فياض: الاغتيالات لن تجعل المقاومة تنكسر
فياض: الاغتيالات لن تجعل المقاومة تنكسر
متابعات ـ يمني برس
اكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة في لبنان النائب الدكتور “علي فياض”، إن الاغتيالات والاعتداءات على القرى واستهداف البيوت الجاهزة في القرى الأمامية ومنع السكان من العودة إلى قراهم، ستجبر المقاومة على التراجع، للتخلي عن حقها وواجبها في الدفاع عن الأهل والأرض فهذا العدو واهم واهم.
وشدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة على أن الجنوب لا يزال يعيش حالة من الاستباحة، وعدم الاستقرار، والعدو يمعن في الاغتيالات اليومية، والاستباحة اليومية للسيادة اللبنانية ولا يزال يحتل قسما من أرضنا التي احتلها في الحرب الأخيرة.
ولفت فياض خلال تشييع الشهيدين “محمد جعفر منح عبد الله”، و”محمد رياض عبد الله”، في بلدة الخيام، إلى أنه إذا كان بظن العدو الصهيوني، إن الاغتيالات والاعتداءات على القرى واستهداف البيوت الجاهزة في القرى الأمامية ومنع السكان من العودة إلى قراهم، إذا كان بظن العدو أن كل هذه الممارسات الإجرامية، ستكسر إرادة أهلنا، أو ستدفع مجتمع المقاومة إلى التخلي عن التفافه واحتضانه ورسوخه حول المقاومة وإذا كان بظن العدو أن كل ذلك من ضغوطات عسكرية وسياسية، ستجبر المقاومة على التراجع، للتخلي عن حقها وواجبها في الدفاع عن الأهل والأرض والوطن، فهذا العدو واهم واهم، ونقول له: رهاناتك ستسقط، وأحلامك ستتهاوى، ومخططاتك ستفشل. إن هذه الأرض المباركة عصية على الابتلاع، وهذا الشعب عصي على التطويع والتطبيع والإستسلام، والمقاومة عصية على الرضوخ.
وقال: أمام جثماني شهيدينا العزيزين الطاهرين. ووفاء لدمائهما وتضحياتهما وسيرتهما الجهادية التي توجت بأسمى ما يمكن لإنسان أن يبلغه من مقام، وهو مقام الشهادة.. لأنه فوق كل ذي بر بر، حتى يقتل المرء في سبيل الله، فإنه ليس فوقه بر، نعلن، بوضوح ودون أي تردد، ان الدنيا بأكملها لو إجتمعت كي تصرفنا، عن ممارسة حقنا في الدفاع عن وطننا وأرضنا وأهلنا وسيادتنا، فإننا لن نتراجع، وإن هذا الموقف هو مع الدولة وليس ضدها، وهو أحد ركائز بنائها وليس استهدافها.
وأوضح أن خروج العدو من أرضنا، وإيقاف اعتداءاته هو شرط للاستقرار وللتعافي وشرط لأمن المجتمع.
وتابع: إننا ندرك تماما حراجة المرحلة، وحجم الضغوط التي يتعرض لها البلد، وحجم الاستهداف العسكري والسياسي، والابتزاز في جهود إعادة الإعمار، وهذه الضغوط تطال الدولة والمقاومة على حد سواء، ونحن فعلاً، كما هو الأمر في الواقع، نرى أننا في مركب واحد، ومصلحة البلد في أن تكون المقاومة والدولة في وئام وتفاهم، وفي تنسيق وتعاون، وفي تفاهم في مواجهة الضغوطات.
وأضاف: إن أقصى ما يشتهيه العدو، هو أن يقع الإصطدام الداخلي، بين الجيش والمقاومة، أو بين اللبنانيين أنفسهم.
واستطرد بالقول أننا لسنا في وارد تسهيل التطلعات الصهيونية ، وكذلك الجيش اللبناني الذي يقدم أداء وطنيا حكيما ينم عن نضج ومسؤولية ووطنية. وليس من المصلحة الوطنية بتاتا، مناخ الإنقسام الداخلي الذي يتقصده البعض عمدا، والذي يقدمه ركيزة يتكئ عليها التصعيد الخارجي ليس من الحكمة بتاتا، ولا يخدم المصالح الوطنية، أن ترمي الدولة اللبنانية أوراق القوة اللبنانية، وأن يقف البلد في العراء أمام التوحش الصهيوني ، في الوقت الذي نفذ فيه لبنان كل التزاماته تجاه القرار1701، في حين أن العدو لم يلتزم بأي بند فيه، وما هي الحكمة في أن يستجيب لبنان لكل هذه الضغوط والمطالب الأميركية الصهيونية ، في الوقت الذي سقطت فيه كل الضمانات.