الفصائل الفلسطينية: قصف العدو لمستشفيات القطاع يتم بغطاء أمريكي وصمت دولي
الفصائل الفلسطينية: قصف العدو لمستشفيات القطاع يتم بغطاء أمريكي وصمت دولي
غزة- يمني برس
دانت فصائل المقاومة الفلسطينية، اليوم الأحد، استهداف العدو الصهيوني مستشفى المعمداني، مؤكدة أنها تتم بغطاء أمريكي وصمت دولي.
واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها، أن الجريمة الشنيعة التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني النازي فجر الليلة الماضية بحق مستشفى المعمداني هي صعود جديد نحو قمة الإجرام.
وأشارت إلى أن العدو قام بتوجيه إنذار باستهداف المستشفى بعد منتصف الليل، ما أثار الذعر والرعب بين المرضى والمدنيين المحتمين في حرم المستشفى، وسط الظلام، قبل أن يشن هجوماً مجرماً استهدف الحياة والبنية التحتية الطبية، وأدخل المرضى وذويهم في حالة هلع شديد وعرض حياتهم للخطر دون رحمة.
وشددت الحركة، على أن هذا العدوان الآثم يُعدّ جزءاً من سلسلة عدوانية ممنهجة تستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وخيم النازحين في غزة ضمن سياق حرب إبادة ممنهجة تُنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية.
وحملت الحركة، الإدارة الأمريكية مسؤولية كبرى، فسياستها الاستفزازية وتوجيهاتها التي وضعت هدف التهجير ودعم سياسة الاحتلال تُعدّ المحرض الرئيسي لهذه الممارسات الإجرامية، في وقت يفرض فيه الصمت العالمي على غزة أن يكون مقبرة للقانون والإنسانية.
بدورها أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية، أن استمرار العدو الإسرائيلي باستهداف المستشفيات وإرهاب المرضى والأطقم الطبية، وآخرها مستشفى المعمداني، جريمة مركبة تتم ضمن سياسة صهيونية ممنهجة ضد المستشفيات وبغطاء أمريكي وصمت وعجز المنظمات الدولية.
وأضافت المجاهدين، في بيانها، أن استهداف مستشفى المعمداني مجدداً يأتي في إطار مساعي الاحتلال قتل كل مظاهر الحياة في قطاع غزة ومخططاته الإجرامية لتهجير الشعب.
وحملت الإدارة الأمريكية والحكومات الغربية والمتواطئة والمنظومة الدولية العاجزة مسئولية استمرار مجازر الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال النازي في قطاع غزة، وآخرها استهداف مستشفى المعمداني.
وطالبت حركة المجاهدين المؤسسات الدولية والمعنية بحقوق الإنسان بالوقوف عند مسئولياتها واتخاذ مواقف فعالة لوقف حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية في القطاع، داعية أحرار العالم لممارسة الضغط الشعبي على الاحتلال وداعميه حتى تقف محرقة القرن المستمرة في غزة.
من جهتها اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية ” حماس” أن قصف مستشفى المعمداني وتدمير طائرات العدو الصهيوني لمبنى الاستقبال والطوارئ، وتشريد المرضى والجرحى فيه؛ جريمة حرب جديدة يرتكبها جيش العدو الفاشي، ضمن مسلسل جرائمه الوحشية التي يرتكبها في قطاع غزة.
واكدت حماس في بيان صحفي، أن هذه الجريمة الوحشية تؤكّد من جديد أننا أمام كيان إجرامي مارق على كل القوانين والأنظمة والأعراف الإنسانية، ويعمل بغطاء وتواطؤ أمريكي في ظل تعطيلٍ كامل لكافة أدوات المحاسبة الدولية.
واضفت “كيف يصمت العالم، ومنظومة مؤسساته السياسية والقانونية وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، عن هذه الجرائم غير المسبوقة في العصر الحديث، والتي تشمل استهداف وقصف المستشفيات، وارتكاب المجازر فيها، والتنكيل بالمرضى والجرحى وتشريدهم في الشوارع”.
وحملت الحركة الإدارة الأمريكية، المسؤولية كاملة عن جريمة العدو الوحشية في مستشفى المعمداني، مؤكدة أنها لم تكن لتقع لولا الضوء الأخضر الممنوح لها من واشنطن.
وطالبت حماس المجتمع الدولي، والأمم المتحدة ومؤسساتها، والدول العربية والإسلامية؛ التحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين الدولية، محملة مسؤوليتهم السياسية والأخلاقية لإنهاء هذه الإبادة الوحشية المستمرة في القطاع.
وشددت حماس على أن شعوب الأمتين العربية والإسلامية، وكل أحرار العالم، أمام مسؤولية تاريخية اليوم، لمنع هذا الاستفراد الإجرامي بشعبنا الفلسطيني في غزة والإمعان في إبادته والتنكيل به، عبر تصعيد الحراك الجماهيري في كافة الساحات والميادين، والضغط بكل الوسائل لوقف المجزرة الوحشية في قطاع غزة.
وقصف جيش العدو الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، مبنى الاستقبال والطوارئ داخل مستشفى المعمداني في مدينة غزة، مما تسبب بوضع مأساوي للمرضى والجرحى داخل المستشفى، حيث أجبر المواطنون والطواقم الطبية على إخلاء المرضى والجرحى من المبنى، وإخراجهم على أسرة المرض وإبعادهم عن المكان المستهدف.