فضيحة آل سعود المدوية / محمد بن نايف: أنا أستحق وسام الشرف! وفنانة فرنسية ترفض تسليمه !
باريس – يمني برس- متابعات
تزامناً مع تواصل الغارات الجوية لدول ما تسمي بـ التحالف العربي بقيادة المملكة السعودية في اليمن والتي أصبحت موضوع جلسات مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سربت مجلة “كوزيت” الفرنسية رسائل إلكترونية متبادلة بين الدبلوماسيين الفرنسيين والسعوديين حيث قدم الجانب السعودي نيابة عن محمد بن نايف آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، بطلب الحصول على جوقة الشرف أرفع الأوسمة الوطنية في فرنسا.
ووجه المجتمع الدولي سلسلة انتقادات لاذعة إلى الرياض عقب ورود تقارير منظمات حقوق الإنسان التي أدانت سياسات المملكة العربية السعودية ودورها المخرب والذي أسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين في النزاعات المسلحة في كل من سوريا واليمن والعراق.
وأشار الجانب السعودي بوضوح في الرسائل الإلكترونية المسربة إلى الجهود السعودية المبذولة في شأن “صورة المملكة غير الإيجابية” في الصحافة.
وقد ترافقت الجهود السعودية مع الزيارات الدبلوماسية وعرض العضلات العسكرية حيث حاولت المملكة من خلال مناورات “رعد الشمال” العسكرية التي استمرت لـ 18 يوماً بمشاركة قوات دول عربية لتعويض سياستها الفاشلة في إشعال الحروب في المنطقة عبر تضخيم إعلامي للتحالفات السياسية المزعومة للأسرة الحاكمة مع دول المنطقة.
من جهة أخري تواجه السعودية تهديد وجودي بعد استئناف محادثات السلام لإنهاء الأزمة السورية والتي سعت بدورها المملكة في السنوات الخمس الماضية إلى إسقاط الحكومة الشرعية القائمة فيها.
وقد أدى الفشل الذريع السعودي لمحاولات شرعنة التدخل العسكري المباشر في سوريا والعراق بهدف دعم المجموعات الإرهابية التابعة لها تحت لافتة محاربة الإرهاب إلى تحركات سياسية مثيرة للضحك لاسيما بعد اعتبار السعودية، حزب الله اللبناني منظمة إرهابية وقطع الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران لتخفيف من حدة أزمة عزلة المملكة دولياً بعد الاتفاق النووي الإيراني.
وفي السياق ذاته انتقد باراك أوباما الرئيس الأمريكي، سياسات المملكة السعودية الصبيانية في مقابلة مع صحيفة “ذا اتلانتيك” حيث قال إن على المملكة تعلم كيفية التعامل مع إيران.
من جهة أخري حمل رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رسائل الرياض الداعية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران في زيارة لأوغلو إلى طهران.
هذا ويري المراقبون أن إشعال حروب جديدة في المنطقة ضمن التعاون العسكري المباشر بين الرياض وتل أبيب ضد فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله في لبنان أو احتلال أجزاء من العراق قد تكون ضمن الأجندة السعودية في ظل الارتباك الذي تشهده المملكة السعودية في اتخاذ قرارتها السياسية وماضيها الحافل بالتصرفات الطفولية.