاق القلب.

عندما تحرك الشهيد القائد ويليه السيد القائد لم يكتفيا بحدود محافظة صعدة وضواحيها ،تحركوا بمنظور عالمي شامل ،تحرير شبه الجزيرة العربية من الهيمنة والاستعمار ،لم ينصاعوا كبقية الأمة ،تحركوا من واقع المسؤولية التي ألقيت على عاتقهما رغم الحروب التي شنت والعداء الذي فرض عليهم من بقية الشعوب ،تسابقت الأيام واليالي واتسعت دائرة المسيرة القرآنية وأطلقت كشرارة تحرق الأعادي ولاتذر ،بقيادة القائد الرباني والسيد الأغر ،وحينما استقرت المسيرة القرآنية على مؤسسات ووزارة الدولة ،أخذ السيد القائد بتغيرها جذريا بما في ذلك مصالح الشعب وتقليص حجم الوزارات ،تحدى الدول ووقف بصف غزة وناصر لبنان ،جعل من الجيش اليمني جيش قوياً بنى بالثقافة القرآنية أعد منهم جنداً ذو خبرات في التصنيع الحربي والتطوير.

لم يكن للسيد القائد جانب واحد فقط “العسكري” بل احتضن جميع الجوانب فترى تنوع الخطابات تهذيب النفس وتعليمها التناصح في مابيننا أهمية تقوى الله للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،كان زاد دواء للروح ،خطورة الحرب الناعمة ،وتجنب الكذب والغيبة ،آداب الأكل آداب الكلام تتطرق للأشياء الصغيرة التي قد تنساها الأم في تعليم صغيرها ،أغلب محاضراته كانت تعيد ترميم الروح تماسك المجتمع والرأفة والرحمة ببعضنا البعض ،تحدث عن التكافل الاجتماعي وعن الوعي تتطرق لكُل ماقد يجعله يقف أمام الله قائلا اللهم أني أديت الأمانة كما ينبغي فلكل امة علمًا وقائداً وأمتنا أبن البدر قائدها..

فاللهم ثبتنا على دين نبيك تحت راية وليك ابن وليك وتقبلنا يارب معه وثبتنا وأطل في عمره وابقيه للعالم أجمع انت تعلم ما لا يعلمون يالله.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com