محافظ محافظة لحج جريب: أَبْنَــاء المحافظات الجَنُـوْبية يدركون مُخَطّـط الاحتلال الأَمريكي.. ولدينا تواصل مع أحرار الجَنُـوْب لطرد الغازي
يمني برس – حوار/ حسن شرف الدين
أَكَّدَ محافظُ محافظة لحج أحمد حمود محمد جريب أن الـوَحْـدَةَ الـيَـمَـنية صمَّامَ أمان للوَطَـن.. واعتبر الـوَحْـدَةَ الـيَـمَـنيةَ منجزاً تَأريخياً عظيماً يجبُ أن يحافظَ عليه الشَّـعْـبُ الـيَـمَـنيُّ؛ باعتبارها أعادت اللُّحمةَ الوَطَـنيَّةَ والنسيجَ الاجتماعي.
وأشار المحافظُ جريب إلَـى وُجُود غليان شعبي كبير في محافظات الجَنُـوْب، لكن مرتزقة وعملاء أَمريكا والسعودية ينتهجون القمعَ والترهيب والتعذيب وتكمِّمون الأفواه.
في هذا الصدد أجرينا حواراً مع محافظ محافظة لحج أحمد جريب بمناسبة الذِّكْــرَى الـ26 للعيد الوَطَـني عيد الـوَحْـدَة 22 مايو، وتم خلالَ اللقاء تسليط الضوء على الجانب الأمني والمالي للمحافظة وأبرز المشاكل وقضايا أُخْــرَى.. فكانت الحصيلة التالية:
- ونحن نعيشُ الذِّكْــرَى السادسة والعشرين للـوَحْـدَةِ الـيَـمَـنية التي تحققت في 22 مايو 1990م.. ماذا تقولون في هذه المناسبة؟
– الـوَحْـدَةُ الـيَـمَـنيةُ صَمَّامُ أمان للوَطَـن، الـوَحْـدَة الـيَـمَـنية منجزٌ تَأريخي عظيم يجب أن يحافظ عليه الشَّـعْـب الـيَـمَـني؛ لأنها أعادَت اللُّحمةَ الوَطَـنيَّةَ والنسيج الاجتماعي، الـوَحْـدَةُ الـيَـمَـنيةُ دعت إلَـى التوحُّد ولم تدعُ إلَـى الفُرقة.. لقد قدّم هذا الوَطَـن خيرةَ الرجال للدفاع عن الوَطَـن ومن أجل تحقيق هذا المنجز التَأريخي العظيم.
- هل لكم أن تحدثونا عن الوضعِ الأمني لمحافظة لحج؟
– الوضعُ الأمنيُّ في محافظة لحج، خُصُـوْصاً بعد انسحاب الجيش واللجان الشَّـعْـبية، الآن مسيطِرٌ على عاصمة المحافظة “الحوطة” ما يسمى بالقاعدة وداعش.. وما تبقى من المباني والمؤسسات الحكومية تم تفجيرُها من قبل مليشياتِ القاعدة وداعش، كالمجمع القضائي والمحكمة الجزائية والنيابة والأمن والمركزي، يعني كُلّ ما تبقى من البُنية التحتية من مبانيَ في المحافظة تم تفجيرُها من قبل القاعدة.. هؤلاء لا يحملون أيَّ مشروع لبناء دولة.
- أين صوتُ الشارع اللّحجي تجاهَ ما تقومُ به هذه المليشيات الإجْــرَامية؟
– في هذه المرحلة الغليانُ موجودٌ في الجَنُـوْب، خُصُـوْصاً في لحج، ولكن آلةَ القمع والترهيب والتعذيب الذي تنتهجُه هذه المليشياتُ تُكَمِّمُ الأفواه.. إذا أراد شخصٌ أن يتكلمَ ضدهم اتهموه بالعمالة أو الخيانة أو أية تهمة أُخْــرَى، خُصُـوْصاً وأنه لا توجدُ وسائل إعلام محايدة تنقُلُ ما يتعَرَّضُ له المواطنون من جرائمَ وترهيبٍ.
يعرف الجميعُ ما يجري في المحافظات الجَنُـوْبية من ترحيلٍ وتهجيرٍ ونهب ممتلكات بغطاء وذرائعَ وهميةٍ، ليس لها أيُّ أساس من الصحة.
- ما هي أبرزُ المشاكلِ التي تواجهُكم في قيادة المحافظة؟
– أبرزُ المشاكل التي تواجهنا هي ترحيلُ أكثر من 1200 موظّف من أَبْنَــاء الشمال كانوا يعملون في محافظة لحج، وعندما نُرْسِــلُ مرتباتِهم يتم استقطاعُها من مرتزقة أَمريكا والسعودية تحتَ ذريعة أنهم من الشمال.. مشكلة أُخْــرَى هي أن اعتماداتِ المحافظة المالية والنفقات التشغيلية تُرسَلُ للمديريات فيتم استقطاعُ الاعتمادات المالية والنفقات التشغيلية والمرتبات لمديريتَي القبيطة والمقاطرة بحُجَّة أن هاتين المديريتين تتبعان محافظةَ تعز قبل اتفاق الـوَحْـدَة.. مشاكلُ أُخْــرَى تتمثّلُ بإقصاء كوادر الدولة من قبَل مرتزقة الفار هادي، حيث تمت إزاحتُهم واستبدالهم بشخصيات موالية للاحتلال الأَمريكي السعودي.
- ماذا عملتم لحَلِّ هذه الإشكاليات؟
– أخذنا شكاوى كتابيةً ومذكراتٍ من مدراء المديريات، وطرحنا موضوعَ مرتبات المرحَّلين قسراً والاعتمادات المالية والنفقات التشغيلية والمرتبات لمديريتَي القبيطة والمقاطرة ورفعناه لمحافظ البنك.. ومنتظرون للرد.
- تحدثتم عن انسحابِ الجيش واللجان الشَّـعْـبية.. كيف تسلّلت عناصر الإرْهَــاب؟
– ما تسمى بداعش والقاعدة مدعومةٌ من قوات الغزو الأَمريكي السعودي.. لقد نزلنا باتجاه الجَنُـوْب لمحارَبة مليشيا الإرْهَــاب، عندما تَحَـرّك وهَبَّ الجيشُ واللجان الشَّـعْـبية لنجدَةِ إخوانهم بعد ما اقتحموا معسكر الأمن المركزي في عدن ولحج واعتقلوا 22 جندياً وأعدموهم ورموا بهم في الشوارع، تَحَـرّك أَبْنَــاءُ القوات المسلحة والأمن واللجان الشَّـعْـبية لفك الحصار على المعسكر وإخراج ما تبقى من قواتِ الدولة المحجوزة والمحاصَرة لدى المرتزقة ومحاربة القاعدة والإرْهَــاب، وليس لاحتلال الجَنُـوْب كما تروّج له قنواتُ الاحتلال والغزو الأَمريكي السعودي.
- ما هو سببُ انسحاب الجيش واللجان الشَّـعْـبية؟
– أول ما دخل الجيشُ واللجان الشَّـعْـبية لم تكن هناك مقاومةٌ من قبل المرتزقة وعملاء أَمريكا والسعودية؛ لأن الشَّـعْـبَ حينها كان مستاءً من انتشار ما تسمى القاعدة وداعش، وخَـاصَّة من بعد أن مسك الدولةَ الفار عبدربه منصور هادي، تدهورت مؤسسات الدولة، وغابت مؤسساتُ الأمن والجيش، وانتشرت الجريمة في كُلّ مكان.. فكان دخولُ الجيش طبيعياً ووصلنا إلَـى مشارف عدن في أربعة أيام.. وبعد تدخُّل أَمريكا والسعودية وضخّ الأموال وخروجِ الإخوان المسلمين “الإصْــلَاح” لتأييد الضربة والعُـدْوَان إلَـى جانب ضخّ الأموال هو الذي حرّك عدداً من الأشخاص في الشارع الجَنُـوْبي، البعضُ منهم باسم استعادة الجَنُـوْب، والبعضُ شرعية الهادي، والبعض يحمل نبراتٍ عنصرية وطائفية.. كما عملت أَمريكا والسعودية على ضرب السجون وأطلقت القتلة والمجرمين، وضربت مؤسسات الدولة لإضعافها حتى تنتشرَ القاعدة؛ لأن المؤسسات في ظل دولة قوية لن تستطيعَ أيَّةُ عصابات إجْــرَامية أن تستوليَ عليها.. ولماذا تتم محاربة الجيش واللجان الشَّـعْـبية؟!؛ لأنهم كانوا الذين يحاربون القاعدة.. وأثناء ما كنا متواجدين في لحج، كانت لحج تحت السيطرة، ولولا العُـدْوَانُ والتدخل الأَمريكي السعودي الذين عملوا على إنزالٍ للمرتزقة وقصفٍ من البوارج والطائرات أدت إلَـى انسحاب الجيش واللجان الشَّـعْـبية؛ لأن مناطقَ عدن ولحج مناطقُ مفتوحةٌ.. فكان الحفاظُ على العُنصر البشري والانسحاب إلَـى المناطق الجبلية إعادة استراتيجية الجيش.
- عامٌ ونيّف من الأشْهر من العُـدْوَان كلل بالاحتلال الأَمريكي.. ماذا حقق الغزو الأَمريكي السعودي على الـيَـمَـن؟
– لقد حقَّقَ المحتلُ الأَمريكي السعودي تمكينَ ما يسمى بالقاعدة وداعش، تمكينَ الإرْهَــاب من الاستيلاء على المحافظات الجَنُـوْبية، تمكّنوا من إيجاد العُنصرية والطائفية والكراهية داخل صفوف المجتمع، تمكنوا من ضرب مصالح الناس، تمكّنوا من ترحيل وتهجير أَبْنَــاء المحافظات الشمالية من المحافظات الجَنُـوْبية.. هذا الذي حقّقه العُـدْوَانُ على مستوى المحافظات الجَنُـوْبية، وعلى المستوى الوَطَـن بشكل عام لم يحقق شيئاً؛ بسبب صمود وثبات هذا الشَّـعْـب العظيم الذي واجهَ بإرادة وَطَـنية وإرادة إلهية، فقد تحدّى الغرور والاستكبار من دول التحالف خلال عام.
- الشَّـعْـبُ الـيَـمَـني بطبيعته شعبٌ سياسي.. ويعرفُ المطامعَ الأَمريكية والصهيونية في المنطقة العربية والإسْـلَامية.. ورغم ذلك نجدُ البعضَ يبيعُ نفسَه؛ من أجل مصالح شخصية أو مقابل مال.. برأيك لماذا ظهرت هذه الوجوهُ العميلة ورضخت هذا الرضوخ ضد أَبْنَــاءِ جلدتهم؟
– هؤلاءِ كانوا مرتزقة.. مَن وقف مع العُـدْوَان وأيّد العُـدْوَانَ يعملُ لأجل أجندة خارجية، لا يعملُ لوَطَـنه ولا لكرامته، لقد باع كرامته ووَطَـنه وأرضه وتآمَرَ وسمح بإدخال قوات من أنحاء العالم لاستعمار وَطَـنه ويقاتل أخاه الـيَـمَـني ويسفكُ الدماء الـيَـمَـنية مقابلَ العمالة، هؤلاء عملاء ومرتزقة.. والمرتزقة موجودون بأنحاء العالم.. وهؤلاء في إطارِ مُخَطّـط أَمريكي.. كان البعضُ يقول “الموت لأَمريكا” أين أَمريكا وأنت تقتُلُ الشَّـعْـب الـيَـمَـني؟!.. الآن وصلت الرؤيةُ إلَـى الناس، وعلموا أن الأَمريكان أصبحوا قابَ قوسين أو أدنى موجودين اليوم في قاعدة العند وفي عدن وفي المكلا.. لقد بدأ المجتمعُ والشَّـعْـبُ الـيَـمَـني يدرك ويعي بوجود وخطر أَمريكا.
الـيَـمَـنُ بموقعها الاستراتيجي والهام ومكانتها جعل المستعمرَ يخطّط في كيف يستولي على الـيَـمَـن، وقد حاول الاستعمارُ أن يغزوَ الـيَـمَـن أكثرَ من مرة ولكن الشَّـعْـب الـيَـمَـني بالسلاح الشخصي يقاتل، وأخرَجَ بريطانيا بسلاحه الشخصي، رغم أن بريطانيا كانت البلادَ العظمى التي لا تغيب عنها الشمس.. ومثلما كان الشَّـعْـب الـيَـمَـني سباقاً للدفاع عن ثورة 14 أُكتوبر و30 نوفمبر و26 سبتمبر و21 سبتمبر، سيكون الشَّـعْـب صامداً وأبياً وسيضحي بخِيرته أبنائه للدفاع عن تربته وسيادته وكرامته.
- بعد التواجُد الأَمريكي في بعض المناطق كما تحدثت في الجَنُـوْب.. ما هي ردودُ فعل المواطن الجَنُـوْبي؟.. هل لديكم تواصُلٌ معهم لطرد المحتل الأَمريكي السعودي؟
– نحن على تواصُلٍ مع كُلّ الشخصيات والناس الشرفاء والوَطَـنيين من أَبْنَــاء الجَنُـوْب، كثيرٌ من الأصوات الجَنُـوْبية رافضةٌ للاحتلال الأَمريكي.. كذلك المغرّر بهم من أَبْنَــاء الجَنُـوْب، وصل إليه الوعي وأدرك حجم المؤامرة التي تمر بالوَطَـن، وبدأ يشعر بالندم.. ويريد أن يكفّر عن الذنب، ولكن القمع الموجود من الاحتلال الأَمريكي ومن قبل مليشيات هادي، والعصابة المسيطرة على الجَنُـوْب تكمّم الأفواه.. ونحن الآن على تواصل مع شريحة كبيرة من أَبْنَــاء المجتمع والجميع مع الـوَحْـدَة، مع الوَطَـن، ضد العُـدْوَان والمرتزقة، خُصُـوْصاً بعد انسحاب الجيش واللجان الشَّـعْـبية أدرك أَبْنَــاءُ الجَنُـوْب أن الوضعَ كان آمناً وأكثر ما يدرك ويعي أَبْنَــاء الجَنُـوْب أن هادي ومليشياته ليسوا رجالَ دولة وإنما عصابة لم تعالج الجرحى الذين جُرحوا من أجل ما يدّعيه هادي من شرعية.. مرتبات الدولة للقوى الوظيفية من أَبْنَــاء المحافظات الجَنُـوْبية تُدفع لهم من صنعاء، لم يتم إقصاءُ أو توقيفُ أي مرتب لأي موظف من أَبْنَــاء المحافظات الجَنُـوْبية.. الناس بدأوا يدركون ويعون بأنهم وخلال عام وهم يحاربون الجيش واللجان الشَّـعْـبية وهم يدفعون لهم المرتبات، والموجودون في عدن يصلهم الدعم وكل واحد يأخذها.. والتصفيات جارية.. ناس كانوا يقاتلون ضدنا الآن كُلّ طرف يصفّي الآخر، على أساس يستحوذ على السلطة والدعم عبره.. والصراع الخليجي الآن ما بين السعودية والإمارات، شلّال وشلته محسوبون على الإمارات، والإخوان الإصْــلَاحيون بزعامة البكري مدعومٌ من السعودية.. وكل واحد يحاول يصفّي الآخر، ولا يمر يومٌ في عدن إلا وتوجد اغتيالات أو تفجير أو استهداف.. الآن غيابُ مؤسسات الدولة وخدماتها.. الكيلو البطاط بألف ريال في عدن.. هناك سخطٌ عارمٌ من قبل المواطنين الجَنُـوْبيين باتجاه هادي وشلته، لا كهرباء ولا ماء ولا غاز، الكل مستاء.
- تحدّثت عن الصراع القائم بين أجنحة العُـدْوَان والعملاء في الجَنُـوْب.. لماذا تهجيرُ أَبْنَــاء الشمال من الجَنُـوْب؟
– لقد فشل الاحتلالُ الأَمريكي سياسيّاً وعسكرياً، المستعمرُ الأَمريكي والصهيوني فشل أن يحقّقَ شيئاً على الميدان سياسيّاً أو عسكرياً، فحاول أن يوجدَ العنصريةَ والكُرهَ وتمزيقَ النسيج الاجتماعي لدى أَبْنَــاء الوَطَـن الواحد.. المستعمرُ قبل أن يستعمرَ بلداً أولاً يوجدُ المناطقية والعنصرية والطائفية، يشجّع كُلّ واحد على الآخر حتى يستعمرَ البلدان.. والآنَ ما يقومُ به البعضُ من طرد للمواطن الـيَـمَـني من الأراضي الـيَـمَـنية ويستقبلُ المحتل والغازي.
هذه سياسةُ المحتل الأَمريكي في استعمار الشعوب، يولّدون المناطقية والعُنصرية والطائفية كي يقاتلَ الشَّـعْـبُ بعضه بعضاً، وهو يتمكّن من نهب ثرواته.
- أنشأتم قبلَ أشْهُرٍ الجبهةَ الوَطَـنيةَ لأَبْنَــاء الجَنُـوْب في مواجهة الغزو والاحتلال الأَمريكي.. ما هي أَهْـدَافُ هذه الجبهة؟
– كثيرٌ من الشرفاء من أَبْنَــاء المحافظات الجَنُـوْبية في المحافظات الشمالية موجودون في مؤسسات الدولة، والجبهة تُعتبَرُ حاضناً ومظلةً لأَبْنَــاء المحافظات الجَنُـوْبية، وأمامَهَا ثلاثةُ أَهْـدَاف: محاربةُ القاعدة والإرْهَــاب أولاً، الوقوفُ ضد الاستعمار وطردُ المحتل والغازي، وجمعُ الأصوات الجَنُـوْبية الحُـــرَّة الرافضة للعُـدْوَان، وجدت هنا في صنعاء لتعميقِ الـوَحْـدَة الـيَـمَـنية للقتال مع إخوانهم الجيش واللجان الشَّـعْـبية، فمِن أَبْنَــاءِ الجَنُـوْب مَن يقاتلُ في صعدة وفي الجوف وفي مأرب وفي البقع.. يقاتلون مع الجيش واللجان الشَّـعْـبية وليس مع المرتزقة.. الجبهة هدفها صوتٌ جَنُـوْبي جَنُـوْبي حر؛ لأن البعضَ كان يدّعي بأن أصحابَ الجَنُـوْب ضدَّ الجيش واللجان الشَّـعْـبية، ولكن العكس أَبْنَــاء الجَنُـوْب هم مع الوَطَـن والشرفاء، مع إخوانهم في كُلّ الجبهات وميادين القتال، في كُلّ الساحات من أجل الحُرية والكرامة والدفاع عن تُربة هذا الوَطَـن.
- ماذا تقولون لأَبْنَــاء لحج؟، وماذا تقولون للمحتل الأَمريكي؟
– نقول لأَبْنَــاء لحج المغرّر بهم: إننا إخوة يمنيون، مهما وقفوا ضدنا مع العُـدْوَان والمحتل والغازي، نحن فاتحون أصدرنا وأذرعنا كما عهدونا، وعليهم أن يعودوا إلَـى رُشدهم ويقفوا مع الحقّ والوَطَـن وأن يطردوا المستعمر والإرْهَــاب والقاعدة، وأن لحج كما كان معهوداً لها بانطلاق أول شرارة ثورة 14 أُكتوبر ضدَّ المستعمر البريطاني وقدَّمَت قوافلَ من الشهداء يجب أن تَقفَ أمام المستعمر، سواء الخليجي أو الأَمريكي أو الكولومبي.
وبمناسبة الذِّكْــرَى السادسة والعشرين لعيد الـوَحْـدَة الـيَـمَـنية العيد الوَطَـني ننقُلُ تهانينا لقائد الثورة السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي، ورئيسِ اللجنة الثورية، نشكرُهم على تحمُّلهم المسئولية في هذا الظرف الصعب وإدَارَة الأمور بهذه الطريقة، وندعوهم إلى مزيدٍ من الصمود والقوَّة لمواجهة المحتل والغازي.