فضائح بني سعود تتوالى
كتب / صلاح العزي
يجب أن نوضح للعالم ويجب ان لا ننسى أيضا ان ما اقدم عليه النظام السعودي بنقل مواطنين يمنيين أسروا في جبهات داخلية يمنية إلى السجون السعودية إما بالإختطاف من المستشفيات أو بدفع مبالغ مالية لبعض المشائخ والقادة الميدانيين من الخونة والمرتزقة والعملاء بهدف مبادلتهم بجنود سعوديين أسرهم المقاتلون اليمنيون من قلب المعركة ومن داخل الحدود السعودية.
يعتبر فضيحة مدوية للنظام السعودي الفاشل ،فضيحة تؤكد عجز السعودية بجيشها ومالها ونفطها وسلاحها وتحالفها الذي استعان بأقوى وأغنى دول العالم عن أسر مقاتل يمني واحد على الرغم من أن المقاتلين اليمنيين سيطروا ولازالوا يسيطرون على مدن وقرى ومعسكرات ومواقع سعودية تمتد لعشرات الكيلومترات في عمق المناطق السعودية وبدلا من ان يتمكن النظام السعودي بجيشه وجنوده وتحالفه من اسر بعض المقاتلين اليمنيين وقعوا هم في الأسر وهذا في حد ذاته فضيحة تعري ذلك النظام الهرم ودولته البلاستيكية المتهالكة التي لا تقدر على شيء بنفسها وتعتقد ان اموالها كافية لتنفيذ كل ما تحتاج إليه.
كما ان هذا العمل الجبان يخالف كل القيم الشرعية والدينية و العسكرية والقبلية وينسف عروبة النظام السعودي الذي يتزلف عبر إعلامه المأجور بأنه حامي العروبة والإسلام وانه لولاه للعرب لتلاشت قيمهم ولضاعت عاداتهم فهل سبق في تاريخ العروبة والعرب ان تجرأ أي شيخ او اي فارس عربي على اختطاف اسرى من عند قوم آخرين او على شرائهم خلسة ليقايض بهم اسرى قبيلته وهو يدعي بين العرب انه فارس وشيخ عشيرة.
لو حصل ذلك في زمن القبائل والعشائر العربية ﻷصبح مسبة بين العرب ولتخلت كل القبائل عن من يقوم به ولتبرأت منه ومن فعلته المنكرة فكيف بنظام يحكم إحدى اكبر الدول العربية بمقدساتها وحرمها ثم يقدم على مثل ذلك العمل المشين.
الا يكفي انه ظهر عاجزا فاشلا مهزوما حتى يكمل فضيحته بعار لو ملكت القبائل العربية في حدود السعودية الجرأة الكافية وامنت من بطش ال سعود لكانت اول المنتقدين لهذه الفعلة النكراء التي ستبقى وصمة عار في جبين النظام السعودي و في جبين كل القبائل التي قبلت بها او تغاضت عنها ما بقيت السماوات والأرض.