ويبقى الجرح نازفا
ويبقى الجرح نازفا
يمني برس ـ إيناس عبدالوهاب الشهاري*
يا سيدي أنا اليمني الذي لم يرى صنيع خير في محنته ومصابه إلا منك.
يا سيدي أنا اليمني الذي لم يقف بجواره إلا انت فكيف هو مصابي فيك !
يا سيدي انا الجرح النازف الذي لن يشفى ولن يبرى وجعه مهما حاولت.
يا سيدي ما زالت دموعي تذرف كل ما سمعت صوتك ورأيت صورتك البهية وأحسست بجمال روحك.
سيدي هل لك أن تعود ..
هاهي سوريا تذبح من الوريد إلى الوريد فهل لك أن تعود..
أو اخبرني أين أجد مثلك يقف موقفك
في رؤيته لكل العرب أنهم أهله وناسه وقطعة منه ليقدم روحه ودمه في نصرتهم.
أعرف انك ستجيبني بأن لي في السيد عبدالملك المثل الأعلى في مواصلة مشوارك في الإباء والذود عن المظلومين والدفاع عن المستضعفين.. لكن سيدي عبد الملك يحتاجك لتكون له خير معين
لدحر المجرمين.
يحتاج وقفتك المزلزلة لأعداء الله،
يحتاج خطاباتك التي يرن صداها في أرجاء الكون لتعود في أجساد المؤمنين تملؤها قوة وعزيمة لينطلقوا كالصواريخ وترتعد لها أجساد الطغاة حفدة الخنازير.
لكن ما يواسيني ويعزيني أن العظماء تذهب أجسادهم وتبقى أرواحهم ترفرف وتتلألأ في سماء أحبائهم لترعاهم وتذود عنهم وتضيء دربهم حتى بعد الرحيل.
• المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب