الطفولة في غزة بنك للاستهداف الصهيوني
الطفولة في غزة بنك للاستهداف الصهيوني
يمني برس-بقلم-أمل الشريف
ليس جديدًا على الاحتلال الصهيوني مايقوم به من استهداف للأطفال والنساء في غزة، يرتكب جرائم إبادة تجاه الشعب الفلسطيني وخصوصًا في قطاع غزة، وليست هذه الأعمال الإجرامية بغريبة من الجيش الصهيوني الذي لا يمتلك ولا حتى ذرة من الإنسانية، لطالما كان أطفال ونساء فلسطين وقطاع غزة هدفًا واضحًا وصريحًا لدى العدو الصهيوني.
يرتكب الصهاينة مجازر إبادة جماعية بحق الأطفال، ومنهم الرُضَّع، استهداف ممنهج وواسع النطاق بطرق وحشية وأشد فضاعة على مر التاريخ، هناك أطفال يُنتشلون من تحت الانقاض وهم بلا رؤوس تقطعت أعضاهم بفعل القصف للمنازل ومراكز الإيواء وخيام النازحين، يستخدم أسلحة فتاكة وشديدة الانفجار وقنابل تدميرية متعمدًا بقصفه وقوع أكبر قدر من الضحايا المدنيين.
في غزة لا تمر ساعة أو أقل من الساعة إلا ويكون هناك شهداء استشهدوا جملة واحدة، وهناك من يرتقون شهداء هم وأهاليهم، ومنهم من لا يزال مفقود تحت الركام،
وهناك المواليد يغادرون الحياة بشكل يومي بسبب الحصار وممارسة سياسة التجويع من قبل العدو الصهيوني.
يعيش الأطفال في غزة بشكل يومي حياة مأساوية قتل وتشويه بسبب الغارات الإسرائيلية على القطاع يعيشون بلا مأوى ونقص في الأدوية والطعام والشراب وانتهاكات مستمرة وحرمانهم من أبسط الحقوق وتدمير ممنهج للبنية التحتية.
في غزة مشاهد تشعر وكأنها من الخيال، يخرجون للحياة من رحم أمهات غادرن الحياة ليظل وحيدًا في حاضنة من الزجاج لم يعد لديه عائلة تسأل عنه وتهتم به، فقد عائلته تحت ركام المنزل، وأطفال عالقون تحت الحطام وطفل يرتجف من الخوف بعيون شاخصة من الهلع وتلك الأم التي تبحث بين الركام عن ابنها ذو الوجه الجميل أو ابنتها التي تلبس فستان زهري وأب يبحث عن أطفاله تحت الردم.
مايحدث في غزة أبعد وأعمق من أي صورة ترصد الوجوه والأجساد المقطعة والأشلاء وإعاقات طويلة الأمد وحروق وجروح عميقة تملأ أجساد الأطفال لتظهر وحشية وفضاعة العدو الصهيوني في أفضح و أوضح صورة عرفها التاريخ.
ويواصل العدو الإسرائيلي عملياته الإجرامية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة و يتمادى هذا العدو المتوحش كل يوم في جرائمه وقتله للأطفال والنساء في ظل دعم أمريكي وغربي واضح ومشهود للعالم وفي ظل تخاذل وصمت عربي وأممي مخزي وتحت مباركة عالمية متجردة من الإنسانية.
يجب على العدو الصهيوني أن يعلم ومعه دول العالم المتواطئة بأن شعب فلسطين سيظل عزيزًا في أرضه متجذرًا في وطنه ووطن أبائه وأجداده وسيكون لأطفال ونساء فلسطين وقطاع غزة خاصة النصر والحرية والاستقلال والعيش بسلام رغمًا عن أنف العدو ومن خلفه بإذن الله تعالى.