المنبر الاعلامي الحر

بالصور.. مركز الألغام: قنابل أمريكية خارقة للتحصينات وراء مجزرة المهاجرين الأفارقة في سجن بصعدة

يمني برس |
كشف المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام عن أدلة قاطعة تؤكد استخدام العدو الأمريكي قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-39 JDAM في الغارات التي استهدفت مركز إيواء للمهاجرين الأفارقة غير النظاميين، ما أدى إلى وقوع مجزرة مروعة راح ضحيتها نحو 115 قتيلاً وجريحاً من النزلاء المدنيين.

وأوضح المركز، في بيان صدر الثلاثاء، أن فرقه الفنية وثقت بقايا للقنابل المستخدمة في مسرح الجريمة، مشيراً إلى أن هذا النوع من الذخائر شديدة الدمار يُصنّف من أخطر الأسلحة المحرّمة دولياً، لما له من تأثير بالغ على الأرواح والبيئة والبنية التحتية المدنية.

وأشار البيان إلى أن القصف الأمريكي نُفّذ عبر أربع غارات جوية متتالية استهدفت نفس العنبر في مركز الاحتجاز، ما يعكس نية مبيّتة لارتكاب مجزرة مكتملة الأركان، دون أدنى اعتبار للقوانين الدولية أو الاتفاقيات الإنسانية.

وبيّن المركز أن قنابل GBU-39 JDAM، والتي تسميها واشنطن بـ”خارقة التحصينات”، تُطلق عبر مقاتلات حديثة بتوجيه دقيق، وتصل درجة حرارة انفجارها إلى ما بين 2700 و3500 درجة مئوية، ما يؤدي إلى تفحّم الأجساد، وتدمير المنشآت كلياً، إلى جانب آثارها البعيدة المدى كالتسبب في أمراض سرطانية وتشوهات خلقية وتلوث بيئي شامل.

وفي تأكيد جديد على ضلوع الولايات المتحدة المباشر في هذه الجريمة، أشار المركز إلى أن الصور المنشورة في الحساب الرسمي للقيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) توثق تزويد الطائرات الأمريكية بهذا النوع من القنابل، وهو ما يُعد بمثابة اعتراف ضمني باستخدامها في اليمن.

وأكد المركز أن استهداف منشآت مدنية – كمراكز الإيواء والسجون – بهذا النوع من الذخائر، يُمثّل جريمة حرب جسيمة بموجب المادة الثامنة من القانون الدولي الإنساني، وانتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف الأربع، التي تحرّم الاعتداء على المدنيين أو استخدام الأسلحة المحرّمة في مناطق مأهولة.

وختم المركز تصريحه بدعوة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى تحمّل مسؤولياتهم، والتحرك العاجل لفتح تحقيق دولي شفاف ومستقل، ومحاسبة المتورطين في هذه الجريمة، التي تعكس وحشية العدوان الأمريكي، وتجرده التام من القيم الإنسانية والقانونية.

قد يعجبك ايضا
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com