إنه أعرق الشعوب .. حميد عبدالكريم دلهام
يمني برس – كتابات
- يتواصل الحديث عن فعاليات السبت المجيد، ولا غرابه ..فالحشود غير مسبوقه..والطوفان البشري كان عارما..وفاق كل التوقعات..فقد امتلأت الساحات وكل الشوارع المجاورة لها والمؤديه اليها…
الداعون والمنظمون بذلوا جهودا جباره وسخروا طاقات وقدرات كبيره..وكبيره جدا..في التحشيد، والتنظيم..وتهيئة ساحة الصمود، ورفع قدرتها الاستيعابية لاستقبال الحشود، واستيعاب الطوفان البشري…لكن المتابع لذلك المنظر الرهيب..سيخرج بانطباع أولي مفاده أن هناك قصور، وخلل في الإعداد، والتنظيم..وأن الساحة لم تحضر جيدا، أو أن اختيار مكانها لم يكن موفقا.. بل ان تلك الانطباعات..تطورت الى نقد مباشر تعرضت له اللجنه التحضيرية.. اما الواقع فهو عكس ذلك..فاللجنه مشكوره لم تقصر، وحتى مكان الساحة أيضا وسعتها الاستيعابية لا يمكن المزايدة عليه ، فقد ثبت هندسيا أن الساحة من أكبر و أوسع الاماكن المفتوحة في امانة العاصمة.. الواقع أنه لا مشكله ولا خلل…فلا اللجنه قصرت…ولا المكان ضيق… انما هو الشعب اليمني أراد ليوم صموده..أن يكون صاخبا..قويا ..عنيفا.. أراد أن يتحول في ذلك اليوم الى طاقات متفجره..وبركان ثائر..وطوفان جارف..لا يحتويه مكان..ولا تتسع له ساحة مهمها كبرت واتسعت..انه يوم عزته..يوم صموده..يوم استعراض قدراته، وقوته، وشدة بأسه، المتأصلة في فطرته، وأصل كينونته…انه يوم رعده القاصف..الذي لا يمكن مقارنته برعد شمالهم الهزيل.. انه يوم أم الشهيد وأخت الشهيد وبنت الشهيد وزوجة الشهيد…فقد كان لافتا ومؤثرا حضور الماجدات الفاعل والمحتشم في فعالية ساحة الصمود… اذا في يوم كهذا..وفي حضور وتجاوب شعب كهذا…هل يمكن لظرفية المكان أن تتسع.؟؟؟ ولجهود التنظيم والإعداد والتحضير أن تفي..؟؟؟ قطعا..لا..ولا عتب على أحد.. ذلك خيار الشعب..وتلك صورته التي رسمها لنفسه..والتي أراد من خلالها..إرسال رسائله القويه، والعنيفه جدا..والتي لا بد للآخرين..أو المعنيين من سماعها ، والإصغاء اليها.. اولاها لهادي، ومشروعه التدميري، وشرعيته المدعاة…هذا الشعب يا هادي. .مصدر الشرعية الوحيد..وهو يرفضك ويرفض مشروعك..وﻻ يعترف بشرعيتك. .فهل بقى لك من حجة او عذر..فكفاك قتلا لأبنائه بتلك الحجة الواهية..لا تدع الحاقدين، والمبغضين لهذا الشعب يحققوا مئاربهم، و ينفذوا أجندتهم الحاقدة..ومشاريعهم الاجراميه..الانتقاميه..ومخططاتهم العدائيه ضد شعبك..وانت الشماعه الواهية..والحجة المدعاه..والوسيلة القذره والمطيه المستعاره.. الرساله الثانية..هي للمعتدين.. احلافهم، ومرتزقتهم، ومن يقف ورائهم، و رأس أفعاهم، و كبيرهم الذي علمهم السحر..اذا كنتم انما تقتلون الشعب اليمني بحجة إعادة الشرعيه اليه..فهذا هو الشعب مصدر الشرعيه الحصري..يعلن رفضه لمشروعكم..ووقوفه في وجهه..بل و صموده واستمراره في مواجهة عدوانكم. .و رفضه التام لشرعية من تدعون زورا..وإفكا.. شرعيته..فماذا بقيت لكم من حجه في مواصلة العدوان.. واذا كنتم كما تدعون..انما تقومون بما تقومون به من عدوان غاشم، وجرائم بشعه..انما هو من باب الواجب الأخوي ومساعدة الشعب اليمني.حتى أنكم أسميتم تلك الجرائم..والاعتداء السافر..بإعادة الأمل للشعب..فهذا هو الشعب..يقول لكم وفروا مساعدتكم لأنفسكم.. و أعيدوا الآمال الى شعوبكم المدجنة..والمأدلجه على الذلة والخضوع والخنوع..والتسليم للحاكم وان جلد الظهر ، وسرق المال.. هذا هو الشعب اليمني يقول لكم..عملية إعادة أملكم مرفوضه..و عواصفكم لن تأثر فيه..ولن تهز له شعره.. أما رسالته لبقية زملائه من شعوب العالم..فهي لماذا كل هذا الصمت المخزي ، والسكوت الفاضح، والتجاهل غير المبرر..لما يرتكبه العدوان من جرائم مروعه، وفضائع لا تحتمل..ترقى الى مجازر الإبادة الجماعية..وجرائم الحرب..وجرائم ضد الإنسانية… واذا كنتم ترون في وجود منظماتكم الدولية..ما يفي بالغرض..ويقوم بالدور على أكمل وجه..فتلك المنظمات قد أصبحت مشتراه لمؤسسة النقد العربي السعودي.