تفاعل واسع مع حملة “فضح المنافقين”.. المرتزقة في خدمة الصهاينة ودماء اليمنيين تشهد
يمني برس |
شهدت حملة التغريدات الإلكترونية التي انطلقت مساء اليوم تحت وسم #منافقي_العصر على منصة “إكس”، تفاعلًا شعبيًا واسعًا، عبّر فيه الآلاف من الناشطين اليمنيين والعرب عن إدانتهم الصريحة لما وصفوه بـ”أدوات الصهاينة في المنطقة”، وعلى رأسهم مرتزقة العدوان الأمريكي الصهيوني وأبواقهم الإعلامية والسياسية.
وتمحورت التغريدات حول كشف الدور الوظيفي للمرتزقة والعملاء في تبرير الجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوان الأمريكي السعودي الصهيوني بحق المدنيين في اليمن، وفي ذات الوقت، دعم العدوان والإبادة في غزة، تحت مبررات مخزية، تمثل انحدارًا غير مسبوق في سلم القيم الوطنية والدينية والإنسانية.
وأكد المغردون أن هذه الفئة من المنافقين ليست إلا امتدادًا لنموذج النفاق التاريخي الذي واجهه الرسول الأعظم محمد صلوات الله عليه وآله، من حيث السلوك والانتماء النفسي، مشيرين إلى أن ما يقوم به مرتزقة حزب “الإصلاح” ليس سوى إعادة تدوير لخطاب ديني مخادع طالما استخدم فلسطين كغطاء لجمع التبرعات وتكديس الثروات، ثم ظهروا اليوم بخطاب عبري وانتماء أمريكي فاضح.
وأشار كثير من المشاركين إلى أن الهزيمة الأمريكية في البحر الأحمر، على يد أبطال القوات البحرية اليمنية، دفعت بأدوات أمريكا في الداخل والخارج إلى إعلان ولائهم العلني للعدو، واستجداء الدعم المادي والسياسي مقابل خيانة وطنهم وأمتهم.
وخصّت التغريدات حكام الإمارات بسيل من الانتقادات، بوصفهم طليعة منافقي العصر، بعد أن تحوّلوا إلى جهاز أمني يخدم الكيان الصهيوني، ويتجاهل عمدًا المجازر الجماعية في غزة، بل ويموّل مشاريع التطبيع والتنسيق الأمني مع الاحتلال، بينما يظهر قادتهم في الصفوف الأولى لمراسيم العار تحت أقدام السفير الأمريكي.
كما أبرزت الحملة تصريحات وأفعال عدد من المرتزقة، مثل طارق عفاش وعيدروس الزبيدي، اللذين عبّرا بوضوح عن ولائهما للعدو الأمريكي واستعدادهما للعمل جنبًا إلى جنب مع واشنطن في مواجهة الشعب اليمني، فيما وصف المغردون مواقفهم بالخيانة العظمى وتفريط مطلق بالسيادة اليمنية والدم الفلسطيني.
وتطرقت التغريدات إلى صدمة المواطنين في المحافظات المحتلة، من مواقف هؤلاء العملاء الذين باركوا القصف الأمريكي على صنعاء وتعز والحديدة، بل وبرروا جرائم المجازر في رأس عيسى وفروة باعتبارها “ضرورة سياسية”، مما كشف عن الوجه الحقيقي لتحالف العدوان وأدواته.
وأكد المشاركون في الحملة أن ما يُسمى بحكومة الفنادق لم تعد تخجل من إعلان اصطفافها إلى جانب الصهاينة، بل أصبحت تدافع عن الجرائم الصهيونية وتشكك في عمليات الردع اليمني ضد السفن الإسرائيلية والأمريكية، الأمر الذي يدل على عمق التنسيق بينهم وبين غرف عمليات العدو.
ورأى الناشطون أن هذه الحملة تمثل جزءًا من الوعي الجماهيري المتصاعد في الداخل اليمني، والذي لن يسمح بتمرير الأكاذيب والدعايات الموجهة من السفارة الأمريكية وأبواقها، مؤكدين أن الذاكرة الشعبية لن تنسى خيانة المرتزقة ودورهم في إراقة دماء اليمنيين والفلسطينيين على حد سواء.
واختتمت الحملة رسائلها بالدعوة إلى مواصلة فضح هذه الأدوات الإعلامية والسياسية، والتأكيد على أن الشعب اليمني سيظل في صف أحرار الأمة ومقاوميها، وأن الخونة سيواجهون عاجلًا أم آجلًا حساب التاريخ، وحساب الأرض التي باعوها بثمن رخيص.