نيويورك تايمز: الغارات الأمريكية “وقود إضافي” لعمليات اليمن… والحملة العسكرية فشلت في ردع صنعاء
يمني برس |
في اعتراف صريح بفشل الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة اليمن، أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الحملة العسكرية التي تقودها واشنطن لم تحقق أهدافها في إضعاف القدرات اليمنية أو ثني صنعاء عن مواصلة عملياتها دعماً لغزة ومواجهة للعدوان الصهيوني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضربات الجوية الأمريكية لم تردع اليمنيين، بل ربما أسهمت في تعميق إصرارهم وتوسيع نطاق عملياتهم الهجومية، لافتة إلى تحذيرات سابقة أطلقها باحثون أمريكيون من أن هذه الغارات قد تأتي بنتائج عكسية وتتحول إلى “وقود إضافي” للمقاومة اليمنية.
وتزامن هذا التقييم الأمريكي مع إعلان القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفتا مواقع استراتيجية في عسقلان وأم الرشراش باستخدام طائرتين مسيّرتين من طراز يافا وصماد-1، كما تم استهداف حاملتي الطائرات الأمريكيتين “ترومان” و”فينسون” والقطع الحربية المرافقة لهما بالصواريخ والطائرات المسيّرة في البحر الأحمر.
ويعكس هذا التصعيد – بحسب مراقبين – عجز الحملة الأمريكية عن إيقاف موجة الردع اليمنية، التي تطورت لتشمل أهدافاً أكثر تعقيداً وخطورة في عمق الكيان الصهيوني وعلى مستوى التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة.
ووصفت “نيويورك تايمز” العمليات اليمنية الأخيرة بأنها تحدٍّ مباشر للهيبة العسكرية الأمريكية وقدرتها على فرض سيطرتها البحرية، مشيرة إلى أن واشنطن تواجه مأزقاً حقيقياً في اليمن، حيث لا توفر الغارات الجوية حلاً مستداماً أو فاعلاً في ظل التصميم الشعبي والعسكري على مواصلة المعركة.
وتؤكد هذه الشهادة الصحفية من داخل الدوائر الإعلامية الأمريكية أن اليمن لم يعد رقماً هامشياً في معادلة الصراع، بل تحول إلى لاعب مركزي يعيد تشكيل الميدان السياسي والعسكري في المنطقة، فارضاً معادلة جديدة عنوانها: الردع بالقدرة والميدان لا بالتحذيرات والخطابات.