المنبر الاعلامي الحر

صحيفة روسية: الغموض المعلوماتي لليمن يُرعب البنتاغون ويعرقل جهود الاستخبارات الغربية

يمني برس |
كشفت صحيفة “سفبودنيا بريسا” الروسية في تقرير تحليلي عن تزايد القلق داخل وزارة الدفاع الأمريكية نتيجة للقدرات العسكرية المتنامية لليمن، معتبرة أن الترسانة الصاروخية والطائرات المسيّرة التي يمتلكها اليمن لم تعد تمثل تحديًا مباشرًا للمصالح الأمريكية فحسب، بل أصبحت أيضًا لغزًا استخباراتيًا معقدًا فشلت أبرز وكالات الاستخبارات الغربية في اختراقه.

وأشار التقرير، الذي أعده الصحفي الروسي فيتالي أورلوف، إلى أن وكالات استخبارات كـ”الـCIA”، و”الموساد” الإسرائيلي، و”MI6″ البريطاني عجزت عن تحديد الحجم الحقيقي للقدرات التسليحية اليمنية، فضلاً عن مصادرها وخطوط إمدادها، رغم مرور أكثر من عامين على بدء العمليات العسكرية الغربية المباشرة ضد اليمن.

وركز التقرير على أن الولايات المتحدة، رغم تنفيذها مئات الضربات الجوية، لم تتمكن من تحييد أو تدمير البنية العسكرية لليمن، بل على العكس، ازدادت فعالية الجيش اليمني وتمددت عملياته، خاصة بعد دخوله ساحة الصراع البحري بعد العدوان على غزة، حيث فرضت معادلة ردع أجبرت السفن الأمريكية والبريطانية والإسرائيلية على مغادرة الممرات المائية الحيوية في البحر الأحمر وخليج عدن.

وأضاف التقرير أن القلق الأكبر في البنتاغون ليس فقط امتلاك اليمن صواريخ متطورة مثل “قاهر-1” و”بركان-1″، بل ما يُقال عن تطويرهم لصواريخ مجنحة وأنظمة ساحلية محلية متقدمة، إلى جانب صواريخ متوسطة وبعيدة المدى، بعضها مستند إلى نماذج سوفييتية قديمة.

واختتم التقرير بتأكيد الصحيفة الروسية على أن ما يثير قلق واشنطن ليس ما يعرفه الغرب عن اليمن، بل ما لا يعرفه، مشيرة إلى أن هذا “الفراغ المعلوماتي” يمثل فشلًا استخباراتيًا وعسكريًا خطيرًا، ويجعل من حركة أنصار الله خصمًا لا يمكن الاستهانة به أو توقع ردوده بدقة، خصوصًا بعد نجاحها في فرض خطوط حمراء جديدة في البحر الأحمر دون أن تتمكن واشنطن من ردعها حتى الآن.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com